المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

The Cell and Cell Cycle
11-11-2015
شروط الترقية
2023-09-09
عزيق بستان العنب
2023-12-19
Pareto Distribution
12-4-2021
idiophone (n.)
2023-09-20
كيفية وسوسة الشيطان
25-10-2014


شركاء التربية  
  
1368   09:48 صباحاً   التاريخ: 2/10/2022
المؤلف : ميسم الصلح
الكتاب أو المصدر : طفلك يعاني من مشاكل سلوكية؟ أنت السبب!
الجزء والصفحة : ص21ــ23
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2021 1591
التاريخ: 12-1-2016 1968
التاريخ: 2023-03-11 1038
التاريخ: 13-1-2018 1750

التربية تبدأ من البيت، وهو الأساس في العملية التربوية، ولكن هناك عوامل خارجية تؤثر عليه لا يمكن استبعادها أو تجاهلها، وهي المدرسة والمحيط والبيئة. فهذه كلها عوامل مترابطة ومتكاملة، لذلك يجب أن تكون تابعة لمنهج واحد حتى تكون التربية صحيحة، متينة ومتماسكة.

وبما أن الطفل يقضي عادة أولى سنوات عمره في البيت، فهذا يعني أن الملامح الأساسية لشخصيته تتأثر بالتربية التي تلقاها في البيت.

فالبيت هو المكان الرئيسي للتربية، وبما أن الأم هي التي تكون بجانب طفلها في أغلب الأوقات، إن لم نقل جميع الأوقات، فهذا يعني أن التربية متوقفة عليها، ولهذا ما أكثر الأقوال والأمثال وأبيات الشعر التي تحدثت عن الأم وتعبها في تربية أطفالها.

ستقول هنا.. آه.. هذا كان زمان، الآن الزمن تغير وأصبحت المرأة تعمل والرجل ممكن أن يتواجد في البيت أكثر منها.. فسأقول لك وإن كان هذا ما يحصل فللأسف هذا خطير جدا وهذا من أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور المشاكل السلوكية عند الأطفال، لذلك سيكون لهذا الموضوع باب مفصل للحديث عنه....

كثير ما نرى أطفالا نشأوا في بيوت كثيرة المشاكل وتفتقر إلى معايير التربية الصحيحة ولكن مع هذا أصبحوا أشخاصا مثاليين، كيف حصل ذلك؟ في هذه الحالة لابد من أنه كان للمدرسة وللمحيط أثر في تعديل سلوك هؤلاء الأطفال الغير مرغوب فيه وتوجيههم نحو الطريق الصحيح، وهذا أمر بسيط، لأن كفة الخير ترتفع دائماً.

لو كانت التربية في البيت سليمة ول تتوفر بيئة اجتماعية ومدرسية سليمة فهل من الممكن أن تميل الكفة ويسيطر السلوك السيء على الطفل؟ هذا ممكن ولكن بنسبة ضئيلة. لأن من يزرع خير يحصد خير، وبما أن الزرع في البيت كان سليماً فلا بد أن يكون الحصاد إن

شاء الله سليما. ولكن يجب أن لا نتجاهل تأثير البيئة وإمكانية إفساد ما زرعناه، ولو كانت النسبة ضئيلة، لذلك يجب دائما البحث عن البيئة السليمة حتى لا نعرض أطفالنا لمؤثرات سلبية.... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.