المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اهمية الاتصال
25-7-2019
برامج التحليل الكيفي- برنامج المحلل الكيفي الإعلامي للقرن 21 - Qualitative Media Analyzer
6-4-2022
Schwarzschild spacetime and the Penrose–Kruskal diagram
23-1-2017
معوقات التنمية- العوائق الدولية
11/9/2022
سلامة القرآن
17-10-2014
Complement Set
13-1-2022


الظلم  
  
1264   10:36 صباحاً   التاريخ: 24/9/2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص228 ـ 230
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-5-2020 2353
التاريخ: 26/11/2022 2101
التاريخ: 21-4-2016 2136
التاريخ: 11-4-2017 2694

إن الظلم معصية كبيرة فيها كثير من التداعيات والسلبيات ومنها تفكك المجتمع وتفشي الأحقاد ورفع البركة وفقدان الأمن والأمان والتأخر الصحي والثقافي والديني والعلمي وكل شيء لذلك نهى الله تعالى العباد من معونة الظالمين حيث قال: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}[هود: 113]، وقد ذكرت الأحاديث أن معونة الظالمين تؤدي إلى سوء العاقبة والخروج من الإسلام حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (من أعان على مسلم فقد برئ من الإسلام)(غرر الحكم ودرر الكلم: ص456)، وقال محمد (صلى الله عليه وآله): (من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم إنه ظالم فقد خرج من الإسلام)(1)، وقال الإمام الرضا (عليه السلام): (من أعان ظالما فهو ظالم ومن خذل ظالماً فهو عادل)(2)، وهناك من يتسبب في الظلم حيث يسعى فيه ويخسر دنياه وآخرته حيث قال النبي (صلى الله عليه وآله): (إن شر الناس يوم القيامة المثلث: قيل يا رسول الله وما المثلث؟ قال: الرجل يسعى بأخيه إلى إمامه فيقتله فيهلك نفسه وأخاه وإمامه)، والذي يحاول أن يجد عذرا لظالم في ظلمه فيكون عاقبته أن يسلط الله عليه من يظلمه وأن توجه إلى الله بالدعاء في رفع مظلمته لم يستجب دعاءه ولم يؤجر على ظلامته حيث قال الصادق: (عليه السلام): (من عذر ظالماً بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، وإن دعى لم يستجب له ولم يأجره على ظلامته)(3).

وان الظالم يكون عمره قصير بسبب كثرة من يدعو الله لهلاكه والانتقام منه وكذلك فإن الظلم سيجعله منبوذا وسيتحول كل من حوله إلى أعداء ينتظرون الفرصة في القضاء عليه والانتقام منه حيث قال الإمام علي (عليه السلام) (من ظلم قصم عمره ودمر عليه ظلمه)(4).

وقال: (بالظلم تزول النعم)(5)، وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (إياكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم)(6)، أي يذهب الإيمان منها لذلك يجب الوقوف بوجه الظالمين عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن لم يفعلوا فسوف يسلط عليهم الأشرار ولم يستجب بحقهم دعوة حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي عليكم شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم)(7).

ولكثيراً ما أوصى أهل البيت (عليهم السلام)، الناس بالتآخي والتحابب وان يحب كل منهم لأخيه ما يحبه لنفسه ونهيهم عن الظلم والإعتداء، حيث قال الإمام علي (عليه السلام)، في وصيته لولده الحسن (عليه السلام): (يا بني اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك ولا تقل ما لا تعلم وان قل ما تعلم ولا تقل ما لا تحب ان يقال لك)(8).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: ج1، ص54.

2ـ بحار الأنوار: ج75، ص373.

3ـ أصول الكافي: ج2، ص250.

4ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص100.

5ـ المصدر السابق.

6ـ بحار الأنوار: ج75، ص315.

7ـ نهج البلاغة: وصية رقم 47.

8ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.