أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-5-2020
2353
التاريخ: 26/11/2022
2101
التاريخ: 21-4-2016
2136
التاريخ: 11-4-2017
2694
|
إن الظلم معصية كبيرة فيها كثير من التداعيات والسلبيات ومنها تفكك المجتمع وتفشي الأحقاد ورفع البركة وفقدان الأمن والأمان والتأخر الصحي والثقافي والديني والعلمي وكل شيء لذلك نهى الله تعالى العباد من معونة الظالمين حيث قال: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}[هود: 113]، وقد ذكرت الأحاديث أن معونة الظالمين تؤدي إلى سوء العاقبة والخروج من الإسلام حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (من أعان على مسلم فقد برئ من الإسلام)(غرر الحكم ودرر الكلم: ص456)، وقال محمد (صلى الله عليه وآله): (من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم إنه ظالم فقد خرج من الإسلام)(1)، وقال الإمام الرضا (عليه السلام): (من أعان ظالما فهو ظالم ومن خذل ظالماً فهو عادل)(2)، وهناك من يتسبب في الظلم حيث يسعى فيه ويخسر دنياه وآخرته حيث قال النبي (صلى الله عليه وآله): (إن شر الناس يوم القيامة المثلث: قيل يا رسول الله وما المثلث؟ قال: الرجل يسعى بأخيه إلى إمامه فيقتله فيهلك نفسه وأخاه وإمامه)، والذي يحاول أن يجد عذرا لظالم في ظلمه فيكون عاقبته أن يسلط الله عليه من يظلمه وأن توجه إلى الله بالدعاء في رفع مظلمته لم يستجب دعاءه ولم يؤجر على ظلامته حيث قال الصادق: (عليه السلام): (من عذر ظالماً بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، وإن دعى لم يستجب له ولم يأجره على ظلامته)(3).
وان الظالم يكون عمره قصير بسبب كثرة من يدعو الله لهلاكه والانتقام منه وكذلك فإن الظلم سيجعله منبوذا وسيتحول كل من حوله إلى أعداء ينتظرون الفرصة في القضاء عليه والانتقام منه حيث قال الإمام علي (عليه السلام) (من ظلم قصم عمره ودمر عليه ظلمه)(4).
وقال: (بالظلم تزول النعم)(5)، وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (إياكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم)(6)، أي يذهب الإيمان منها لذلك يجب الوقوف بوجه الظالمين عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن لم يفعلوا فسوف يسلط عليهم الأشرار ولم يستجب بحقهم دعوة حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي عليكم شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم)(7).
ولكثيراً ما أوصى أهل البيت (عليهم السلام)، الناس بالتآخي والتحابب وان يحب كل منهم لأخيه ما يحبه لنفسه ونهيهم عن الظلم والإعتداء، حيث قال الإمام علي (عليه السلام)، في وصيته لولده الحسن (عليه السلام): (يا بني اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك ولا تقل ما لا تعلم وان قل ما تعلم ولا تقل ما لا تحب ان يقال لك)(8).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: ج1، ص54.
2ـ بحار الأنوار: ج75، ص373.
3ـ أصول الكافي: ج2، ص250.
4ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص100.
5ـ المصدر السابق.
6ـ بحار الأنوار: ج75، ص315.
7ـ نهج البلاغة: وصية رقم 47.
8ـ المصدر السابق.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|