أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-28
929
التاريخ: 10-10-2014
1594
التاريخ: 10-10-2014
1655
التاريخ: 18-11-2014
1499
|
قال تعالى : {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ} [الأعراف : 81].
أي انحراف أسوأ وأقبح من أن يترك الإنسان وسيلة توليد النسل وإنجاب الأولاد ، وهو مقاربة الرجل للمرأة ، والذي أودعه الله في كيان كل إنسان بصورة غريزية طبيعية ، ويعمد إلى «الجنس الموافق» ، ويفعل بالتالي ما يخالف ـ أساساً ـ الفطرة ، والتركيب الطبيعي للجسم والروح الإنسانيين ، والغريزة السوية الصحيحة ، وتكون نتيجة عقم الهدف المتوخى من المقاربة الجنسية.
وبعبارة أُخرى : يكون أثره الوحيد ، هو الإشباع الكاذب والمنحرف للحاجة الجنسية ، والقضاء على الهدف الأصلي ، وهو إستمرار النسل البشري .
ثمّ يقول تعالى في نهاية الآية : {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [الأعراف : 81] أي تجاوزتم حدود الله ، ووقعتم في متاهة الإنحراف والتجاوز عن حدود الفطرة.
ويمكن أن تكون هذه العبارة إشارة إلى أنّهم لم يسلكوا سبيل الإسراف في مجال الغريزة الجنسية فحسب ، بل تورطوا في مثل هذا الإنحراف والإسراف في كل شيء ، وفي كل عمل.
والجذير بالذكر أنّ الآية الأُولى ذكرت الموضوع بصورة مجملة ، ولكن الآية الثّانية ذكرته بصورة مبيّنة وواضحة ، وهذا هو أحد فنون البلاغة عند بيان القضايا الهامة ، فإذا فعل أحد عملا شيئاً قال له مرشده ووليه الواعي الحكيم ، لبيان أهمية الموضوع : أنت إرتكبت ذنباً عظيماً ، فإذا قال له الشخص ، ماذا فعلت؟ يقول له مرّة أُخرى : أنت إرتكبت ذنباً عظيماً ، وفي المآل يكشف القناع عن فعله ويشرحه.
إنّ هذا النوع من البيان يهيئ فكر الطرف الآخر ونفسه للوقوف تدريجاً على شناعة عمله القبيح وخطورته ، وهو أبلغ في التأثير.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
تسليم.. مجلة أكاديمية رائدة في علوم اللغة العربية وآدابها
|
|
|