المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحلج
15-5-2016
يسلم ثم يموت
21-5-2020
Posaconazole
31-3-2016
التكافؤ الواقعي Substantial Equivalence
24-4-2020
ثرموسكوب إتيري ether thermoscope
22-2-2019
فيلوديمدرم ايمرلد كوين Philodendron erubescens (Emerald Queen)
29-12-2020


العناية بالطفل  
  
1546   01:50 صباحاً   التاريخ: 22/9/2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص283 ـ 285
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2017 2294
التاريخ: 12-6-2018 1814
التاريخ: 30-5-2021 2099
التاريخ: 9-1-2016 1770

1ـ العناية اليومية الطويلة بالطفل دون الثالثة في دور الرعاية سوف تحرم الطفل بدرجة كبيرة من تجربة الطفولة، وكلما كان الطفل الذي يذهب إلى دار الرعاية صغير وعدد الساعات التي يقضيها هناك أطول كلما كان الشعور بالحرمان أفدح.

2ـ سوف تحدث مشاكل وتقع خسائر في الكثير من النواحي، وبصفة خاصة في تلك النواحي المرتبطة بالاستقرار العاطفي، والتقارب، والثقة وقدرة الطفل على خلق حالة من الاسترخاء طويل المدى، وعجزه عن الشعور بالسلام الداخلي. غير أن هذه الخسارة سوف ترتدي قناع اكتسابه لبعض المهارات الاجتماعية السطحية التي تعكس - في واقع الأمر - الاستراتيجيات التي يتبعها الطفل في التعامل مع البيئة المحيطة به.

3ـ سوف تتجلى هذه الخسائر - على المدى البعيد - بشكل خاص في شكل مشكلات تكوين علاقات طويلة المدى، والاحتفاظ بها. كما أن الصحة العقلية والبدنية لهؤلاء الأطفال سوف تتأثر بشكل عام على الأرجح، وسوف يجدون صعوبة في الارتباط بابنانهم والعناية بهم عندما يكبرون.

باختصار إنني أرى أنه باستثناء الحالات التي يكون فيها الآباء مصابين بإعاقة تحول دون قدرتهم على تربية أبنائهم، أو عاجزين عن ذلك؛ فإن من الأفضل دائما للطفل أن توكل مهمة العناية به إلى شخص يحبه. إذ أن الاحتراف المهني والبيئة المحيطة بالطفل -على الرغم من أهميتهما -لا يشبعان حاجته إلى الحب. يمكننا بالفعل أن نحافظ على سلامة أبدان الأطفال وأن نشغل عقولهم. غير أن احتياجاتهم العميقة الدقيقة لا يمكن تلبيتها إلا عن طريق شخص يرتبطون به ارتباطا وثيقاً طويل المدى، وهذا شيء لا يمكنك شراءه.

مزايا العناية بالطفل

إن مخاطر العناية بالطفل التي عرضناها آنفاً يجب أن توضع جنباً الى جنب مع مزاياها التي تبدو جلية لكل العاملين في مجال الأسرة:

ـ كل أب وأم بحاجة إلى الحصول على قسط من الراحة من هذا العالم الموحش غير الطبيعي ويتمثل ذلك في بقائه بصحبة أطفال صغار داخل المنزل.

ـ يحق للمرأة تماما مثل الرجل أن يكون لها عمل، وأن تسعى للتقدم فيه، وأن تتمتع بالاستقلال المادي.

ـ يتعلم الطفل في دور الرعاية المهارات الاجتماعية وغيرها من المهارات الأخرى حيث إنها تعمل على إثراء قدراته وتحفيزه، كما أن الطفل يحب الحضانة في الكثير من الحالات ويستمتع بوقته فيها كما هو الحال بالنسبة للرعاية التي توفرها الأسر أو غيرها من أساليب رعاية الطفل.

ـ هناك الكثير من الآباء الذين يفتقرون بشدة إلى اللوازم التي يجب أن يحصل عليها الطفل (سواء المادية أو الشخصية)، مما يجعل الطفل أكثر أمنا وسعادة وأفضل حالاً في دور الرعاية المهنية حيث يبقى بعيداً عن الأسرة لأغلب الوقت.

إنها مزايا موثقة وتحظى بقبول واسع.

مواجهة الحقائق بلا خوف

إن هذه المزايا حقيقية غير أن هناك سلبيات أيضا، ولكننا عمدنا طويلا إلى إخفائها خشية إشعار الآباء بالذنب وفتح الباب لمزيد من التحقق ومساءلة (صناعة)، رعاية الطفل. أعتقد أن السبب الأول في ذلك هو المناصرة والتأييد والسبب الثاني هو عدم الأمانة.

إن كل المتخصصين في مجال رعاية الطفل يتمتعون في العادة بحسن النية، غير أنني أعتقد أن لديهم ميلاً لحماية الآباء من أية مخاوف. فقد كانت هناك - على سبيل المثال - حملة طويلة وقوية قادتها الأكاديميات الخاصة برعاية الطفل والمراكز الحكومية لإرساء معايير قومية خاصة برعاية الطفل، غير أن هذه الحملة واجهت معارضة شرسة من قبل القطاع الخاص القائم على هذه الصناعة. وقد قالت إحدى المتحدثات التي كانت تسعى لإرساء معايير أفضل: (نحن لا نريد أن نخلق مناخا هستيرياً بأن نبالغ من شأن الحالات التي يتم فيها الدفع بفتاة في الخامسة عشرة من عمرها للإشراف على خمسة وأربعين طفلا)، إن الغرض مثير للإعجاب، لكن لم يجب أن ننظر إلى الآباء بوصفهم الفئة الأكثر هستيرية؟، لأن الآباء يولون أبناءهم اهتماماً بالغاً ويجب أن يتم إبلاغهم بذلك.

هل الانتشار السريع لدور الرعاية يعتبر من الأمور المفزعة؟ أم أنها تمثل فتحاً رائعا بالنسبة للآباء، بمعنى أنها تحررهم لكي يحظوا بحياة أفضل؟، هل هي ميزة نمنحها للطفل بما أن الغالبية العظمى من الأسر لم تعد تحيا بالقرب من الأجداد والأقارب الذين كانوا يتولون هذه المهمة في الماضي؟ بعبارة أخرى، هل من الأفضل أن يحظى الطفل برعاية متخصصة (بدلاً من أن يقوم هواة مثل الأب والأم بأداء هذه المهمة)؟، أم أن ذلك يمثل خسارة فادحة في الألفة والتميز في الطفولة؟، وإذا ما اتخذنا مسارا وسطا في هذا الصدد، هل يمكن استخدام رعاية الطفل بشكل متوازن بحيث تثري وتفيد الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة؟ أياً ما كانت نظرتنا للأمر، فإن العناية بالطفل تعتبر تجربة اجتماعية ضخمة غير منضبطة وبحاجة لنظرة ثاقبة واضحة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.