المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المناهج الحديثة في الجغرافية البشرية- المنهج الاستدلالي
17-11-2021
مجال أهمية القصد الجنائي
27-3-2016
أسس تصنيف السياحة - الأساس السادس
3-4-2022
مشايخ محمد بن أحمد بن يحيى صاحب «نوادر الحكمة».
21-4-2016
المبادئ التصوريّة
13-9-2016
ثانني
2024-05-16


العلاج للإقبال على التوبة  
  
1704   09:46 صباحاً   التاريخ: 18/9/2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 223 ـ 227.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /

العلاج أربعة أمور:

 الأول: أن ينظر إلى الآيات والأخبار المخوفة للمذنبين والعاصين وما فيها من التهديد والوعيد على العقاب الشديد والعذاب الأكيد، ففي بعض الأخبار من طرق الجمهور عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما من يوم طلع فجره ولا ليلة غاب شفقها إلا وملكان يتجاوبان بأربعة أصوات: يقول أحدهما يا ليت هذا الخلق لم يخلقوا، ويقول الآخر يا ليتهم إذ خلقوا علموا لماذا خلقوا، فيقول الآخر ويا ليتهم إذ لم يعلموا لماذا خلقوا عملوا بما علموا فيقول الآخر ويا ليتهم إذ لم يعملوا بما علموا تركوا الخوض فيما لم يعلموا (1).

وفي رواية: تجالسوا فتذاكروا ما علموا، فيقول الآخر ويا ليتهم إذ لم يعملوا بما علموا تابوا عمّا عملوا (2).

 وقال بعض العارفين (3): ما من عبد يعصي إلا استأذن مكانه من الأرض أن يخسف به، واستأذن سقفه من السماء أن يسقط عليه كسفاً، فيقول الله للأرض وللسماء، كفّا عن عبدي وأمهلاه، فإنكما لم تخلقاه ولو خلقتماه لرحمتماه، لعلّه يتوب إليّ فأغفر له، لعله يستبدل صالحاً فأبدله له حسنات، فذلك معنى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} [فاطر: 41].

  الثاني: حكايات المذنبين التائبين وما جرى عليهم من المصائب بسبب ذنوبهم.

 الثالث: أن يتصور المذنب أن تعجيل العقوبة في الدنيا متوقع على الذنب، وأن كل ما يصيب العبد من المصائب بسبب جناية صدرت منه، قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].

وقال الصادق (عليه السلام) في هذه الآية: ليس من التواء عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم ولا خدشة (4) عود إلا بذنب (5).

وفي رواية أخرى: أما إنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب، وذلك قول الله (عز ّوجلّ) في كتابه: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]. قال (6): وما يعفو الله أكثر ممّا يؤاخذ به (7).

وقال (عليه السلام) (8): إنّ الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل، وإنّ العمل السيئ أسرع في صاحبه من السكين في اللحم (9).

 الرابع: ذكر ما ورد من العقوبات على آحاد الذنوب كالخمر والزنا والسرقة والقتل والغيبة والكبر والحسد، وهو ممّا لا يمكن حصره (10) وفي الحديث يقول الله تعالى: ((أدنى ما أصنع بالعبد إذا آثر شهوته على طاعتي أن أحرمه لذيذ مناجاتي)) (11).

وقال (عليه السلام) (12): من همّ بالسيئة فلا يعملها، فإنّه ربّما عمل العبد سيئة (13) فيراه الرب تبارك وتعالى فيقول: وعزّتي (14) لا أغفر لك بعد ذلك أبداً (15).

وقال الكاظم (عليه السلام): حق على الله ألا يعصى في دار إلا أضحاها للشمس حتى يطهرها (16). (17)

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مائة عام وإنّه لينظر إلى أزواجه في الجنة يتنعمن (18).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لقائل بحضرته: أستغفر الله: ثقلتك أمك، أتدري ما الاستغفار؟ إن الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معانٍ: أولها الندم على ما مضى، والثاني العزم على ترك العود إليه أبداً، والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة، والرابع أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها تؤدي حقها، والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد، والسادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: أستغفر الله (19).

وفي مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): التوبة حبل الله ومدد عنايته، ولابد للعبد من مداومة التوبة على كل حال، فتوبة الأنبياء من اضطراب السر، وتوبة الأولياء من تلوين الخطرات، وتوبة الأصفياء من التنفيس، وتوبة الخلص من الاشتغال بغير الله، وتوبة العالم من الذنوب.

ولكل واحد منهم معرفة وعلم في أصل توبته ومنتهى أمره، وذلك يطول شرحه هنا.

فأمّا توبة العالم فأن يغسل باطنه من الذنوب بماء الحسرة والاعتراف بجنايته دائماً، واعتقاد الندم على ما مضى والخوف على ما بقي من عمره، ولا يستصغر ذنوبه فيحمله ذلك إلى الكسل، ويديم البكاء والأسف على ما فاته من طاعة الله، ويحبس نفسه عن الشهوات، ويستغيث إلى الله ليحفظه على وفاء توبته، ويعصمه من العود إلى ما سلف، ويروض نفسه في ميدان الجهاد والعباد، ويقضي الفوائت من الفرائض، ويرد المظالم، ويعتزل قرناء السوء، ويسهر ليله ويظمأ نهاره، ويتفكر دائماً في عاقبته، ويستعين بالله سائلاً منه الاستقامة في سرائه وضرائه، ويثبت عند المحن والبلاء كي لا يسقط عن درجة التوابين، فإن ذلك طهارة من ذنوبه وزيادة في عمله ورفعة في درجاته قال الله عزّ وجلّ: {فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 3] (20).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ذكر صدر الحديث أبو الفضل العراقي، في المغني عن حمل الأسفار: 2/ 1005، كتاب التوبة. وذكره باختلاف يسير الفيض الكاشاني، في المحجة البيضاء: 7/ 93 ــ 94، كتاب التوبة، الركن الرابع في دواء التوبة.

(2) انظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 46، كتاب التوبة، الركن الرابع في دواء التوبة وطريق العلاج.

(3) قال الغزالي قبل إيراد الحديث: "قال بعض السلف".

(4) في الكافي: "ولا خدش".

(5) الكافي، الكليني: 2/ 445، كتاب الإيمان والكفر، باب تعجيل عقوبة الذنب/ ح6.

(6) في الكافي: "قال: ثم قال".

(7) الكافي، الكليني: 2/ 269، كتاب الإيمان والكفر، باب الذنوب/ ح3.

(8) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".

(9) الكافي، الكليني: 2/ 272، كتاب الإيمان والكفر، باب الذنوب/ ح16.

(10) انظر: المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 7/ 93 ـ 97، كتاب التوبة، الركن الرابع في دواء التوبة وطريق العلاج لحل عقدة الإصرار؛ جامع السعادات، النراقي:3/ 89، فصل علاج الإصرار على الذنوب؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 46 ــ 48، كتاب التوبة، الركن الرابع في دواء التوبة وطريق العلاج لحل عقدة الإصرار.

(11) إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 48، كتاب التوبة، الركن الرابع في دواء التوبة.

(12) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".

(13) في الوسائل: "السيئة".

(14) في الوسائل: "وعزتي وجلالي".

(15) وسائل الشيعة، الحر العاملي: 15/ 303، كتاب الجهاد، أبواب جهاد النفس، باب 40 وجوب اجتناب الخطايا والذنوب/ح15.

(16) في الكافي: "تطهرها".

(17) الكافي، الكليني: 2/ 272، كتاب الإيمان والكفر، باب الذنوب/ ح18.

(18) الكافي، الكليني: 2/ 272، كتاب الإيمان والكفر، باب الذنوب/ ح19.

(19) انظر: نهج البلاغة، الشريف الرضي: 549 ــ 550، فصل نذكر فيه شيئا من غريب كلامه المحتاج إلى التفسير/ الحكمة رقم417.

(20) مصباح الشريعة، الإمام الصادق عليه السلام: 97 ــ 98، الباب الرابع والأربعون في التوبة. وفيه النص: «التوبة حبل الله و مدد عنايته ولا بد للعبد من مداومة التوبة على كل حال وكل فرقة من العباد لهم توبة فتوبة الأنبياء من اضطراب السر وتوبة الأولياء من تلوين الخطرات وتوبة الأصفياء من التنفيس وتوبة الخاص من الاشتغال بغير الله تعالى وتوبة العام من الذنوب ولكل واحد منهم معرفة وعلم في أصل توبته ومنتهى أمره وذلك يطول شرحه هاهنا فأما توبة العام فأن يغسل باطنه بماء الحسرة والاعتراف بجنايته دائما واعتقاد الندم على ما مضى والخوف على ما بقي من عمره ولا يستصغر ذنوبه فيحمله ذلك إلى الكسل ويديم البكاء والأسف على ما فاته من طاعة الله ويحبس نفسه عن الشهوات ويستغيث إلى الله تعالى ليحفظه على وفاء توبته ويعصمه عن العود إلى ما أسلف ويراوض نفسه في ميدان الجهل والعبادة ويقضي عن الفوائت من الفرائض ويرد المظالم ويعتزل قرناء السوء ويسهر ليله ويظمأ نهاره ويتفكر دائما في عاقبته ويستعين بالله سائلا منه الاستقامة وسراءه وضراءه وثبت عند المحن والبلاء كيلا يسقط عن درجة التوابين فإن في ذلك طهارة من ذنوبه وزيادة في علمه ورفعة في درجاته قال الله تعالى شأنه العزيز: {فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ} سورة العنكبوت/ 3. وقد أوردنا النص لأهميته، ولاعتماد المؤلف "قدس سره" على نسخة مصباح الشريعة، وبسبب وجود اختلافات في الألفاظ تغير جوهر المعنى حتى في ذيل الحديث عند ذكر الآية الكريمة، لذا أوردنا النص من المصدر لإتمام الفائدة.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.