الظاهرات الجيومورفولوجية في المناطق الجيرية الرطبة (مناطق الكارست)- الاودية الجافة |
2045
10:02 مساءً
التاريخ: 14/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2019
1474
التاريخ: 8/9/2022
784
التاريخ: 13-9-2019
1099
التاريخ: 11-5-2016
11288
|
الاودية الجافة:
يعتبر وجود الأودية الجافة صفة من صفات الأقاليم الطباشيرية والجيرية الرطبة وفي المناطق الطباشيرية تبدو الأودية الجافة على ظهور الكويستات مكونه لنمط يذكرنا بنمط النظم النهرية العادية, ويظهر كثير منها مميزات مماثلة للأودية التي تجري بها الأنهار مثل منعطفات الشباب، ونقط التلاقي المتوافقة للروافد بالأودية الرئيسية، والمنعطفات المنحوتة, كما نجد قيعانها مفروشة دائما بالرواسب النهرية, ومع هذا فهناك من الأودية الطباشيرية ما يحيد عن هذه الخصائص، فالأودية التي تقطع الحافات الصخرية، قد نحرتها إلى عمق غير عادي، وتتسم جوانبها بشدة الانحدار، وحينما تشاهدها من الجو تراها متتبعة لمسالك غريبة شاذة، كثيرة التعرج, ومثالها وادي الديفلز دايك Devil's Slived قرب برايتون Brighton بجنوب انجلترا ولقد تعددت الآراء في تفسير أصل وكيفية نشأة هذه الأودية الجافة, ولعل الآمر الذي لا خلاف عليه هو أنها قد نحتت تحت تأثير ظروف خاصة من التصريف المائي لم يعد لها وجود في وقتنا الحاضر .
ويفسر البعض تكوينها عن طريق الهبوط التدريجي لمستوى الماء الباطني الذي لم تستطع المجاري المائية أن تجارية, ويبدو أن عمليه التقويض الينبوعي Spring-Sapping, قد لعبت دورا هاما في نحر هذا النوع من الأودية , ويزخر كثير من هذه الأودية بالينابيع التي وإن كانت ضعيفة، إلا أن تأثيرها التحاتي لا ينكر, وتوجد الينابيع في مجاريها الدنيا على الخصوص, يضاف إلى هذا أن نظرية التقويض الينبوعي تقدم أفضل تفسير لشدة انحدار رؤوس الأودية الذي يبدو ناشئا عن عملية التقويض السفلي Under-mining كما تفسر التعرجات الحادة التي تتصف بها مسالك الأودية ، والتي تعزى إلى التقويض التراجعي للينابيع على امتداد خطوط ضعف محددة كالفواصل الرئيسية المتقاطعة.
هذا ويشيع وجود الأودية الجافة في المناطق التي تتركب من صخور جيرية ويعزى تكوين بعض منها إلى التعرية السطحية، أثناء جليد الزمن الرابع أو بعده مباشرة حينما كانت الفواصل بالصخور مملوءة أما بالجليد أو بالصلصال الجلاميدي ، ومن ثم كانت الأنهار تجري على السطح. وتظهر هذه الأودية كثيرا من صفات التعرية النهرية العادية، وتعترضها "شلالات جافة"، تعبرها المياه المتدفقة عقب سقوط أمطار غزيرة. وتوجد متجهة إلى أدنى الأودية. نظراً لان البالوعات لا تتمكن من ابتلاع كل المياه السريعة التدفق . وهناك أمثلة الأودية تجري بها المياه في صخور جيرية لكن أحجامها تضمحل بالاتجاه نحو أدانيها، وقد تتلاشى كلية، ومثلها وادي Gordale Beck في اقليم Malham ، ومن الأودية ما تجرى به المياه في البداية حين يقطع منطقة جبرية، ثم ما يلبث أن يعبرها إلى تكوينات صخرية صماء فيزداد حجمه وتكثر مياهه.
ويتميز كثير من الاودية الخانقية الجافة في المناطق الجيرية بمقطعة الخانقي، فتبدو الجوانب شديدة الانحدار، ومنها أودية الجبل الأخضر بليبيا كوادي القطارة الذي ينتهي إلى بنغازي ، ووادي درنة الذي يصب عند مدينة درنة وهي وأمثالها قد تكونت أصلا أثناء عصر البلايوستوسين، حينما كانت الأمطار غزيرة، ومنسوب البحر منخفضا والنحت الرأسي على أشده .
ومن الأودية الجافة الخانقية في المناطق الجيرية ما نشأ عن تعرية كهوف باطنية بواسطة مجاري مائية باطنية تبعا لانهيار سقوف تلك الكهوف وكثير ما نجد أقواسا طبيعية تمثل البقية الباقية من تلك السقوف المنهارة ومن أمثلتها الشهيرة قوس ماربل Marbel Arch على نهر كلاداج Cladagh في شمال ايرلندا .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|