1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية التضاريس : الجيومورفولوجيا :

العوامل المؤثرة في تكوين الكثبان الرملية في قضاء السماوة

المؤلف:  زينب صالح جابر

المصدر:  التحليل المكاني لتوزيع الكثبان الرملية في قضاء السماوة

الجزء والصفحة:  ص6-9

22-12-2015

11500

ان هناك عوامل عديدة أدت إلى تكوين الكثبان الرملية في منطقة الدراسة منها عوامل بيئية ومنها عوامل اجتماعية اقتصادية أو الاثنين معا مما أدى إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي وتعرض التربة للتآكل والانجراف ومن هذه العوامل التوسع في الرقعة الزراعية والرعي الجائر وقطع الأشجار والجفاف.

أما العوامل الأكثر تأثيرا على تكوين الكثبان الرملية في منطقة الدراسة فهي كالاتي:

أ- الرياح :

تعتبر العامل الرئيسي في انجراف التربة فحبيبات الرمال تبدأ حركتها عندما تتراوح سرعة الرياح من(9-12) كم/ساعة وتتم عملية أنقال الحبيبات الرملية بثلاث طرق.

1- القفز:

وفيها تنتقل حبيبات الرمال التي يتراوح حجمها ما بين (10- 50)ملم وفيها تنتقل كمية تقدر بحوالي (9%) من كمية الرمال الزاحفة وبارتفاع حوالي (30 سم) من سطح الأرض.

2- الزحف (الدحرجة) :

هي زحف وتنقل حبيبات الرمل التي تتراوح حبيباتها من (5-2) ملم ويتم نقل هذه الحبيبات غلى على سطح الأرض نتيجة دفع الرياح لها أو التصادم للحبيبات مع بعضها البعض(1).

3- التعلق :

عبارة عن انتقال حبيبات الرمال الناعمة جدا التي حجمها من(0.05) ملم لحركة الرمال إلى الطبقات العليا من الجو حيث تبقى معلقة لفترة طويلة تنتقل بهذه الطريقة إلى مسافات كبيرة جدا تتراوح من(3000- 4000 ) متر ثم تتجمع مكونة راسب طفلي وتعرف هذه الأراضي باسم ارض (Loess (2.

ومن بيانات الجدول(1)، يتضح من خلاله إن الرياح الشمالية الغربية هي الرياح السائدة في منطقة الدراسة، إذا سجل نسبة تكرار هبوبها(28.4) و(32.9) في محطتي السماوة والسلمان على التوالي ثم تليها الرياح الشمالية والرياح الغربية في معدل تكرارها.

أما سرعة الرياح فتتباين بين فصول السنة، إذ تزداد سرعة الرياح في أشهر الصيف(نيسان، ومايس، وحزيران، وتموز، وآب)، إذ بلغت في محطة السماوة (3.5، 3.5، 2.7، 3.8 ،3،5) م/ثا، وعلى التوالي بينما بلغت في محطة السلمان(4.1، 4.3، 4.6، 4.9، 4.6) على التوالي، ويتضح من الجدول(1)، والشكل(1)، ويرجع سبب زيادة معدلات سرعة الرياح في هذه الأشهر(فصل الصيف) إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تعمل على تسريع تيارات الحمل كما وتزداد سرعة الرياح في محطة السلمان عنها في محطة السماوة بسبب إن محطة السلمان تقع في منطقة صحراوية (الهضبة الغربية) والتي تكون فقيرة الغطاء النباتي الذي يحد من سرعة الرياح لذا تزداد سرعة الرياح في هذه المحطة(3).

ثم تنخفض سرعة الرياح في فصل الشتاء لاسيما في شهر تشرين الثاني والذي يمثل أدنى معدل لسرعة الرياح في هذا الفصل، إذ بلغت فيه(2.3) م /ثا في محطة السماوة و(2.7) م/ثا في محطة السلمان.

للرياح دور مؤثر في عملية التعرية في منطقة الدراسة بسبب عوامل كثيرة أهمها الجفاف الذي يتسم به مناخ منطقة الدراسة، إذ الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وقلة الإمطار والتبخر العالي انعكس على قلة الغطاء النباتي الذي ما هو إلا انعكاساً للأحوال المناخية السائدة في المنطقة واقتصر على بعض النباتات الصحراوية المبعثرة والقليلة الانتشار لاسيما في البادية الصحراوية، مما اضعف من تماسك التربة وأصبح سطحها مكشوفاً بسبب خلوه من الغطاء النباتي، فضلاً عن إن ارتفاع درجات الحرارة يفقد التربة رطوبتها بسبب ارتفاع قيمة التبخر مما يعرض التربة إلى الجفاف ومن ثم التفكك وسهولة تعرضها لعمليات التعرية الريحية ونقل الرمال بعيداً وترسيبها عند وجود عائق ما لتكون تجمعات رملية في شكل كثبان رملية، إذ إن اتجاه الكثبان الرملية السائدة في منطقة الدراسة يعطي دليلاً واضحاً على الاتجاه النسبي للرياح والذي يمثل الاتجاه الشمالي الغربي وهذا يوضح الأثر الكبير الذي تقوم به في عمليات التعرية والترسيب ومن ثم تكوين الكثبان الرملية فمن الطبيعي أن لازدياد أو بروز ظاهرة التعرية الريحية فيها ولفترات طويلة على مدار السنة فإن التربة ستفقد كميات كبيرة من الدقائق السطحية لها بهيأة غبار وبالذات دقائق الرمل ، فضلاً عن كميات أخرى من الدقائق الطينية والغرينية بوساطة الرياح التي تقوم بترسيب تلك الدقائق بعد أن تضعف سرعتها أو يعترضها عائق سواء كان طبيعياً أم بشرياً ، مما يؤدي إلى تكوين الكثبان الرملية بمختلف أشكالها وأحجامها(4).

ب- الخصائص الطبوغرافية :

أماكن ذات طبيعة خاصة من القشرة الأرضية مهيأ لحركة الرمال ثم استقرارها في المناطق المنخفضة أو حول بقايا صخرية أو حول الأعشاب والشجيرات تمهيدا لتكوين الكثيب عندما تقل سرعة الرياح(5). إذ ينحدر سطح السهل الرسوبي ضمن المحافظة من (10متر) فوق مستوى سطح البحر في الأجزاء الشمالية إلى (5متر) فوق مستوى سطح البحر في الأجزاء الجنوبية والشرقية ، ويرجع سبب قلة هذا الانحدار إلى قلة الرواسب التي تحملها الأنهار باتجاه الجنوب . وتنعكس طبيعة السطح هذه على انحدار مجاري الأنهار في منطقة الدراسة، إذ يبلغ معدل انحدار نهر الفرات فيها (0.02 م /كم) (6). مما أدى قلة الانحدار هذا إلى تفرع نهر الفرات إلى عدة فروع كثيرة الالتواءات والانعطافات .

وتتوزع في منطقة الدراسة مناطق كتوف وأحواض الأنهار جغرافياً على جانبي نهر الفرات وتفرعاته السبيل والعطشان . أما فيما يخص الكثبان الرملية فإنها تمثل وجهاً من وجوه السطح في منطقة السهل الرسوبي ، والتي تتوزع فيها على شكل امتدادات طوليه أو بشكل كثبان متفرقة.

يتضح مما سبق أن سطح قضاء السماوة في جانبه الواقع في السهل الرسوبي يتصف بالانبساط العام ولمسافات طويلة مع قلة أو انعدام العوائق الطبيعية التي تعيق مسارات الرياح وتقلل من سرعتها , مما ساعد ذلك على سهولة حركتها واتساع المساحات المتأثرة بها وزيادة فاعليتها في تعرية سطح التربة ونقل مفتتاتها وإرسابها في موقع آخر، مما يؤدي إلى تشكيل الكثبان الرملية والذي يعد الانبساط في السطح من أهم شروط تكوينها ، فضلاً عن أن انبساط السطح وقلة انحداره أدى إلى رداءة الصرف الطبيعي مما شكل ذلك عاملاً مساعداً في ظهور مشكلة التملح في ترب منطقة الدراسة . وان كل من مظاهر التعرية الريحية والتملح والكثبان الرملية أما فيما يخص سطح القضاء في جانبه الواقع في الهضبة الغربية، فانه يتميز بالانحدار التدريجي من الجنوب إلى الشمال والتضرس الشديد وفقدان التربة وانكشاف صخورها كما أن للانحدار الذي يتميز به سطح الهضبة الغربية دوراً فاعلاً في زيادة فاعلية التعرية والريحية مما برز في المنطقة عدد من الأودية الموسمية وتحديداً في موسم الشتاء، وتجف تماماً وتخلو من النباتات في فصل الصيف وكذلك زيادة عمل الرياح وتعرية الصخور وكشفها وبالتالي جعلها مواقــــــــع جرداء دون تربة تغطيها ، فضلاً عن أن نتيجة لانبساط السطح في بعض المواقع من المنطقة أدى إلى ظهور كثبان رملية متفرقة معظمها من شـــكل كثبان النباك.

ج- حجم الحبيبات الرسوبية :

تتكون رواسب الكثبان الرملية من حبيبات ذات مواد مختلفة مثل حبيبات(الرمل، والغرين، والطين)، وتتفاوت هذه الحبيبات في إحجامها، إذ تكون أقطار حبيبات الطين (Clay) اقل من (0.002 ملم) بينما تتراوح أقطار حبيبات الغرين (Silt) ما بين (0.002 – 0.06 ملم)، إما أقطار حجم حبيبات الرمل (Sand) فيتراوح ما بين (0.06 – 2 ملم). وتختلف حركة هذه الرواسب مع اختلاف إحجامها، إذ إن سرعة الرياح اللازمة لحركة الحبيبات الناعمة هي اقل من سرعة الرياح اللازمة لحركة الحبيبات الخشنة،  الجدول(2) وعليه فإن حركة الكثبان الرملية تتوقف على حجم الرواسب التي تتكون منها الكثبان الرملية والتي تتأثر بسرعة الرياح اللازمة لحركتها، وعند الرجوع إلى نتائج التحليل ألمختبري للتدرج الحجمي لكثبان منطقة الدراسة الموضحة في جدول نجد ارتفاع نسبة الدقائق الناعمة في الكثبان الواقعة أيسر نهر الفرات، إذ بلغت نسبة الدقائق الناعمة التي تكون أقطارها اقل من (0.25ملم) المتمثلة بـ(الرمل الناعم، والغرين، والطين بينما ترتفع نسبة الرواسب الخشنة والمتوسطة الخشونة التي تكون أقطارها بين (0.6-2 ملم) (7)، في كثبان أيمن نهر الفرات، كما في كثبان قضائي السماوة والسلمان والمتمثلة بدقائق الرمل الخشن والمتوسط الخشونة، إذ تبلغ نسبتها (54.75، 54.35%)، وعلى التوالي مقارنة مع الرواسب الناعمة منها والتي تبلغ نسبها (45.06، 45.65%)، وعلى التوالي.

______________________________
(1) عطا الله احمد يونس، التصحر وتثبيت الكثبان الرملية، كلية الارصاد والبنية الزراعية لمناطق الجافة ،جامعة الملك عبد العزيز،2006،ص 61.

(2) أحمد عبد السلام على، ، جيومورفولوجية الكثبان الطولية شمال شرق منخفض البحرية، مجلة الجمعية الجغرافية الكويتية، العدد، 34 الجزء الثاني،1999،ص 65.

(3) مهند حسن رهيف الكعبي، مشكلة التصحر في محافظة المثنى وتأثيراتها البيئية، رسالة ماجستير غير منشورة، مقدمة إلى كلية التربية ،جامعة البصرة،2008 ،ص 167.

(4) صباح باجي ديوان، التحليل المكاني لتوزيع وإشكال الكثبان الرملية في محافظة ميسان، مجلة الأستاذ ، العدد 205 المجلد الثاني، 2013،ص 107.

(5)ولاء كامل صبري الاسدي ، ولاء كامل صبري الاسدي، الكثبان الرملية في محافظة المثنى (دراسة جيومورفية تطبيقية)، رسالة ماجستير غير منشورة ،مقدمة إلى كلية الآداب، جامعة بغداد، 2011 ،ص243

(6) جميل طارش العلي، دراسة مظاهر التصحر باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد في محافظة المثنى، أطروحة دكتوراه  غير منشورة ، مقدمة إلى الزراعة جامعة البصرة، 2000،ص141.

 (7) Philip Lake, Physical Geography, thtrd edition Gambridge at the university, press, 1955, P367. .

*البرخان كلمة تركمانية تطلق على الكثبان الهلالية في أواسط أسيا.