الظواهر التضاريسية فوق قاع البحار والمحيطات تشابه الموجودة على سطح الأرض ولكنها أكبر حجماً وأكثر اتساعاً ولا تتأثر بفعل التعرية الهوائية ولكنها تتعرض لفعل الارساب ويتعرض قاع البحر إلى حركات تكتونية وأهم الظواهر التضاريسية الكبرى هي:

1- السهولة المحيطة: يشمل المحيط على مجموعات مختلفة من السهول أو الأحواض المحيطة واسعة الامتداد ويعرف هيزن السهل الخيطي بأنه تلك المنطقـة مـن قـاع المحيط العميقة وتتميز باستواء سطحها وانحدار سطحها وتتوزع جغرافيا فوق أرضية المحيط الهادي على طول السواحل القريبة لأمريكا الشمالية وأمام ساحل خليج السكا ويختلف هذا السهل مــن جـزء إلى آخر تبعاً لتنوع الرواسب القارية البحرية التي تتجمع فوقه من ناحيته وكميتها من ناحية أخرى وقد لاحظ أن أنهار السكا تصب كميات كبير من الرواسب فوق قاع الخليج إلى جانب الرواسب التي تخلفت فوق أرضه المحيط تبعاً لفعليات الغطاءات الجليدية البلايسنوسينة ، أما المحيط الأطلسي فقد تم دراسته بشكل مستفضي وحددت أهم سهول وهي سهول سوهم التي تمتد جنوب جزيرة نيوفولاند والسهول المحيطة في حوض شمال شرق المحيط الأطلسي وحوض شمال غرب الأطلسي ويفصل بينهما الحافة الاطلسية الكبرى وهناك إلى الشرق من الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية حوضين منسعين همـا حـوض البرازيل وحوض الأرجنتين وهناك حوض ويدال والحوض الأطلسي الأنتارتيكي والهندي بين جنوب أفريقيا والقارة القطبية الجنوبية، ويعمل الحاجز الأطلسي الجنوبي على تقسيم السهل في هذه المنطقة إلى مجموعات الأحواض السهيلة الثانوية من الشمال إلى الجنوب حوض إبيريا وحوض كنارياً وحوض سير السيون وحوض سانت هيلانة وحوض رأس الرجاء الصالح، أما المحيط الهندي فأهم سهول حوض كارلسبرج وحوض كارجولين يقع بين شبه القارة الهندية والقارة القطبية الجنوبية أما المحيط القطبي فتوجد فيه سهول واسعة مثل حوض كندا، والرواسب البلايستوسنة فوق أرضية أدت إلى استواء هذا الحوض البحري ولاحظ العلماء انتشار التلال والجبال الانفرادية المنعزلة فوق أرضية هذه السهول.

2- الخوانق الفيظية فهي عبارة عن شقوق طولية أو قوسية الامتداد محدودة الاتساع (من جانب واحد) إلا أنها هائلة العمق، كما إنها تقع في مناطق الضعف الجيولوجي أي المناطق الحدية التي تفصل يابس القارات والقاع الحقيقي للمحيطات (وراء الرفاق القاري).

3 - الحواجز المحيطية الكبرى وهي تشبه الحواجز على اليابس من حيث الشكل العام ومن حيث النشأة إلا أنها أكبر حجماً وهي تتوسط الأحواض المحيطية وتظهر على شكل أعملة قافزة وصخور الحواجز المحيطية أما قارية النشأة أو من أصل صخور بركانية محيطية أو بركانية قارية أو نتيجة لعملية الشد والجذب الكبرى في صخور قاع المحيط الناجمة عن حركات التيارات الحرارية الباطنية الصاعدة أو أثر فعل التيارات الباطنية الحرارية.

أما القاع الضحل للمحيط فتظهر فيه كل من:

1 - الرفاف القارية.

2 - المنحدر القاري.

3 - المرتفع القاري.

الرفاف القارية هي المنطقة الهامشية التي تنتمي إلى صخور القارات أكثر من انتمائها إلى صخور القاع العميق لتعرضها لتذبذب مستوى سطح البحر خلال الأزمنة الجيولوجية لذا اعتبرت جزء من القارات وسميت بالرفاق القارية وتختلف الرفاف القارية من حيث الامتداد والإبعاد والشكل والنشأة والتطور لذا لا ترجع نشأتها لعامل واحد وإنما لمجموعة عوامل هي:

1ـ بسبب تعرية الأمواج والتيارات البحرية في الصخور اللينة للشاطئ المجاور لذا تتراكم المفتتات الصخرية وقد تكون مدرجات بحرية.

2 ـ بسبب تجمع الارسابات القارية التي تنقلها الأنهار أو تدورها الرياح وتتراكم فوق بعضها البعض في أحواض تملأ بالتدريج بهذه الرواسب وتتكون بمــرور الزمن.

3 ـ بسبب حدوث حركات التصدع على طول المناطق الساحلية بحيث تمثل مناطق الرقاق.

4- بسبب الصراع المستمر بين اليابس والماء تبعاً لتذبذب مستوى سطح البحر.

5 ـ بسبب تراكم الرواسب الجليدية خاصة تلك التي تراكمت أبان فترة الجليد البلايستوسنة.

لذا تشارك عوامل التعرية الهوائية والتعرية البحرية والحركات التكتونية في تكوين الرفاف القارية وتشكلها، وتمثل الرفاف القارية من الناحية الاقتصادية أهم أجزاء البحار واغيطات للاستغلال البشري لغناها بالثروة السمكية وتحتوي أرضها على خزانات البترول كما هو الحال في رفاف الخليج العربي بالإضافة إلى وجود خامات الكبريت التي توجد في قلنسوات تغطي أعالي القباب الملحية فوق أرضية الرفاف القارية لدلتا المسبي وخامات الحديد وبعض أجزائها تحتوي على خامات الفوسفات.

أما المنحدر القاري والمرتفع القاري، فهي المناطق الممتد تحت أقدام الرفاف القارية وهي أشد انحداراً من الرفاف القارية ويتجه صوب الأعماق البعيدة وتعرف (بالمنحدر القاري)، والمنحدر القاري عبارة عن منطقة حدية ترتبط بين كل من صخور اليابس ممثلة في أرضية الرفاف القارية وصخور قشرة المحيطات ممثلة في أرضية قاع المحيطات ، ويعرف أعالي هذا المنحدر باسم المنحدر القاري وأقدامه باسم المرتفع القاري . لذا تعد أقدام المنحدر القاري حلقة ربط بين المنحدر القاري نفسه وبين المناطق العميقة من المحيط.

وتنشأ المنحدرات القارية بفعل الارساب وقسم يرجع إلى اختلاف التكوين الصخري أو بفعل الحركات التكوينية وحدوث التصدع لذا توجد منحدرات قارية في الطبقات الأمامية للدلتاوات الكبرى وقسم يرجع إلى فعل الحركات الصدعية أو قسم تمثل سطوحاً تحاتية قديمة المخفض منسوبها عما كان عليه سابقاً. وتمر المنحدرات القارية بدوره تحاتية هي مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب والشيوخة مثل الـدورة التحانية التي تحصل لظاهرة البيدمونت.

أما المظاهر القارية الثانوية فهي أقل انتشاراً وتشكل قاع البحار والمحيطات فوق أعماقها الضحلة والعميقة على السواء ونعزي نشأة تلك الظاهر إلى ظروف محلية متنوعة أدت إلى تكوينها وتطورها وأهم تلك الأشكال التضاريسية هي:

1 - الأخاديد البحرية.

2- الجبال البحرية.

3- الجزر والحواجز المرجانية.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

قسم الشؤون الطبية يقدم الخدمات الصحية والعلاجية لزائري مدينة سامراء

العتبة العباسية المقدسة تقدم خدماتها لزائري مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء

المجمَع العلمي ووفد وزارة التربية يبحثان سبل التعاون المشترك

قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد 192 من مجلة الرياحين للأطفال

المزيد

الآخبار الصحية

ثورة طبية.. الذكاء الاصطناعي يكشف سرطان الكلى في وقت قياسي

لتعزيز الطاقة والتغلب على التعب.. عليك بـ7 طرق بسيطة

لتحسين الهضم والتحكم في الشهية.. ما أفضل وقت لتناول التمر؟

خبراء يكشفون تأثير الاستحمام في الظلام على جودة النوم !

المزيد

الآخبار التكنلوجية

إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.. ما دور المحيطات والبحار؟

نظائر الهيليوم مقياس لاكتشاف رواسب الذهب.. كيف ذلك؟

الصين تطلق أول ناقلة نفط خام ذكية في العالم تعمل بالميثانول

الزمن على المريخ أسرع من الأرض.. دراسة علمية تكشف الفوارق

المزيد

مواضيع ذات صلة

التيارات البحرية

اختلاف ألوان مياه البحار والمحيطات

الأمواج

المياه المالحة

تكوينات الجليد بمياه البحار والمحيطات

الجبال البحرية

الأخاديد المحيطية

الدراسة المورفومترية

اختلاف نسبة الأوكسجين الذائب في مياه البحار والمحيطات

اقسام وتواجد المياه الجوفية

أصل مياه البحار والمحيطات

مظاهر المياه الجوفية