العوامل التي تؤثر في تشكيل السواحل - طبيعة السواحل -صلابة الصخور |
1407
01:29 صباحاً
التاريخ: 13/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11/9/2022
1321
التاريخ: 15/9/2022
1389
التاريخ: 9/9/2022
921
التاريخ: 8-9-2019
2764
|
طبيعة السواحل:
يتوق مدى استجابة السواحل لتأثير التعرية البحرية على عدة أمور: منها ما يختص بطبيعة الصخور المكونة لها وصلابتها ومقدار ما بها من شروخ وفواصل ومدى قابليتها للتأثر بالتجوية الكيماوية، ومنا ما يختص بالتفاوت في ارتفاع الجروف البحرية نظرا لأنه كلما ارتفع الجرف كلما ازدادت كمية المواد التي يمكن نحتها لتسبب تراجعا معلوما للساحل، وأخيرا توجيه الساحل بالنسبة للامواج السائدة ودرجة تسننه ثم طبيعة قطاع الشاطئ.
صلابة الصخور: وتعتبر صلابة صخور الساحل ومقدار ما بها من فواصل وشروخ من أهم الامور التي تؤثر في عمل التعرية البحرية. فكلما اشتدت صلابة الصخر وقلت نسبة الفواصل فيه كلما ضعف تأثير التعرية في الساحل. ويعظم فعل التعرية البحرية في الصخور الهشة اللينة. مثال ذلك الساحل الشرقي لإنجلترا الذي يتركب في معظمه من رواسب تنتمي لعصري البلايوسين والبلايوستوسين، فهو يستسلم لفعل الامواج بسهولة. وتتركب سواحل سسيكس Sussex وهامبشير Hampshire من صخور ايوسينية واوليجوسينية وبلايوستومينية لينة تستجيب بسرعة لتأثير التعرية البحرية. وسرعة فعل التعرية في الصخور الهشة تنذر بالخطر اذ ان هذه السواح تتراجع سنويا بمعدل يتراوح بين 2- 3 م، بل أمكن تسجيل تراجع في بعض الاجزاء يتراوح بين 4- 6 م في السنة.
ولعل أسرع السواحل تآكلا ساحل جزيرة كراكاتاو التي تقع بين جزيرتي سومطرة وجاوة. فقد تراجعت الجروف التي تتركب من الرماد البركاني 6ر1 كم في الفترة بين عامي 1883 – 1928، وتبين أن الساحل يتراجع في بعض المناطق بمعدل 30 م كل عام. وتعاني الدلتا المصرية في السنين الاخيرة من تآكل ساحلها الشمالي، وتبذل الهيئات المختصة جهود كبيرة في سبيل تثبيته عن طريق بناء محطمات الامواج والحواجز الخرسانية.
ولكي تستمر التعرية في عملها بالمعدلات المشار إليها ينبغي على البحر ان يكتسح المواد التي تتآكل من الجروف، وإلا فإنها تتراكم مكونة لشواطئ فسيحة وألسنة وحواجز رسوبية تعمل جميعا على تبديد طاقة الامواج، وتمنع ولو مؤقتا غزو الامواج لقواعد الجروف، وتعمل التيارات البحرية الشاطئية على تحريك المواد المنحوتة وابعادها، ومثل هذه التيارات تدفع بالمواد في حالة انجلترا من الشمال الى الجنوب على ساحلها الشرقي، ومن الغرب الى الشرق على ساحلها الجنوبي. وفي حالة الدلتا المصرية يدفع تيار البحر المتوسط الغربي رواسبها أمامه شرقا ليرسبها على الشاطئ الفلسطيني.
ويمكن التعرف على ما إذا كانت التعرية ما تزال دائبة نشيطة في الجرف أم لا عن طريق دراسة القطاع العرضي للجرف: فتمكن مشاهدة آثار النحر عند قاعدة الجرف الذي ما يزال يعاني من التعرية، كما تحمل أعاليه شواهد لعمليات الانزلاق والانهيار النشيطة لمواده الهشة، بينما تتآكل أعالي الجروف وتنمو عليها النباتات إذا توقفت أو ضعفت فيها عمليات التعرية (شكل 79). ويمكن القول عامة ان التعرية تكون عظيمة النشاط في الجروف اللينة الصخور في البداية، ثم تضمحل بالتدريج حتى تتوقف تماما، ما لم يكتسح البحر المواد الصخرية التي انتزعت من الجرف بعيدا حتى لا يعرقل فعل الامواج عند حضيضه.
أما تعرية الصخور الصلبة: فتختلف عن ذلك كثيرا. فهنا نجد للفواصل والشروخ أهمية كبيرة، فهي تسمح بنفاذ فعل البحر، كما تؤثر على تفاصيل شكل الجرف والرصيف الصخري التحاتي الموجود أمامه. وتتسع الفواصل والشروخ بفعل التأثير التحاتي للمواد الصخرية التي تتداخل فيها بدفع الامواج، وبسبب الضغوط التي تولدها قوة الموج حينما يتكسر على الجروف. وقد تكبر الفواصل وتتحول الى مداخل ضيقة وعميق. وقد تتسع الشروخ والكسور بعفل البحر وتتحول الى كهوف بل الى أنفاق خلال الرؤوس الارضية الضيقة. ويشاهد مثلها عن تنتاجل Tentagel في شمال كورنوول. والنتيجة النهائية لفعل التعرية البحرية على طول الفواصل وسطوح الضعف الصخرية الاخرى هي تكوين المسلات البحرية. وسيرد. ذكر ذلك كله تفصيلا فميا بعد.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بعد إطلاقها لقافلة المساعدات السادسة العتبة العباسية تفتح باب التبرع للراغبين في دعم الشعب اللبناني وإسناده
|
|
|