اشكال النظم النهرية - التصريف النهري العائد (فوق البنيات الالتوائية) |
1331
01:45 صباحاً
التاريخ: 8/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2016
12429
التاريخ: 8-9-2019
2241
التاريخ: 8-1-2016
1977
التاريخ: 9/9/2022
816
|
التصريف النهري العائد (فوق البنيات الالتوائية):
تتألف النطاقات الالتوائية من ثنيات مقعرة وأخرى محدبة. ويحدث حينما يجري نهر تابع طولي أصلي على امتداد ثنية مقعرة أن تتصل به روافد تنحدر اليه متعامدة عليه من فوق منحدرات الثنيات الحدبة الممتدة على كلا جانبيه. وتعرف هذه الروافد بالانهار التابعة العرضية (الجانبية) Transverse Consequent وتنحت هذه الروافد القوية النشطة مجاريها وادويتها بسرعة، وقد تتمكن في النهاية من تقويض وهدم قمم الثنيات المحدبة، يساعدها ويشد من أزرها حقيقة ان محاور الثنيات المحدبة تكون عادة اضعف من الوجهة التركيبة من محاور الثنيات المقعرة، نظرا لأنها تعرض أكثر لعلميات الضغط والشد.
وفي نفس الوقت تنشأ روافد للمجاري التابعة تسمى بالمجري التالية الطولية Longitudinal Subsequent تجري موازية للنهر التابع الطولي الاصلي الذي يجري في حوض الثنية المقعرة, وتدأب هذه الروافد في نحت مجاريها رأسيا على امتداد محاور الثنيات المحدبة مكونة لحافات صخرية تطل على المجرى, وما تزال هذه الحافات تتراجع بفعل التعرية تدريجيا وتتسع بذلك اودية الروافد على حساب الثنية المقعرة المجاورة, فيضمحل بذلك النهر التابع الطولي الاصلي الذي يجري على امتداد تلك الثنية ويقل نشاطه, في الوقت الذي فيه ما يزال نهر الثنية المحدبة (التالي الطولي) مستمرا في النحت الرأسي والجانبي، حتى يصبح على منسوب أدنى من منسوب وادي الثنية المقعرة، فيزداد حجمه ونشاطه، بينما يضمحل وادي الثنية المقعرة وقد يتلاشى ويزول في النهاية, وتبقى حينئذ مخلفات الثنية المقعرة في هيئة حافة او قمة جبلية (شكل1).
وليست هذه في الواقع نهاية المطاف، إذ ان التعرية تستمر في عملها، وتناضل في سبيل تحطيم حافات الثنية المقعرة، حتى تتمكن في النهاية من ازالتها وتكوين سهل تحاتي Peneplane, وإذا ما حدث وتجددت حركات الرفع، وهي ظاهرة شائعة الحدوث، فإن الانهار الرئيسية في المنطقة تنحت من جديد على امتداد الثنيات المحدبة السابقة، وغذا ما اتفق ووجدت فيها طبقات صخرية مقاومة فإن النهر قد يضطر الى تفاديها، فينقل مجراه جانبيا صوب الثنية المقعرة ومن ثم يحطم بقاياها كلية. وقد يصل النهر في انتقاله الجانبي الى مجرى الثنية المقعرة القديم الاصلي (النهر التابع الطولي) فيعود اليه متبعا معظم امتداد مجراه، مثل هذا النهر يعرف حينئذ بالهم العائد Resequent, وهذه الظاهرة شائعة الحدوث في النطاقات الالتوائية القديمة. ففي حوض هامبشير بجنوب انجلترا نجد نهر أبل Wbble وقد مر بهذه الدورة. فهو يجري الان خلال ثنية مقعرة قد هاجر اليها متتبعا مجرى نهر تابع قديم.
ويمكنك ان تتبع تطور النظام النهري العائد بالاستعانة بالشكل (2 أ ، ب ، جـ) ففي الشكل (2أ) نرى ثنيتين احداهما محدبة والاخرى مقعرة، ويميل محوراهما عن الخط الافقي في اتجاه معين، وعلى سطحهما الاصلي تجري المياه صوب البحر.
وفي المرحلة الاولى (شكل 2 أ) نجد النهر الرئيسي التابع يسير مع ميل محور الثنية المقعرة، وفي القوت نفسه تجرى الانهار التابعة العرضية على جانبي الثنية المقعرة متجهة اليه. ونظرا لان قمة الثنية المحدبة تكون ضعيفة بسبب تأثرها الشديد بقوى الالتواء، فإن هرا تاليا ينشا وينحت في تكويناتها ويتخذ نفس اتجاه ميل محورها نحو البحر، بينما تتكون مجاري عكسية تنصب فيه من الحافتين المشرفتين عليه.
وفي الوقت الذي ما يزال فيه النهر التابع ينحت الطبقة الصخرية الصلدة ببطء، نرى النهر التالي قويا نشيطا يواصل تعميق واديه وتوسيعه حتى يصبح ادنى منسوبا من النهر التابع، وتصبح له السيادة شكل (2ب). وقد يحدث بعد ذلك كما نرى الشكل (2ب) ان يعرق نشاط النهر التالي ظهور طبقة صخرية صلدة، ومن ثم يبطئ في تعميق مجراه في الوقت الذي فيه يواصل النهر التابع الطولي نحره لمجراه، وفي النهاية نرى التصريف النهري في المنطقة وقد عاد الى ما يشبه مظهره الاصلي (قارن شكل 2أ، ب، جـ).
ونجد العديد من أمثلة التصريف النهري العائد في المناطق الالتوائية الهرسينية في أوربا. ففي جنوب غرب إيرلندا عاد التصريف النهري الى بطون الثنيات المقعرة الاصلية التي تتركب من صخور كربونية ضعيفة، وتكتنفها حافات صخرية محدبة تتركب من صخور رملية قديمة مقاومة, وبالمثل نجد التصريف النهري العائد واضحا في غربي بريتاني في شمال غرب فرنسا، حيث يجري نهر أولين Aulune في حوض يمثل ثنية مقعرة أصلية قديمة نحو خليج بريست، وتكتنفه في الشمال وفي الجنوب حافات صخرية صلبة تمثل بقايا محدبات قديمة أكلتها التعرية النهرية، ثم هجرتها الى الثنية المقعرة بعدما ظهرت الصخور البللورية المتداخلة القديمة.
وتظهر في مرتفعات أبلاش أمثلة رائعة لمراحل التصريف النهري العائد. ففي النطاق الذي يعرف بإقليم الحافة والوادي Ridge & Valley الواقع بين هضبة أليجاني – كبر لابد (المقطعة بواسطة التعرية النهرية) في الغرب، وقمم الحافة الزرقاء البلورية في الشرق، نجد الكثير من الثنيات المحدبة والمقعرة تمتد متوازية، وتختفي وتعود الى الظهور فوق مساحة كبيرة، وقد واءمت النظم النهرية نفسها بهذه الخطوط التركيبية القديمة، فحفرت لنفسها أودية على طول محاور قممها المحدبة، وخفضت منسوبها، بينما نجد الثنيات المقعرة التي كانت قديما في هيئة أحواض او أودية التوائية تبدو الآن في هيئة جبلية وفي نفس النطاق نرى بعض الانهار وقد هجرت، في دورة تحاتية لاحقة، محاور الثنيات المحدبة السالفة وعادت الى الثنيات المقعرة، وفيما بينما تخلفت حافات طويلة ومستقيمة تتركب من صخور صلبة رملية وكوارتيزية يقطع اتصالها اودية عرضية وثغرات جافة وثغرات مائية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|