المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4890 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

وصية أمير المؤمنين (عليه السلام)
27-10-2015
Sweet Acidophilus Milk
18-5-2020
الغدد النخامية The Pituitary
10-7-2016
Sound system Vowels commA
2024-04-02
تعريف بمحصول البطاطس
17-9-2020
عليّ بن أحمد العقيقي
17-9-2016


من هم أولو الأمر؟  
  
1361   10:47 صباحاً   التاريخ: 5/9/2022
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج10ص 16
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الأئمة الإثنا عشر / إمامة الأئمة الإثنا عشر /

السؤال : سؤالٌ دائم التكرر من قبل المخالفين، وهو لماذا عند الاختلاف نرد الأمر إلى الله والرسول صلوات الله عليه وعلى آله {..يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تأوِيلاً}[ الآية 59 من سورة النساء].

أين ذهب أولو الأمر..؟

أوليسوا معصومين..؟

وماذا بشأن هذه الآية الكريمة: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أوْلِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}[ الآية 83 من سورة النساء].

خالص دعائي لكم..

الجواب : إن المراد بأولي الأمر في الآيات المباركات، هو الأئمة الطاهرون المعصومون، المنصوص عليهم من الله ورسوله، صلوات الله وسلامه عليهم..

وقد دلت على ذلك الروايات الكثيرة ـ وقد أورد في كتاب تفسير البرهان، وكتاب تفسير نور الثقلين (1) ، طائفة من الروايات التي صرحت بذلك..

بل إن كتب أهل السنة، قد صرحت بأوصاف أولي الأمر أيضاً.

فعن عطاء: أن أولي الأمر هم أولو الفقه والعلم (2).

وعن ابن عباس: أهل الفقه والدين، وأهل طاعة الله، الذين يعلّمون الناس معاني دينهم، ويأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، فأوجب الله طاعتهم على العباد (3).

وعن مكحول في قوله: {وَأوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}، قال: هم أهل الآية التي قبلها: {إِنَّ اللّهَ يَأمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[ الآية 58 من سورة النساء] (4).

وعن جابر بن عبد الله في قوله: {وَأوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}، قال: أولي الفقه، وأولي الخير(5).

وعن ابن عباس: أهل العلم(6).

وعن مجاهد هم الفقهاء والعلماء(7)، وعنه: أصحاب محمد أهل العلم، والفقه، والدين (8).

وعن أبي العالية، قال: هم أهل العلم. ألا ترى أنه يقول: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}؟ (9).

وعن الضحاك: هم الدعاة الرواة (10).

وأتم وأعلى مصاديق كل هذه الأوصاف إنما هو في الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.

وأما الروايات التي رواها أهل السنة، والتي فيها الأمر بالسمع والطاعة، ولو أُمِّر عليهم عبد مجدع، فإن المراد منها إلزام الناس بالأئمة الاثني عشر عليهم السلام، وإفهامهم أنه لا يحق لهم الاعتراض على إمامتهم بحجة، أن الخلافة والنبوة لا تجتمعان، أو أن الناس لا يرضون بخلافة علي عليه السلام، لأنه قاتل آبائهم وإخوانهم على الشرك، ونحو ذلك.. فتكون هذه الروايات جارية مجرى قوله تعالى: {مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}[ الآية 36 من سورة الأحزاب].

وقوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}[ الآية 68 من سورة القصص].

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

____________

(1) راجع تفسير البرهان ج1 ص381 ـ 386 و 397 ـ 398.

(2) الدر المنثور ج2 ص176 عن ابن جرير، وابن أبي حاتم، وعبد بن حميد.

(3) الدر المنثور ج2 ص176 عن ابن جرير، وابن المنذر، والحاكم، وابن أبي حاتم.

(4) الدر المنثور ج2 ص176 عن ابن جرير.

(5) الدر المنثور ج2 ص176 عن ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والترمذي في نوادر الأصول، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم، وصححه.

(6) الدر المنثور ج2 ص176 عن ابن عدي في الكامل.

(7) الدر المنثور ج2 ص176 عن سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم.

(8) الدر المنثور ج2 ص176 عن ابن أبي شيبة، وابن جرير، وعبد بن حميد، وابن المنذر.

(9) الدر المنثور ج2 ص176 ـ 177 عن ابن جرير، وابن أبي شيبة.

(10) الدر المنثور ج2 ص177 عن ابن أبي حاتم.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.