أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016
1944
التاريخ: 3-2-2021
1783
التاريخ: 2024-10-02
268
التاريخ: 2024-02-21
775
|
هل ستغير النظام الغذائي الذي يتبعه أبناؤك إن علمت أنه سوف يحسن مستواهم بشكل ملحوظ في الدراسة ويجعلهم أكثر هدوءاً وسعادة ويجعلك تستمتع كثيراً بوجودهم معك؟ بالطبع سوف ترغب ذلك. هل كنت تعلم أن الأنظمة الغذائية القاصرة تعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء جرائم الأحداث؟ وهل كنت تعلم أن تلك التغيرات يمكن أن تساعدك على الشعور بأنك في حال أفضل وتتمتع بمزيد من الطاقة وربما تتجنب زيادة الوزن وتستمتع بالطعام دون أن تقلل من كم ما تتناوله؟
في بعض الأحيان، يبدو من الضروري أن نعود إلى الأساسيات؛ وليس هناك ما هو أساسي أكثر من الطعام. إن ما نعطيه لأبنائنا من طعام وأوقات تناولهم للطعام له تأثير عميق عليهم.
إليك بعض الإرشادات البسيطة عن التأثير النفسي للطعام على الأبناء:
1ـ تخير أنواع الطعام التي تمنح الطفل طاقة ثابتة. إن الطعام يخدم هدفين؛ فهو يمد الجسم بالمواد الغذائية اللازمة للنمو وإصلاح الجسم، كما أنه يمنحنا الطاقة اللازمة للأنشطة الذهنية والبدنية. يحرص الكثير من الناس اليوم على إمداد أبنائهم بأنواع الطعام المختلفة التي توفر لهم النظام الغذائي المفيد. غير أنه من الضروري أيضاً أن تعطي ابنك النوع الصحيح من الطعام المانح للطاقة، مثل الكربوهيدرات المركبة، والبروتين التي تمنح الطفل طاقة ثابتة تدوم على مدى اليوم، إن هذا النوع من النظام الغذائي سوف يحمي الطفل من التعب، ويضمن له حالة عقلية مستقرة، كما سيمنحه التركيز مما سوف يشعر الطفل بأنه مستقر وفي حالة جيدة. إن الطفل يحتاج بشكل خاص إلى تناول الكربوهيدرات المركبة (مثل الأطعمة المصنوعة من القمح كامل الحبة)، والبروتين الغني، وربما بعض الأطعمة الطازجة مثل الفاكهة على الإفطار يومياً.
2ـ تناوله قبل أن تكون بحاجة إليه. هذا صحيح - إنه الإفطار!، إن الإفطار هو الوجبة التي تمنحك الطاقة طوال اليوم. إن تناول الأطعمة الضرورية ظهراً أو في المساء قد تغذيك أنت وأبناءك، ولكن مخزون الطاقة سوف يذهب هباءً. كما أن تناول وجبتك الأساسية قبل ممارسة النشاط سوف يجنبك البدانة حيث يذهب الطعام مباشرة في مجرى الدم حيث يكون الجسم بحاجة إليه. عندما يتناول الأطفال أو الكبار وجبات كبيرة في المساء ثم يكتفون بالجلوس أو النوم، فسوف يحفظ الجسم هذا الطعام في مخزن الدهون. يمكن أن يتناول الشخص نفس كمية الطعام ولكن في وقت مختلف، وسوف يكتشف أن هذا سوف يقلل من مشاكل زيادة الوزن. لذا فنحن نقترح أن تخضع للتجربة. امنح أبناءك الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل البيض واللفائف التي تحتوي على البيض أو اللحم أو السمك على الإفطار يومياً على مدى أسبوعين. (فإن تعلل الأطفال بعدم شعورهم بالجوع على الإفطار؛ قلل من قدر ما يتناولونه من طعام على العشاء في اليوم السابق!)، سوف ترى بنفسك كم سيكونون سعداء ومستقرين في البيت والمدرسة.
3ـ تجنب الأطعمة (سريعة الاحتراق)، إن السكر والأطعمة التي تحتوي على السكر المكرر لها تأثير شديد السلبية على سلوك الأبناء. إن الكثير من الأطفال يشعرون بطاقة كبيرة بعد تناول مثل هذه الأطعمة سريعة الاحتراق بعد دقائق من تناولها. وهكذا يشعر الطفل بالعصبية وبنشاط زائد، ومن ثم يتحول إلى مصدر خالص للإزعاج. وقد أظهرت اختبارات الدم أن هذه الطاقة التي يفرزها السكر سرعان ما تنفذ وهكذا ينخفض مستوى السكر في الدم لأقل مما كان عليه في البداية، وهنا يناضل الجسم من أجل التواؤم، ومن ثم يشعر الطفل بالارتخاء في منتصف الصباح، ويفقد قدرته على التركيز، ويصبح خاملاً ومشوشاً.
4ـ تجنب الألوان الصناعية والمواد الحافظة والكيماوية. إن الإضافات والألوان الصناعية في الطعام لها تأثير معقد وفريد يختلف من شخص إلى آخر.
يمكنك أن تراقب رد فعل ابنك تجاه مختلف أنواع الطعام؛ وسوف تلحظ أن هناك بعض الأنواع التي تسبب مشاكل لكل الأطفال تقريباً. وقد ذكرنا بالفعل أن الحاجة إلى تقليل السكر تعتبر أمراً ضرورياً وخاصة على الإفطار والغداء. إن مادة الترترازين (E102)، والتي توجد في الأطعمة ذات الألوان الصناعية الصفراء يمكن أن تتسبب في ساعات من العنف الناجم عن النشاط الزائد عند الأطفال. كما أن الفوسفات (الذي يدخل ضمن الأطعمة المصنعة مثل السوسيس والهامبورجر التجاري والجبن المصنع والحساء سريع التحضير ومكسبات الطعم)، يجب أن يحظر بشدة.
إن أبسط الأشياء وأكثرها فاعلية مما يمكن أن تقوم به أن تعطي أبناءك غذاءً جيداً في وقت مبكر من الصباح حتى تجنبهم الشعور بالجوع مما يدفع بهم إلى تناول الأطعمة عديمة القيمة. وبناءً على ذلك؛ عندما يكون ابنك بصدد الذهاب إلى إحدى الحفلات التي ما زال أصحابها يعيشون بالفكر الغذائي للخمسينيات من القرن العشرين (المشروبات الغازية والكعك والآيس كريم والحلوى!)، أطعمه قبل الذهاب إلى هناك حتى تقلل من المخاطر إلى الحد الأدنى!.
لا تقحم نفسك في شجار عنيف من أجل الطعام. فقط قلل من كم الاختيارات بحيث تكون محصورة في الغذاء المفيد، ودع الجوع ينجز باقي المهمة!، ولكن اسمح لنفسك ببعض التجاوزات التي يحبها الأبناء من آن إلى آخر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|