المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مهارات لها علاقة بعلم التاريخ
19-8-2020
التوظيف حسب الجدارة في الجزائر
25-9-2018
طريقة الازيد Azide method
2024-03-02
مفهوم الحرارة عند الكندي (القرن 3هـ/9م)
2023-04-17
تفسير مجمع البيان
2024-09-08
المدن الصناعية – خصائص الصناعة الحديثة
25-2-2022


سعيد بن قيس / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
1582   09:31 صباحاً   التاريخ: 29-8-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص273ـ 274
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

كان مقاتلا شجاعاً وبطلاً، شهد الجمل، وصفين. جعله الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، أميراً على همدان في الجمل وصفين. وفي سياق خطبة بليغة خطبها في جماعة من أصحابه، كشف حقيقة الجيشين جيداً وأظهر انقياده التام للإمام (عليه السلام)، ودل على عظمة جيش الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، الذي كان فيه ثلة من البدريين، ثم بين منزلة الإمام الرفيعة بكلام رائع، وفضح معاوية وأخزاه مشيراً إلى السابقة السيئة له ولأسلافه، وقد أصحر بطاعته المطلقة للإمام (عليه السلام)، بعبارات حماسية في مواطن كثيرة، وكان الإمام (عليه السلام)، يثني على ذلك الرجل الزاهد المقاتل، ومن ثنائه عليه قال:

يقودهم حامي الحقيقةِ ماجد        سعيد بن قيسٍ، والكريم محامٍ

أشخصه الإمام (عليه السلام)، إلى الأنبار بعد معركةِ صفين لصد الغارات التي كان يشنها سفيان بن عوفٍ.

وثبت سعيد على صراط الحق بعد أمير المؤمنين (عليه السلام)، فكان من أصحاب الإمام الحسن (عليه السلام)، وبعثه الإمام الحسن (عليه السلام)، ليخلف قيس بن سعد في قيادة الحرب ضد معاوية.

مدحه أبو عمرو الكشي بقوله: من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم.

توفي سعيد بن قيس حوالي سنة 41هـ. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.