المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02



سُبُل اختيار الزوجة  
  
1630   07:46 صباحاً   التاريخ: 29-8-2022
المؤلف : حبيب الله طاهري
الكتاب أو المصدر : مشاكل الأسرة وطرق حلها
الجزء والصفحة : ص49ــ56
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

إن اختيار الزوجة ليس كاختيار الملابس أو الخدم لأن الإنسان عندما يقرر الزواج فإنه يختار زوجة بهدف العيش معها كل العمر جاعلاً منها شريكاً في ماله وحياته ومستودعاً لأسراره، لذا فمن الضروري عدم الإسراع في اختيار الزوجة بل ينبغي أن يسعى المرء لاختيار الزوجة التي تنطبق عليها المواصفات الإسلامية لأن التجربة أثبتت أن أكثر حالات الطلاق الناجمة عن الخلافات الزوجية تأتي بسبب التسرع في اختيار الزوجة وفي هذا المجال وردت تأكيدات من المعصومين (عليهم السلام) حيث ورد عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا تزوج أحدكم كيف يصنع؟ قال، قلت له: ما أدري جعلت فداك، قال: إذا هم بذلك فليصل ركعتين ويحمد الله ويقول: «اللهم إني أريد أن أتزوج، اللهم فاقدر لي من النساء أعفهن فرجاً، واحفظهن لي في نفسها وفي مالي، واوسعهن رزقاً وأعظمهن بركة، واقدر لي منها ولد طيباً تجعله خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي»(١).

وهذا يؤكد أهمية هذه القضية وأن لا يعتمد الإنسان على فكره بل عليه أن يستعين بالله في اختيار الزوجة الصالحة .

ولقد حدد الإسلام ضوابط معينة ينبغي على كل من المرأة والرجل مراعاتها في اختيار الزوج، ونحن هنا نشير إلى بعضها:

١- التكافؤ في الإيمان والعقيدة:

يجب اختيار الزوج في إطار العقيدة بالشكل الذي يجب أن تراعى فيه قضية أن يكون كل منهما كفأ للآخر وهذا لا يعني أن يكون الزوجان على مستوى واحد من الناحية الاقتصادية بل أن يكونا متكافئين من ناحية الدين والعقيدة، وليس هناك من ضرورة لأن يكون أحدهما غنيا في حالة كون الآخر كذلك، وهنا يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) : المؤمنون بعضهم أكفاء بعض(٢).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام):

(الكفء أن يكون عفيفاً وعنده يسار)(3).

وروي أنه أتى رجل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يستأمره في النكاح، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : انكح وعليك بذات الدين تربت يداك(٤).

وقال تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة: 221].

وقال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير(5).

٢- حسب ونسب العائلة:

إن من المعايير التي يهتم بها الإسلام قضية عائلة الزوج وحسبها ونسبها، وهذا لا يعني الأمور المادية والظاهرية كأن تكون الزوجة من عائلة غنية ذات مكانة مرموقة وجاه ملحوظ، أو يكون والدها رئيس القبيلة الفلانية أو المنطقة الفلانية بل أن المقصود من ذلك هو الجانب المعنوي الذي يتمثل في تقوى العائلة والتزامها بالإسلام وأن تكون ذات سمعة لائقة بعيدة عن الرذائل، وليس المهم أن تكون ذات ثروة تجعلها معروفة في الجانب المادي، لذا ورد التأكيد على أهمية الصفات التي يتصف بها كل من الأب والأم كي تكون أرضية لتربية صالحة مفعمة بالملكات الروحية في أبناء الجيل الجديد لما لدور الوالدين من أهمية في هذا المجال وهذا مهم فقد يصبح مصير شعب ما رهناً لذلك، فمثلا ينبغي تسليم الأعمال الرئيسية كالقيادة والوزارة في ظل الحكم الإسلامي إلى أشخاص ذوي جذور ومن عوائل كريمة وذوي تربية أصيلة.

وقد ورد عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في عهده إلى مالك الأشتر (رض) : (ثم انظر في أمور عمالك فاستعملهم اختباراً ولا تولِهمِ مُحاباة وأثرة فإنهما جماع من شعب الجور والخيانة، وتوخ منهم أهل التجربة والحياء من أهل البيوتات الصالحة، والقدم في الإسلام المتقدمة، فإنهم أكرم أخلاقا، وأصح اعراضا، وأقل في المطاع اشرافا، وأبلغ في عواقب الأمور نظراً، ثم أسبغ عليهم الأرزاق....)(6).

وكذا يؤكد الإسلام أهمية البحث عن العائلة ذات الأخلاق الكريمة المشهورة بالتزام الفرائض والتقوى والورع عن المحارم على الصعيد الفردي والاجتماعي وحتى في أوساط العامة فإن البحث عن الأسرة الشريفة الطيبة ذات الحسب المشهورة بالتدين يأتي على شكل أمثال شعبية.

وهذا الأمر جاء في القرآن الكريم والروايات الشريفة على شكل أمثال أو أوصاف مختلفة وتشبيهات متنوعة. فكلمة الشجرة الطيبة وكلمة الشجرة الخبيثة وغيرها من الصفات الدالة على طهارة الجذور أو صلاح الآباء والأزواج أو البيوتات المختلفة. ومما يؤكده الدين الإسلامي هو التحرك باتجاه المرأة صاحبة السمعة الطيبة والابتعاد عن المرأة المنقطعة وغير الملتزمة بالإسلام، وهنا نتناول عدداً من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث والروايات الشريفة المختصة بطهارة الأسر والمجتمعات المختلفة، قال تعالى:

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم:24 ،25]  وقال تعالى:

{وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ} [الأعراف: 58]. وقال جل وعلا:

{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ *  سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 23، 24].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

(إياكم وخضراء الدمن، قيل يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء)(7).

وقال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام):

(عليكم في طلب الحوائج بشِراف النفوس ذوي الأصول الطيبة فإنها عندهم أقصى وهي لديهم أزكى)(8).

وقال عليه السلام :

(إذا كرم أصل الرجل كرم مغيبه ومحضره)(9).

وعن علي (عليه السلام):

وتوخ منهم أهل التجربة والحياء من أهل البيوتات الصالحة، والقدم في الإسلام المتقدمة، فإنهم أكرم أخلاقاً، وأصح اعراضاً، وأقل في المطامع إشرافاً، وأبلغ في عواقب الأمور نظرا(10).

وقال الإمام الحسين (عليه السلام):

(ألا وأن الدعي بن الدعي قد ركز ين اثنتين: بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطَهُرت)(11).

وقال الإمام علي (عليه السلام) في عهده المعروف إلى مالك الأشتر (رض): (ثم الصق بذوي الأحساب، وأهل البيوتات الصالحة والسوابق الحسنة).

٣- حسن الخلق:

إن من الأمور التي ينبغي لكل من يقدم على الزواج مراعاتها، الأخلاق الفاضلة في الشخص المراد إختياره كشريك في الحياة الزوجية، لذا يجب الابتعاد عن الإقتران بذي الأخلاق السيئة كشارب الخمر والمدمن على تناول المخدرات وسيء السلوك وتارك الصلاة لأن مثل هذا الإنسان يبدل حلاوة الحياة الزوجية إلى مرارة العيش ونهارها المضيء إلى ليل داج.

وقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) تأكيده على عدم الاقتران بسيء الخلق، كما ورد أن الإمام الكاظم (عليه السلام) نهى عن تزويج سيء الخلق(12) وعندما يقول علي بن أسباط للإمام الجواد (عليه السلام) أن لا كُفء لبناتي حتى أزوجهن يقول الإمام (عليه السلام) قال رسول الله (ص): (إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه)(13).

أجل أن ما من شأنه تمتين العلاقات وتوثيقها بين الزوجين هو الأخلاق الفاضلة وليس الثروة والجمال لأن الملكات الفاضلة والخصال الحميدة تذلل الصعاب وتزيل القلق ولا يؤدي ذلك غيرها.

٤- السلامة في البدن والعمر المتناسب:

إن عدم سلامة البدن لا تبطل الزواج لكنها ذات آثار سلبية عليه وعلى استمرار الحياة الزوجية، وكذا العمر فإنه لا يوجد عمر محدد في الإسلام للزواج، فلو لم يكن الزوجان في عمر متناسب فإن ذلك لا يبطل عقد الزواج، لكن ينبغي أن لا يكون اختلاف العمر بين الزوجين كبيراً لأن التجارب أثبتت أن كثيراً من المشاكل ناجمة عن هذا الأمر، فمثلاً إذا كان أحد الزوجين عمره أقل بكثير من عمر الآخر فإنه لا يتحمل ذلك، وإن كان أحدهما كبير السن ضعيف القدرة بعكس الطرف الآخر القوي فلن يستطيع الأخير شباع غريزته وإن كان ضعيف الإيمان ولم يتسلح بالصبر فربما يرتكب المعاصي التي من شأنها تهديم كيان الأسرة وجعل العشيرة أو القبيلة معرضة للمخاطر، لذا فليس صحيحاً أن يتم زواج رجل كبير السن خائر القوى بآنسة طمعت بثروته لأن ذلك سيعرض حياة هذين الزوجين إلى عواقب لا تحمد عقباها. فينبغي الابتعاد عن مثل هذا الزواج.

٥- سلامة الفكر والروح:

إن سلامة الفكر ينجم عنها سلامة السلوك، فالحياة السليمة ناجمة عن الكمال العقلي وفي غير ذلك يعني خوض مسالك الخطر لأن العلائق الإنسانية بين الزوجين تستند إلى الشروط النفسية والروحية، فالعقد والأحقاد والأمراض الأخلاقية كالتكبر والبخل لن تكون أساساً متينا لبناء الأسرة بناء سليماً وليس ما يجعل الأسرة في ترابط مستمر هو العلاقات الخاصة بين الزوجين بل أن الكمال العقلي والتصرف بحكمة ووقار وادراك وفهم هو الذي يكسب الأسرة تماسكاً مستمراً لذ فإن على المرء أن يأخذ هذه القضية بنظر الاعتبار عند الاقدام على مشروع الزواج.

٦- الشروط والمعايير الأخرى:

هناك معايير أخرى أكدت عليها الروايات الإسلامية نستعرضها على وجه السرعة :

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

(إن خير نسائكم الولود الودود العفيفة العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها، الحصان على غيره التي تسمع قوله، وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها، ولم تبذل كتبذل الرجل)(14).

وعن ابي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (خير نسائكم الخمس، قيل: وما الخمس؟ قال: الهينة اللينة المؤاتية التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، وإذا غاب عنها زوجها حفظته في غيبته فتلك عامل من عمال الله، وعامل الله لا يخيب)(15).

__________________________________

(١) وسائل الشيعة ج ١٤ باب ٥٣ من أبواب مقدمات النكاح ص٧٩ .

(٢) وسائل الشيعة ج ١٤ ص ٤٩ ، ونفس المصدر ص51 .

(٣) وسال الشيعة ج ١٤ ص ٥٢ .

(٤) نفس المصدر السابق ص ٣٠.

(5) وسائل الشيعة ج١٤ ص٥١.

(6) نهج البلاغة - فيض الإسلام - رسالة ٥٣ - ص ١٠١١.

(7) وسائل الشيعة ج ١٤ ص ٢٩.

(8) غرر الحكم ص٤٨٥ و ٣٢٧.

(9) نفس المصدر السابق.

(10) نهج البلاغة - فيض الإسلام - رسالة ٥٣.

(11) نفس المهموم ص ١٤٩.

(12) بهذا الخصوص راجع وسائل الشيعة ج ١٤ باب ٢٩، ٣٠ ص ٥٣.

(13) وسائل الشيعة ج ١٤ ص ٥١.

(14) نفس المصدر السابق ص ١٤.

(15) نفس المصدر السابق ص ١٥. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.