1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مقبلون على الزواج :

آداب ليلة الزفاف

المؤلف:  سهيل أحمد بركات العاملي

المصدر:  آداب المعاشرة الزوجية

الجزء والصفحة:  ص 139 ــ 146

2023-09-30

12211

ليلة الزفاف لها آداب عديدة سنها النبي (صلى الله عليه وآله) وآله الأطهار وهذه الآداب والسنن لها آثار وفضائل تعود بالخير والفائدة على من يحييها.

ـ زف العرائس ليلاً:

الليل ساكن وهادئ بذاته، والزواج يحتاج للهدوء والسكن، فالليل خير وقت للقاء الزوجين وجماعهما وأداء ذلك بطمأنينة وستر عميق.

عن الصادق (عليه السلام): (زفوا عرائسكم ليلاً وأطعموا ضحى) (1).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (لا سهر إلا في ثلاث: متهجد بالقرآن، أو في طلب العلم، أو عروس تهدى ـ تزف ـ إلى زوجها) (2).

وقال أبو جعفر (عليه السلام) لميسر بن عبد العزيز: (يا ميسر تزوج بالليل فإن الله جعله سكناً...) (3).

وعن الرضا (عليه السلام) قال: (من السنة التزويج بالليل لأن الله جعل الليل سكناً والنساء إنما هن سكن) (4).

ـ غسل قدمي العروس:

أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الإمام علياً أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: (يا علي إذا أدخلت العروس عليك بيتك فاخلع خفها حين تجلس واغسل رجليها وصب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك فإنك إذا فعلت ذلك أخرج الله من دارك سبعين ألف لون من الفقر وأدخل سبعين ألف لون من الغنى وسبعين لوناً من البركة وأنزل عليك سبعين رحمة ترفرف على رأس عروسك حتى تنال بركتها كل زاوية في بيتك وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص أن يصيبها ما دامت في تلك الدار) (5).

ولعل غسل القدمين لإحساسها بالحب والحنان التي كانت تناله عند أهلها وأنها ما زالت عزيزة بل زاد ذلك عند زوجها، وبهذا الأمر تشعر الزوجة بالأمان والإحترام وأن زوجها لم يأت بها للنكاح فقط - وإن كان هذا الأمر يعتبره البعض عادياً - وهذه الطريقة لا تدل على أمان الزوجة وراحتها. لكن مهما قال البعض فعلمهم ناقص وضئيل أمام علوم أهل بيت النبوة (عليهم السلام).

ـ الوليمة:

جاء أن النبي (صلى الله عليه وآله) عندما تزوج حفصة أو بعض زوجاته أولم عليها بتمر وسويق (6).

وعنه (صلى الله عليه وآله): (إن من سنن المرسلين الإطعام عند التزويج) (7).

ورد عنه أيضاً (صلى الله عليه وآله): (إن الوليمة في خمسة، في العرس والولادة والختان وشراء المنزل والقدوم من الحج).

والوليمة في هذه الأيام تحوي ما لذ وطاب من المآكل والمشارب التي توضع وتكون في الأعراس التي تقام في المقاهي والمطاعم والصالات الكبرى - طبعاً هذا الأمر عند الميسورين - أما الفقراء فإنهم يقيمون ذلك في البيوت وهناك بعض الأغنياء والميسورين يقومون بذلك أيضاً في بيوتهم، والأمر متفاوت ونسبي في تكلفة الوليمة وقيمتها المادية، كل وفق قدرته وسعته، فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها.

ـ الصلاة والدعاء:

جاء عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام): (إذا قرب الزفاف يستحب أن تأمرها ـ للزوجة ـ أن تصلي ركعتين وتكون على وضوء إذا دخلت عليك وتصلي أنت أيضاً مثل ذلك وتحمد الله وتصلي على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وتقول: اللهم ارزقني إلفها وودها ورضاها بي وارضني بها واجمع بيننا بأحسن اجتماع وأيسر ائتلاف فإنك تحب الحلال وتكره الحرام) (8).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال لبعض أصحابه: (إذا أدخلت عليك أهلك فخذ بناصيتها واستقبل بها القبلة وقل: اللهم بأمانتك أخذتها وبكلماتك استحللت فرجها، فإن قضيت لي منها ولداً فاجعله مباركاً سوياً ولا تجعل للشيطان فيه شركاً) (9).

جاء في الوسائل (14 / 81) عن الكليني بسنده إلى أبي بصير أن رجلاً قال لأبي جعفر: يا مولاي، إني قد تزوجت بكراً وأنا رجل مسن لم أجتمع بها قط وأخشى إذا دخلت علي أن تكرهني لكبري وخضاب شيبي فدلني على عمل أكفى به ما أخشى فقال (عليه السلام): مرهم ـ أي أهل العروس ـ أن تتوضأ قبل أن يزفوها إليك، وتوضأ أنت أيضاً قبل أن تصل إليك وصل ركعتين ثم مجد الله: اللهم يا عالم الغيب والشهادة السميع العليم أنت الله لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى وله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم.

ـ غشاء البكارة:

قبل أن نخوض في عملية إفضاء البكارة وإزالة الغشاء لا بد لنا أن نعرف الزوجين عليه عن كثب.

إن الغشاء شديد الرقة وهو لا يتجاوز ملليمترا واحدا، ويقع في مقدمة فتحة المهبل عند الفتاة العذراء. وأنواعه مختلفة:

- الهلالي - الغربالي - الدائري - المطاطي - وهناك نوع يعرف بالغشاء السميك أو الصلب.

أما الثلاثة الأول فتمزقهم يكون بسهولة وسرعة تامة، لكن المطاطي يتسم بالعناد وعدم تمزقه في اللقاء الأول، ولا يتم فضه إلا بالتكرار أو عند الطبيب أو أثناء الولادة، الغشاء الصلب وهو نادر الوجود، فلا توجد به فتحة تسمح لدم الحيض بالنزول كما لا يمكن فضه بالولوج، بل يفض بعملية جراحية بسيطة جداً وعادة يكتشف هذا الغشاء في سن مبكر لدى الفتاة.

ـ فض غشاء البكارة:

فيما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) أنه من أراد المباشرة - الجماع - فليقل: (اللهم ارزقني ولداً صالحاً واجعله تقياً ذكياً ليس في خلقه زيادة ولا نقصان واجعل عاقبته إلى خير) (10) وينبغي أن يكون العريسان على وضوء وطهارة والتسمية قبل الولوج.

وعن الصادق (عليه السلام): (فإذا أتى أحدكم أهله فليكن بينهما مداعبة فإنه أطيب للأمر) (11).

إن الشعور بالخوف لدى الزوجين يسبب في قطع الطريق أمام ممارسة زوجية سليمة ويعيق فض الغشاء، وبعض الوساوس التي ترد إلى ذهن الرجل قد تصيبه بالعنة والفتور وبالتالي خسران اللذة وفقدانها.

ـ تنبيه:

إن العديد من الفتيات قد يفقدن البكارة بدون نكاح فمثلاً: هناك بعض الفتيات يقعن أرضاً ويكون الغشاء لديهن ضعيف فيفتض دون ولوج أو دخول وكذلك بعض الفتيات ممن يركبن الدراجات الهوائية وهن صغيرات وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى ذهاب البكارة.

لذا ينبغي على الشاب ليلة الزفاف إذا لم يجد فتاته عذراء فليتأكد من سبب ذلك ولا يحكم بالشك والظن مباشرة، فليدقق بالأمر ملياً وإن وجد عيباً، فالقرار عنده بالطلاق أو بالبقاء، لكن هذا الأمر ليس خياراً لفسخ العقد بل ينقص المهر نقصانه بين البكر والثيب (فتاوى الإمام الخوئي قدس) وعن الكليني بسنده عن محمد بن جزك قال: سألت عن رجل تزوج جارية بكراً فوجدها ثيباً هل يجب لها: الصداق وافياً أم ينتقص؟ قال: ينتقص.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مكارم الأخلاق، ص 218.

2ـ المصدر السابق.

3ـ وسائل الشيعة، ج 20، ص 91.

4ـ المصدر السابق، ص 21.

5ـ مكارم الأخلاق، ص 219.

6ـ المصدر السابق، ص 223.

7ـ الوسائل، ج 14، ص 61.

8ـ مكارم الأخلاق، ص 218.

9ـ المصدر السابق.

10ـ المصدر السابق، ص 219. 

11ـ المصدر السابق، ص 222. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي