أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-19
1019
التاريخ: 14-8-2022
1929
التاريخ: 2023-02-28
1921
التاريخ: 26-8-2022
1494
|
تأثير الرطوبة الجوية على أشجار الموالح
تعتبر كمية وتوزيع الأمطار والرطوبة النسبية من الأهمية بمكان. وهي من العوامل الجوية التي تحدد مدى مناسبة المناخ لنمو الموالح. ولكل من الأمطار والرطوبة النسبية تأثير على الإشعاع وبالتالي على انتقال الطاقة ويؤثر ذلك بالتالي على درجة حرارة الأنسجة والعمليات الحيوية التي تحدث في الأنسجة. وتؤثر الأمطار على كمية المياه بالتربة ولكن ذلك يمكن تعديله عن طريق الري، وكما ذكر من قبل فإن محتوى الهواء من الرطوبة النسبية يعدل من التأثيرات الضارة للحرارة المرتفعة، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أيضا أن الرطوبة النسبية المرتفعة تزيد من الأمراض الفطرية (وخاصة إذا كانت التهوية في داخل الأشجار غير جيدة).
تزرع أشجار الموالح في مناطق تتفاوت في رطوبتها الجوية بصورة واضحة فيما يتعلق بالرطوبة الجوية والتي تكون 25% أو أقل في المناطق الصحراوية إلى ما يزيد عن 80% في المناطق الاستوائية، وتتميز الرطوبة النسبية في المناطق الاستوائية بأن الرطوبة النسبية فيها لا تتغير كثيرا في الأشهر المختلفة من السنة، بينما الرطوبة النسبية في المناطق الصحراوية تحدث بها تغيرات واسعة حيث قد تهبط الرطوبة الجوية إلى حوالي 5 – 10% ولكنها تكون في المتوسط من 37-38%، وبالرغم من أن اختلاف الرطوبة الجوية في حدود معقولة لا يؤثر كثيرا على نجاح النمو والإنتاج إلا في الحالات الاستثنائية فإنه من الثابت أن للرطوبة الجوية تأثير واضح على النمو الخضري والثمري لأشجار الموالح كما يلي:
• أشجار الموالح النامية تحت ظروف الرطوبة النسبية المرتفعة تتميز بأنها متباعدة الأغصان، أوراقها عريضة رقيقة والنمو فيها غير مزدحم بعكس مثيلاتها النامية في منطقة جافة أو نصف جافة فأغصانها متقاربة وحجم أوراقها أصغر وأسمك، كما أن النمو بها متزاحم وحاجتها للتقليم أشد حتى ينتظم توزيع الضوء داخل الشجرة ليشمل كافة الأغصان.
• ثمار الموالح بالمناطق ذات الرطوبة المرتفعة تكون عصيريه رقيقة القشرة، بينما ثمار الموالح النامية في مناطق جافة نسبيا تكون لحمية أقل عصيرا والقشرة أسمك خصوصا الثمار الطرفية على الأشجار بينما الثمار النامية في وسط الشجرة تكون أرق في القشرة حتى ولو أتت من منطقة جافة قليلة الرطوبة وذلك لتوافر الرطوبة النسبية في محيطها أكثر مما هي حول الثمار على جوانب الأشجار أو في أطرافها العلوية، كما تظهر هذه الصفات أيضا في ثمار الأشجار النامية تحت أشجار أخرى مثل أشجار النخيل، كما تميل ثمار البرتقال إلى الاستدارة في الشكل إذا كانت ناتجة من مناطق تتميز بالرطوبة الجوية المرتفعة وذلك بالمقارنة بثمار نفس الأصناف النامية في مناطق أقل في الرطوبة الجوية حيث تميل ثمار هذه المناطق إلى الاستطالة. كما يلاحظ في البرتقال أبو سره أن السره تكون كبيرة وخشنة وبارزة ولها شكل مشوه في المناطق المنخفضة الرطوبة الجوية خاصة على الثمار الموجودة على محيط الشجرة بينما تكون السره صغيرة وغائرة في المناطق ذات الرطوبة الجوية المرتفعة أو على الثمار الموجودة داخل الشجرة.
• يسبب ارتفاع الرطوبة الجوية انتشار الأمراض الفطرية والتي تصيب الأوراق والسوق والثمار، ومن المعروف أن زيادة الرطوبة الجوية تؤدي إلى انتشار أمراض العفن الأخضر والأزرق ومرض Scab ومرض Melanose وتؤدي الإصابة بهذه الأمراض إلى تقليل القيمة الاقتصادية لهذه الثمار.
• يؤدي انخفاض الرطوبة الجوية إلى زيادة معدل الأضرار الناشئة عن ارتفاع درجة الحرارة، إذ أن ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة الجوية يضر بأشجار الموالح خصوصا أثناء مواسم النمو والإزهار والإثمار وذلك بسبب اختلال التوازن المائي بالأشجار مما يؤدي إلى جفاف وتساقط الأزهار والثمار وكذلك النموات الصغيرة، كما تؤدي هذه الحالة إلى احتراق جلد الثمار وظهور بقع فلينية تقلل كثيرا من قيمتها الاقتصادية بالإضافة إلى أن الثمار لا تصل إلى حجمها الطبيعي. والثمار التي تتعرض لهذه الحالة بصورة متكررة تكون غالبا ثمارها ضامرة ومشوهة وقليلة القيمة الاقتصادية.
ويمكن التغلب على انخفاض الرطوبة الجوية باستعمال الري بالرش وبالتالي يمكن رفع كل من الرطوبة الجوية والأرضية، ويمكن الوصول إلى ذلك بتنظيم مواعيد الري بحيث تتمشي مع فترات انخفاض الرطوبة الجوية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|