زراعة اشجار الحمضيات (الموالح) في الحديقة والعناية بها
(البرتقال الليمون، اليوسفي، النارنج)
Citrus spp.
الحمضيات أو الموالح عبارة عن مجموعة من أشجار الفاكهة تتميز بوجود غدد زيتية في أوراقها تكسبها رائحة عطرية مميزة . وثمار الحمضيات ذات قيمة غذائية عالية لما تحتويه من فيتامينات وخاصة فيتامين C وأملاح معدنية وبعض العناصر مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والحديد وغيرها .

التربة المناسبة :
معظم أنواع الحمضيات يمكنها أن تنمو في أنواع مختلفة من التربة ، ولكن تبين أن التربة الطينية الرملية الخفيفة والجيدة الصرف والتهوية والحامضية التفاعل أفضل بكثير من بقية الأنواع ، كما أن مستوي الماء الأراضي يجب أن لا يقل عن 120 سم ، وأن تكون حامضية التربة ( PH ) ما بين 5 - 7 وهناك علاقة كبيرة بين نمو الجذور وكمية الأكسجين الذي يتخلل جزيئات التربة ، ولهذا يجب تفكيك التربة وإضافة المواد العضوية التي تزيد خصوبتها وتساعد على سهولة حركة الهواء وتحسين خواص التربة .

تكاثر الحمضيات:
طرق تكاثر الحمضيات :
التكاثر البذري ( الجنسي ) :
تتبع هذه الطريقة لإنتاج أصول للتطعيم عليها بالأصناف المرغوبة لأن بذورها متعددة الأجنة ، وتستعمل البذور أحيانا في أنتاج أصناف جديدة من الحمضيات .
التكاثر الخضري :
يمكن تكاثر أشجار الموالح خضريا بعدة طرق أهمها :

أ- التكاثر بواسطة العقل .
ب- التكاثر بواسطة الترقيد الهوائي.
وهذه الطرق يمكن استعمالها في حالة الأصناف التي لا تحتاج إلى أصول مثل الليمون البنزهير.
خطوات التطعيم:
1- عمل شق في قشرة أصل الشجرة المراد تطعيمها على شكل حرف T دون جرح الخشب.
2- تؤخذ العيون او البراعم بأن يزال نصل الورقة وجزء من العنق من الصنف المرغوب وذلك بعمل حز أفقي أعلى البرعم بحوالي 1 سم ثم حزان جانبيان حول البرعم بميلان حتى يلتقيان أسفله على شكل درع بطول 2-2.5 سم.

3- يوضع الطعم في الشق ويرشق داخله إلى أن يتوسط البرعم بوسط الشق تماما.
4- يربط مكان التطعيم بخيوط الرافيا المرطبة بالماء مع عدم الربط فوق البرعم وذلك للسماح له بالنمو.

فوائد استعمال الأصول المناسبة :
- زيادة درجة مقاومة الأمراض والحشرات.
- زيادة حجم الشجرة وسرعة نموها.
- زيادة كمية ونوعية الثمار .
- التكبير في الثمار والنضج .
- زيادة درجة تحمل الظروف المناخية المناسبة .
- زيادة المدة التي تبقي فيها الشجرة حية منتجة .
- زيادة درجة مقاومة الأملاح .
اختيار شتلات الحمضيات:
عند اختيار شتلات الحمضيات من المشاتل يراعى الآتي:
- يجب أن لا يزيد طول الشتلة عن 1 - 1.5 متر .
- أن يكون عمرها في المشتل من سنة إلى سنتين.
- أن يكون سمك الساق مناسبا 1-2 سم .
- ارتفاع منطقة التطعيم عن الأرض بحوالي 20-30 سم .
- أن يوجد توافق بين الأصل والطعم ، حتى لا يحدث انفصال.
- أن تقلع الشتلات بصلايا قطرها 25 سم ، وارتفاعها 30 سم.
- أن تكون ذات مجموع جذري قوي .
- أن يكون لها فروع قوية موزعة بانتظام على الساق .
- التأكد من خلوها من الأمراض والحشرات.
- واردة من مصادر موثوق بها .
- أن يكون أصل الشتلة مناسبا لنوع التربة .

أ - إذا كانت رملية ، فيكون أصلها ليمونا حلوا ( ناتج من العقل ).
ب - إذ كانت طينية ، ومستوي الماء الأرضي مرتفعا ، يكون الأصل نارنج ناتج من البذور .
الري :
الري المنتظم من أهم العمليات التي تتطلبها أشجار الحمضيات ، وللحصول على نمو جيد ، يجب توفير الكمية اللازمة من المياه الصالحة للري ، وحاجة الحمضيات للماء أكثر من غيرها من الأشجار ، لأنها دائمة الخضرة علاوة على فقدانها للماء بواسطة النتح المستمر صيفا وشتاء ويجب أن يكون الري منتظما وتعطي الأشجار حاجتها من المياه وتتوقف كمية المياه على عدة عوامل منها :

- طبيعة الأرض :
في حالة الأراضي الرملية تحتاج إلى ري غزير وفي فترات متقاربة .
- عمر الأشجار وحجمها ومقدار الجذور ، وكمية الأوراق والثمار . فتكون حاجة الأشجار الحديثة الزراعة أكثر من حاجة الأشجار الكبيرة .
- الظروف المناخية :
تحتاج الأشجار إلى ري أكثر في فصل الصيف عنة في الشتاء .
الاحتياطات الواجب إتباعها عند الري :
- عمل كومة من التراب حول الجذع لمنع الإصابة بمرض التصمغ .
- الحرص الشديد في الري في أثناء فترة الإزهار وعقد الثمار ، حتى لا يزيد من تساقط الإزهار والثمار .
- الري بمياه قليلة الملوحة ، لأن الملوحة تؤثر في الأشجار سواء كانت من مياه الري أو من التربة .
تأثير درجات الحرارة العالية على الحمضيات :
تسبب درجات الحرارة العالية في إصابة الثمار بلفحة الشمس كما تحد من نمو الجذور الصغيرة أو تؤدي الى موتها ، كما تسبب قلة امتصاص الماء في بعض الأصناف.
وللتغلب على ذلك يراعى ما يلي :
- زراعة الحمضيات بين أشجار النخيل لتظليلها أو زراعة محاصيل مؤقتة للمساعدة على تلطيف الجو .
- إقامة مصدات رياح لحماية الأشجار .
- طلاء جذوع الأشجار بماء الجير لتقليل الضرر المباشر لأشعة الشمس .
تأثير الرطوبة النسبية على الحمضيات :
تؤدي زيادة الرطوبة النسبية إلى زيادة كمية العصير في الثمار ونعومة القشرة الخارجية كما أن قلة الرطوبة النسبية (الجفاف) يساعد على تساقط الثمار وخاصة في الحرارة العالية لذلك يجب العناية بالري خلال تلك الفترة .
كما تساعد الرطوبة النسبية العالية على انتشار بعض الأمراض الفطرية لذا يجب إجراء عمليات الرش الوقائي .
التقليم :
أشجار الحمضيات مستديمة الخضرة وتحتاج إلى تقليم مستمر للأسباب التالية :
- الحد من الارتفاع الزائد لبعض الأصناف مما يقلل تكاليف الجمع.
- إزالة الأفرع المتزاحمة والميتة والسرطانات .
- تشجيع النمو وفتح قلب الشجرة للإضاءة والشمس .
- إزالة الأفرع السفلية والقريبة من التربة حتى لا تعيق العمليات الزراعية ولمنع انتقال الأمراض عن طريقها .
- تنظيم شكل الأشجار الصغيرة بالتخلص من الفروع المتشابكة والمنافسة والمصابة .
- التقليل من ظاهرة تبادل الحمل المعاومة في بعض الأصناف كاليوسفي . والمعاومة : هي حمل الشجرة محصول غزير في سنة ومحصول قليل في السنة الأخرى.

- تقليم الأشجار الصغيرة :
يبدأ في الأطوار الأولى من عمر الشجرة ، ويتم ذلك بقص الشجرة بارتفاع مناسب من 60-80 سم ، ثم ينتخب 3-4 أغصان نامية قريبة من مكان القص ، بحيث تكون موزعة جيدا على الساق ، وتربى لتكون الفروع الرئيسية للشجرة ، ثم تقص هذه الفروع على مسافة 80 سم ، وفي العام القادم ينتخب على كل فرع أقوى 2-3 فروع ، وبهذه العملية نضمن الحصول على شجرة ذات شكل جيد ، وهيكل متوازن ، يتخللها الهواء وأشعة الشمس .
- تقليم الأشجار الكبيرة العمر :
ويتم بقص الفروع اليابسة والمكسورة والسرطانات النامية من الأصل والفروع المائية .
تساقط الأزهار والثمار :
لتساقط الأزهار والثمار أسباب كثيرة .
- التساقط الطبيعي :
ويكون سببه كثرة الأزهار التي تكونت ، وتنافس بعضها مع البعض على الماء والغذاء الموجود داخل الشجرة ، ويحدث هذا التنافس في أوائل فترة الإزهار وعند ابتداء عقد الثمار فتكون النتيجة تساقط كمية كبيرة من الأزهار والثمار الحديثة العقد ، وقد تصل هذه النسبة إلى أكثر من 90% في معظم أنواع الفاكهة ، ولا يؤثر في المحصول النهائي ، لأن الكمية الباقية كافية في أغلب الأحيان لإعطاء المحصول المطلوب .
وقد وجد أن 3% من مجموع أزهار الموالح كافية لإعطاء محصول تجاري كامل وفي بعض أنواع الفاكهة التي تميل إلى حمل الغزير، فإن الكمية الباقية من الثمار بعد التساقط الطبيعي قد تكون أكثر من اللازم، بحيث يجب إجراء عملية خف الثمار حتى يتوزع الغذاء على عدد مناسب منها ، فتصل إلى أحجام كبيرة مع جودة خواصها .
- التساقط غير الطبيعي :
ويحدث للأزهار والثمار الصغيرة والكبيرة على حد سواء وينتج عن العوامل البيئية غير المناسبة كارتفاع درجة الحرارة والرياح الشديدة وعدم انتظام الري واختلال التوازن المائي داخل الأشجار بسبب قلة الرطوبة الجوية ، وهبوب الرياح الساخنة ، وقلة التسميد ، والإصابة بالحشرات والأمراض المختلفة ، التي تسبب ضعف الأشجار ، وهذا التساقط أشد خطورة على الأشجار.

- تساقط يونيو :
وينشأ عن شدة الحرارة وجفاف الطقس خلال شهر يونيو ويحدث لمعظم أنواع الفاكهة ولا يؤثر في أغلب الأحيان في المحصول النهائي ، بل أنه يعد في بعض الأنواع بمثابة نوع بسيط من التخفيف .
العناصر الغذائية
تحتاج النباتات لكي تنمو نمو جيدا الى أنواع معينة من العناصر الغذائية ويتأثر نمو النباتات لغياب أو نقص عنصر أو أكثر من العناصر الغذائية مما يؤدي إلى ظهور انحرافات في النمو تأخذ مظهرا مرضيا كما أن زيادة بعض هذه العناصر قد يؤدي الى تأثير سام على النبات وحدوث بعض المظاهر الغير طبيعية في نمو النبات وفيما يلي أعراض نقص العناصر الغذائية .
نقص العناصر
النيتروجين :
أعراض النقص :
1- تميل الأوراق للاصفرار ,
2- تقل سرعة النمو ويتقزم النبات .

3- تجف الأوراق السفلية .
4- يقل الإثمار وتفرع الجذور
العلاج :
أضافة الأسمدة النيتروجينية العضوية أو الكيماوية ، مثل سلفات الأمونيوم ، واليوريا أو سماد النيتروفوسكا المركب .
الفوسفور :
أعراض النقص :
1- بطئ النمو وتأخر النضج .
2- تحول لون عروق الأوراق إلى الحمرة .
3- تساقط البراعم الزهرية .
العلاج :
إضافة الأسمدة الفوسفورية ، وخاصة السوبر فوسفات الثلاثي أو الثنائي ، أو سماد النيتروفوسكا المركب .

البوتاسيوم :
أعراض النقص :
تقزم النبات وظهور بقع صفراء أو برونزية على الأوراق ، تبدأ من حافة الورقة متجهة إلى الداخل .
العلاج :
بالتسميد البوتاسي الجيد ، والمحافظة على التوازن الغذائي مع باقي العناصر ، ويمكن استخدام سماد النيتروفوسكا المركب .

الكالسيوم :
أعراض النقص :
موت الأطراف ، وعدم انتظام نمو الأجزاء الزهرية .

العلاج :
المحافظة على التوازن الغذائي بينه وبين العناصر الغذائية ، وخاصة المغنيسيوم والبوتاسيوم .
المغنيسيوم :
أعراض النقص :
فقد الكلوروفيل من الأنسجة الواقعة بين عروق الأوراق ، ويبدأ التحول من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر من قمة الورقة ، ويظهر على الأوراق الكبيرة أولا .

العلاج :
بإضافة المركبات الصالحة للامتصاص ، أو إضافة النيترومين .
الزنك :
أعراض النقص :
اصفرار الأوراق الحديثة ، وتحول لون الأنسجة إلى اللون البني ، ثم موتها .

العلاج :
بإضافة مركبات الزنك للتربة أو إضافة النيترومين .
الحديد :
أعراض النقص :
اصفرار حاد في الأوراق الحديثة والعروق الرئيسية الخضراء اللون ، والسويقات قصيرة ورفيعة .

العلاج :
بإضافة مركبات كبريتات الحديدوز بواقع 30 جم لكل شجرة ، أو السيكوسترين بواقع 30- 60 جم ، حسب عمر الشجرة .
النحاس :
أعراض النقص :
يؤدي إلى اصفرار المسافات الواقعة بين العروق الرئيسية ، وتذبل أو تصفر الأوراق الحديثة ، أو البراعم الورقية ، ويكون لون العروق أخضر فاتح مما يؤدي إلى موت الأطراف .
العلاج :
يمكن رش الأشجار بمحلول بوردو المخفف ، أو أحد المركبات التي تحتوي على عنصر النحاس ، مثل النيترومين .

الاكثر قراءة في مقالات منوعة عن الحمضيات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة