العوامل التي تتحكم في مد الطرق المعبدة:

منذ أن اخترع الإنسان العربات، بدأ يهتم بإنشاء الطرق التي تسير عليها، وزاد هذا الاهتمام بعد التطور الهائل في صناعة وسائل النقل الحديثة، وحاجتها إلى طرق معبدة، توفر لها الحركة السهلة والمرنة هذه الطرق باعتبارها ظاهرة جغرافية على سطح الأرض كما ذكرنا آنفا، يتطلب إنشاؤها الاهتمام بدراسة عدة أمور تتحكم في عملية الإنشاء هذه، وهذه الأمور أو العوامل هي:

1- شكل السطح وذلك للتعرف على أنسب الانحدارات ولاسيما في المناطق الهضبية.

2- التربة لاختيار طريقة الرصف ومواد الرصف المناسبة.

3- المجاري المائية والأودية عند ربط الطرق بالجسور أو الأنفاق.

4- كمية المياه وتوزيعها، لاسيما في المناطق الجافة.

5- حجم السكان وتوزيعهم ونشاطهم الاقتصادي .

6- عناصر المناخ السائدة لاسيما الأمطار والثلوج ودرجة الحرارة.

7- التركيب الجيولوجي، وتزداد أهمية التعرف عليه في المناطق التي تغطيها طبقات من الصخور الجيرية، وكذلك في مناطق حدوث الزلازل والبراكين. 

فهذه العوامل يجب دراستها دراسة وافية قبل اختيار مسار الطريق نظرا لأهميتها بالنسبة لتعبيد الطرق من جهة ووسائل النقل التي تتحرك عليها فيما بعد من جهة أخرى.