الأمن الغذائي

يعتبر توافر الغذاء قضية متنامية ومستمرة تؤثر في الدول المتقدمة كما النامية. وتتوقع أوروبا حاليا تدفقا كبيرا للمهاجرين بحلول عام 2020 لأن التغير المناخي يضر بالأراضي الصالحة للزراعة وبالزراعة نفسها في دول شمال أفريقيا. ومن الممكن توقع خسارة 75٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء نتيجة الجفاف والإفراط في الزراعة (2008 Castle). فطبقة مياه أوغالالا Ogallala الجوفية التي تجري من السهول الكبرى شمالا إلى تكساس جنوب تدعم حصة كبيرة من إنتاج الحبوب في الولايات المتحدة. وقد تعرضت هذه المياه الجوفية للضخ المفرط على مدى سنوات، وقد خرجت أجزاء من تكساس من الزراعة بسبب جفاف المياه الجوفية. فقد أظهرت أرقام المخزون العالمي من الأرز لعام 2007 بحسب وزارة الزراعة الأمريكية أن مخزون الأرز لا يتجاوز 72 مليون طن فقط، أي نصف ذروة الإنتاج في عام 20002001 والأضعف منذ عام 1983-1984. وتخشى هيئات المساعدة الآسيوية العجز عن إطعام الجياع، وما يرافق ذلك من ارتفاع في أسعار الأرز، الأمر الذي يسبب توترات سياسية في كثير من البلدان الآسيوية. فقد استضافت رئيسة الفلبين [السابقة] غلوريا أرويو، قمة غذائية في إبريل 2008 لتبدي خشيتها حيال هبوط إنتاج الأرز وتضاعف أسعاره منذ عام 2004 (2008 Associated Press). كما تتوقع الصين انخفاض محصول الحبوب بنحو 10% إضافية بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. ومما يعقد هذا الوضع، وجود منافسة على الحبوب من قبل منتجي اللحوم لتلبية طلبات الطبقة الوسطى الصينية التي تتزايد ثراء) من البروتين الحيواني (2007 Toy). كما أن ديناميات سوق الغذاء وارتفاع تكاليف الأسمدة يجعل من الصعب على الحكومات المحافظة على إنتاج المحاصيل الدعم أعداد السكان المتزايدة في ظل مناخات تزداد جفافا.