تغير المناخ واحتمال زعزعة الاستقرار الإقليمي في منطقة القطب الشمالي- اعتبارات عسكرية استراتيجية |
933
01:05 صباحاً
التاريخ: 15-8-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/11/2022
1273
التاريخ: 18-5-2021
1682
التاريخ: 20/11/2022
1088
الظواهر الجوية الكهربائية وآثارها العسكرية - العاصفة الرعدية - الآثار العسكرية- عمليات القوات الخاصة
التاريخ: 17-5-2021
1150
|
اعتبارات عسكرية استراتيجية
عندما نسلم بتأثير تغير المناخ على الناس والأمكنة حول العالم، فإننا نتوقع أنه قد يؤثر سلبية في تلك المناطق من العالم التي يكافح فيها الناس للعيش على الأراضي الهامشية (2007 Goodman 2007; Gore 2006; Palka). ولكن، وفي الوقت ذاته، فإن ارتفاع الحرارة المستمر لمياه منطقة القطب الشمالي وذوبان الجليد البحري فيها قد يفتح حدودا جديدة، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى موارد طبيعية لم يتم استغلالها من قبل. ويمثل هذا سيناريوهات هشة؛ لأن الدول تتنافس على الموارد الطبيعية المربحة أو تتنافس للحصول على إذن باستخدام خطوط الشحن الجديدة المتوافرة.
إن توقع فتح الممر الشمالي الغربي هو تطور حديث ذو مصلحة اقتصادية كبيرة لأوروبا وأمريكا الشمالية والبلدان الآسيوية التي تمارس التجارة العالمية. فالذوبان المستمر للجليد في منطقة القطب الشمالي قد ألهم الروس لزرع أو نصب علمهم تحت القطب الشمالي، وألهم كندا لإعادة تأكيد مطالبها السيادية على الممر، والولايات المتحدة لتصبح أكثر حساسية في ما يخص ألاسكا وحق المرور الحر (2008 BBC News 2007; Zellen). وتشترك الدول الثلاث في مصلحة تحن إمكانية الوصول إلى مخزونات النفط والغاز المحتملة. وقد اتخذت كندا إجراءات لبناء قواعد وزيادة وجودها العسكري في المنطقة، في حين قامت روسيا بعمليات تنقيب واسعة تحت الماء، وأجرت طلعات جوية عسكرية فوق المنطقة قامت بها قواتها الجوية (2008 Zellen). والأمر الذي لا يمكن تجاهله هو إظهار الدنمارك لتصميمها في 13 أغسطس 2002، عندما قطعت كاسحة جليد دنماركية مضيق ديفيس، لرفع علمها على هضبة جرداء على جزيرة هانز، وطالبت بمساحة كبيرة من الأرض شمالي خط العرض 69 (2008 Polczer). وجاء الرد الكندي بعد ثلاث سنوات عندما أنزلت سفينة تابعة للبحرية قواتها على شاطئ الجزيرة لوضع علم كندي بدلا من الدنماركي. أما النرويج ذات التجربة الأوسع في مجال التنقيب في منطقة القطب الشمالي (1998 Gjertz and Morkved)، فهي تطالب حاليا بنظام حكم طويل الأمد على منطقة القطب الشمالي (2007 Hundley). وفي هذه الأثناء، تنهمك البلاد بتوسيع صناعاتها الخاصة بالنفط والغاز الطبيعي وصيد الأسماك في مياه منطقة القطب الشمالي. وماتزال النرويج وروسيا تعانيان جراء الحوادث المتكررة المتعلقة بمناطق صيد الأسماك بالقرب من جزيرة سفالبارد Svalbard النرويجية.
مع استمرار تغير المناخ بتعديل إمكانية الوصول إلى مياه منطقة القطب الشمالي وعبرها، ستكون هناك مخاوف مشتركة بين الدول المجاورة حول إمكانية الدخول والاستخدام والسيادة والأمن والحماية البيئية. ولن تعني الإشكاليات بالنسبة إلى القوات العسكرية الروسية والأمريكية والدنماركية والنرويجية والكندية بالضرورة تحولا كبيرة عن مناطق المصالح التاريخية، بل يحتمل أن تحفز مزيدا من عمليات المراقبة و/ أو الوجود الجوي أو البحري داخل منطقة القطب الشمالي، وحتى ربا قوات برية من الولايات المتحدة وكندا وروسيا.
تحافظ الولايات المتحدة الأمريكية على وجود عسكري قوي في ألاسكا منذ الحرب العالمية الثانية، وتستمر بتشغيل قواعد عسكرية وبحرية وجوية داخل الولاية. وتتم مراقبة منطقة القطب الشمالي بوساطة نظم موجودة على منشآت قائمة، وعبر منصات جوية وأخرى تحت الماء. كما ترددت الغواصات وطائرات الاستطلاع الروسية أيضا على منطقة القطب الشمالي في الماضي. وفي صيف عام 2008، أطلقت روسيا تدريبات عسكرية واسعة النطاق بهدف حماية مواردها الشمالية (2008 Cook).
تزايدت محاولات كندا لفرض سيادتها إلى حد كبير تحت قيادة رئيس الوزراء ستيفن هاربر، الذي كان من بين مبادراته إنتاج ثماني سفن دوريات بحرية في منطقة القطب الشمالي، ونشر كاسحات الجليد العسكرية، وتركيب شبكة استشعار عن بعد (2007 Environment News Service). كما أعلن هاربر عن خطط لزيادة الوجود العسكري والذي يشمل مركزا لتدريب الجيش على ظروف الطقس الباردة في خليج ریزولیوت، وإنشاء ميناء في المياه العميقة خاص لأهداف بحرية ومدنية في نانيسيفيك، الواقعة على الطرف الشمالي لجزيرة بافن، ذات الموقع الاستراتيجي على المدخل الشرقي للممر الشمالي الغربي (2007 redOrbit). وفي صيف 2008، أجرت كندا أيضأ مناورات تدريبية عسكرية كبرى أطلقت عليها اسم "عملية نانوك " Operation Nanook، ذات أهداف محددة تتمثل بفرض السيادة وإظهار أنها صاحبة سيادة وأمن، تعلم كيفية العيش بشكل أفضل في البحر أثناء العمل في البيئة الشمالية (2008 CTV News).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|