المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الضوء
2025-04-10
البلازما والفضاء
2025-04-10
الكون المتحرك
2025-04-10
الفيزياء والكون .. البلازما
2025-04-10
الفيزياء والكون.. الذرة
2025-04-10
D-dimer (Fragment D-dimer, Fibrin degradation product [FDP], Fibrin split products)
2025-04-10

العوامل البشرية المؤثرة في صيد الأسماك- العادات والتقاليد
2023-02-18
العوامل المؤثرة في النقل النهري - العوامل الطبيعية- العامل المناخي
11-8-2022
الجذور المزعومة للحركة الاخبارية
9-8-2016
cognize/cognise (v.)
2023-07-05
adhesion
5-9-2017
Mass Spectra
13-10-2019


أويس القرني / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
2092   10:23 صباحاً   التاريخ: 31-7-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص258 ـ 259
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-02 1172
التاريخ: 9-11-2021 2775
التاريخ: 2023-05-03 1322
التاريخ: 2023-08-15 1654

هو أويس بن عامر بن جزءٍ المرادي القرَني، كان طاهر الفطرة، سليم الفكرة، ووجهاً متألقاً في التاريخ الإسلامي، أسلم على عهد النبي (صلى الله عليه وآله)، لكنه ما رآهُ، لذا عد في التابعين.

وصفه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بانهُ أفضل التابعين وأعلاهم شأناً، وصرح بانه يشفع لخلقٍ كثيرين يوم القيامة، وكان في عداد الزهاد المشهورين، وأحد ثمانيتهم المعروفين، لم يكن له حضور مشهور في القضايا الإجتماعية، وكان نصِباً(1)، في العبادة، ونُقل أنه ربما أمضى الليل كله ساجداً، شهد مع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، الجَملَ وصِفينَ، وعاهدهُ على الشهادةِ في صفين، وفيها نال ذلك الوسام بوجهٍ مدمٍ، ودفن هناك.

وقد وصف الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، اُويساً وصفاً يبين منزلته الرفيعة، حين قال: (إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ... أين حواريو علي ابن أبي طالب... فيقوم عمرو بن الحمقِ.. وأويس القرنيُّ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. نَصِبَ الرجل: أعيا وتعب (لسان العرب: ج1، ص758). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.