أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2015
3542
التاريخ: 18-3-2016
8324
التاريخ: 28-7-2022
1567
التاريخ: 18-3-2016
5827
|
ونختار من هذه البحوث نماذج ممّا وصلنا عن أبي الشهداء الحسين بن عليّ ( عليهما السّلام ) .
1 - ومما قاله عن توحيد اللّه سبحانه : « . . . ولا يقدّر الواصفون كنه عظمته ، ولا يخطر على القلوب مبلغ جبروته ؛ لأنه ليس له في الأشياء عديل ، ولا تدركه العلماء بألبابها ولا أهل التفكير بتفكيرهم إلّا بالتحقيق إيقانا بالغيب ؛ لأنه لا يوصف بشيء من صفات المخلوقين وهو الواحد الصمد ، ما تصوّر في الأوهام فهو خلافه . . . يوجد المفقود ويفقد الموجود ، ولا تجتمع لغيره الصفتان في وقت ، يصيب الفكر منه الإيمان به موجودا ، ووجود الإيمان لا وجود صفة ، به توصف الصفات لا بها يوصف ، وبه تعرف المعارف لا بها يعرف ، فذلك اللّه ، لا سمّي له ، سبحانه ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير[1].
ومما قاله أيضا لابن الأزرق : أصف إلهي بما وصف به نفسه وأعرّفه بما عرّف به نفسه ، « لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس ، فهو قريب غير ملتصق ، وبعيد غير متقصّ ( تقص ) يوحّد ولا يبعّض ، معروف بالآيات موصوف بالعلامات ، لا إله إلّا هو الكبير المتعال »[2].
2 - وخرج على أصحابه فقال : « أيّها الناس ! إنّ اللّه جلّ ذكره ما خلق العباد إلّا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه . ثم سأله رجل عن معرفة اللّه فقال : معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته »[3].
3 - وتكلّم عن ملاك التكليف قائلا : « ما أخذ اللّه طاقة أحد إلّا وضع عنه طاعته ، ولا أخذ قدرته إلّا وضع عنه كلفته »[4].
4 - وكتب للحسن بن أبي الحسن البصري جوابا عن سؤاله حول القدر : « إنّه من لم يؤمن بالقدر خيره وشرّه فقد كفر ، ومن حمل المعاصي على اللّه عز وجل فقد افترى على اللّه افتراء عظيما ، إنّ اللّه تبارك وتعالى لا يطاع بإكراه ولا يعصى بغلبة ولا يهمل العباد في الهلكة ، لكنّه المالك لما ملّكهم ، والقادر لما عليه أقدرهم ، فإن ائتمروا بالطاعة ؛ لم يكن اللّه صادّا عنها مبطئا ، وإن ائتمروا بالمعصية فشاء أن يمن عليهم فيحول بينهم وبين ما ائتمروا به فعل ، وإن لم يفعل فليس هو حملهم عليها قسرا ولا كلّفهم جبرا ، بل بتمكينه إيّاهم بعد إعذاره وإنذاره لهم واحتجاجه عليهم طوّقهم ومكّنهم وجعل لهم السبيل إلى أخذ ما إليه دعاهم وترك ما عنه نهاهم . . .[5].
5 - واشتملت أدعيته ( عليه السّلام ) على درر باهرة في التوحيد والمعرفة والهداية الإلهية ولا سيما دعاء العشرات المرويّ عنه[6] ، ودعاء عرفة الذي عرف به ؛ لما يسطع به من معارف زاخرة وعلوم جمّة ، بل هو دورة عقائدية كاملة . وإليك مطلعه :
« الحمد للّه الذي ليس لقضائه دافع ولا لعطائه مانع ولا كصنعه صنع صانع ، وهو الجواد الواسع ، فطر أجناس البدائع وأتقن بحكمته الصنائع ، لا تخفى عليه الطلائع ولا تضيع عنده الودائع ، أتى بالكتاب الجامع و ( بشرع الإسلام ) النور الساطع وهو للخليقة صانع وهو المستعان على الفجائع . . . »[7].
[1] موسوعة كلمة الإمام الحسين : 530 عن تحف العقول : 173 .
[2] المصدر السابق : 533 عن التوحيد : 79 .
[3] المصدر السابق : 540 عن علل الشرايع : 9 .
[4] موسوعة كلمات الإمام الحسين : 542 عن تحف العقول : 175 .
[5] المصدر السابق : 540 - 541 عن معادن الحكمة : 2 / 45 .
[6] البلد الأمين للكفعمي : 24 .
[7] موسوعة كلمات الإمام الحسين : 793 - 806 عن إقبال الأعمال : 339 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|