المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

عنصر (في الكيمياء) [element [chemistry
15-1-2019
الصحابة مقدسون كلهم بسبب ورود الأوامر في بعض الآيات القرآنيّة والأحاديث النبوية
12-1-2017
الشرق الأوسط عالم المعابر
24-1-2016
Antenna design: The Yagi antenna
31-8-2020
Hofmann Elimination
29-10-2020
حروف الجر
5-4-2020


هبة الله بن علي بن عُرَام  
  
2257   07:46 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص593
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015 4584
التاريخ: 10-04-2015 3027
التاريخ: 27-1-2016 2195
التاريخ: 13-08-2015 2420

 أبو محمد الربعي الأسواني. كان أديبا فاضلا وشاعرا مجيدا، وكان من خواص الوزير رضوان وجلسائه، ومدحه بعدة قصائد، وله ديوان شعر جمعه بنفسه ونقحه وهذبه ورتبه على الحروف، وهو في مجلد لطيف. مات سنة خمسين وخمسمائة ومن شعره: [البسيط]

 (لا عز للمرء إلا في مواطنه ... والذل غاية ما يلقى من اغتربا)

 (فاقنع بما كان من رزق تعيش به ... بحيث أنت وكن للبين مجتنبا)

 (واعلم يقينا بأن الرزق يطلب من ... لم يطلب الرزق إيمانا كمن طلبا)

 وقال: [الطويل]

 (نميل مع الأميال وهي غرور ... ونصغي لدعواها وذلك زور)

 (وتخدعنا الدنيا القليل متاعها ... وللموت فينا واعظ ونذير)

 (ونزداد فيها كل يوم تنافسا ... وحرصا عليها والمتاع حقير)

 (ويطمع كل أن يؤخر يومه ... وللموت منا أول وأخير) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.