العلاقات العامة وفتح البوابات الدولية

ملاحظات إدوارد إل. بارنيز

قال منظر العلاقات العامة إدوارد إل. بارنيز لقد دهشت رغم أنني كنت أقوم بتوجيه النصح لإحدى شركات إنتاج الموز، ولكنني حقيقة كنت أقاتل خلال فترة الحرب الباردة، أثناء عمله لدى الشركة المتحدة لانتاج الفواكه في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين .

وبسبب كونها عملية اتصال، فإن العلاقات العامة تمثل أشكالا معينة من أساليب التمثيل. وتتضمن هذه الأشكال نصوصا لا تعد ولا تحصى، ويعرف معظمها على أنها تكتيكات خاصة بالعلاقات العامة. وضمن كل تكتيك، فهناك عدد كبير من الرموز البصرية واللفظية التي تنطق أو لا تنطق ومنها ما يمكن رؤيته وما لا يمكن رؤيته. كيف يتم اختيار هذه النصوص وكيف يتم تفسير هذه الرموز، فإن ذلك يتأثر بالثقافة مما يجعلها بمثابة الصمغ في عملية تكوين الثقافة. عندما يقوم أصحاب المهن بصياغة حملة خاصة بالعلاقات العامة، على سبيل المثال، فإنهم يضعون في اعتبارهم وبشكل مثالي الصورة الكبيرة الاستراتيجية لتطوير التكتيكات التي تتناسب مع الهدف الذي يرغبون في تحقيقه. ومن الناحية التقليدية، فإن العلاقات العامة تقوم بتعريف هذه التكتيكات بشكل جيد حتى يمكن للجماهير أن تستوعبها.

وإن ما يتم عرضه بالضبط، هو غالبا ما يتم تحديده بالنسبة للعلاقات العامة الدولية. وقد أدرك إن رائد العلاقات الدولية الأمريكي إدوارد بارنیز Edward Bernays ذلك أثناء عمله لدى الشركة المتحدة لانتاج الفواكه في فترة الخمسينيات من القرن العشرين.

وإذا اعتبرنا بأن العلاقات العامة نص يشمل عدد لا حصر له من الرموز، فإن بارنيز كان خبيرا في تحديد ما يحتاجه النص وكيف يجب أن يتم ترتيب الرموز حتى تتناسب مع هدف معين. وبالنسبة لحالة الشركة المتحدة لانتاج الفواكه والتي تملكها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد حافظت على معقلها في جواتيمالا (إحدى دول أمريكا اللاتينية). وقد اعتمدت الشركة المتحدة لانتاج الفواكه على دول مثل جواتيمالا لاستيراد الموز إلى السوق الأمريكي ذو الربحية العالية .