المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



محمد بن محمد بن مواهب بن محمد  
  
2173   03:54 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص441-442
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015 2571
التاريخ: 30-12-2015 3947
التاريخ: 30-12-2015 3462
التاريخ: 28-12-2015 3559

 أبو العز المعروف بابن الخراساني، النحوي العروضي الشاعر الكاتب. كان عارفا بالأدب شديد العناية بالعروض، وله شعر كثير. سمع ابن نبهان وغيره، وقرأ على أبي منصور الجواليقي وله مصنف في العروض وتصانيف أدبية وديوان شعر وتغير ذهنه بآخره ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة ومات يوم الأحد مستهل رمضان سنة ست وسبعين وخمسمائة ومن شعره قوله: [الخفيف]

 (أنا راض منكم بأيسر شيء ... يرتضيه لعاشق معشوق)

 (بسلام من الطريق إذا ما ... جمعتنا بالاتفاق طريق)

 ومدح شخصا بقصيدة منها: [الطويل]

 (إذا عجفت آمالنا عند معشر ... غدا نجمها عند الزعيم خطائطا)

 فبلغت الحيص بيص الشاعر فقال كل كلام في الدنيا يزداد لحنا تكلمت بصادين فانقلبت الدنيا وهذا ما يقول له أحد شيئا وديوان ابن الخراساني هذا كبير يدخل في عشر مجلدات لطيفة ومن شعره أيضا: [مخلع البسيط]

 (إن شئت ألا تعد غمرا ... فخل زيدا وخل عمرا)

 (واستعن الله في أمور ... ما زلن طول الزمان إمرا)

 (ولا تخالف مدى الليالي ... لله حتى الممات أمرا)

 (واقنع بما راج من طعام ... والبس إذا ما عريت طمرا)

وقال: [الكامل]

 (قد قلت إذ لحظته عيني مرة ... فاحمر من خجل وفرط تصلف)

 (عيني التي غرست بخدك وردة ... من ذا يقول لغارس لا تقطف )

 (يا سافكا دمي الحرام بطرفه ... أوما تخاف الله يوم الموقف)

 (أرويته عن عالم أوجدته ... في مسند أقرأته في مصحف) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.