المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رجوع البصرة إلى بني أمية.
2024-11-02
إمارة مصعب بن الزبير على العراق.
2024-11-02
مسنونات الاذان والاقامة
2024-11-02
خروج البصرة من يد الأمويين.
2024-11-02
البصرة في عهد الأمويين.
2024-11-02
إمارة زياد على البصرة.
2024-11-02



سهل بن حنيف / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
1945   02:35 صباحاً   التاريخ: 11-7-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص274ـ 275
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري الأوسي، أخو عثمان بن حنيف، من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأحد البدريين.

شهد حروب النبي (صلى الله عليه وآله) كلها. وعندما اشتد القتال في أحُدٍ وفر جمع كبير من المسلمين كان سهل ممن ثبت مع النبي (صلى الله عليه وآله).

كان سهل من السباقين إلى الدفاع عن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، إذ رعى حرمة خلافة الحق، وهو من القلائل الذين صدعوا بذودهم عن الإمام (عليه السلام).

إختاره الإمام (عليه السلام)، لولاية الشام، لكن جنود معاوية حالوا دون وصوله إليها.

ثم ولاه الإمام (عليه السلام) على المدينة، وفي صفين دعاه إلى الإلتحاق به وجعل مكانه تمام بن عباس، وكان فيها أميراً على خيالة من جند البصرة، ثم ولي فارس، ولكنه عزل بسبب الفوضى وتوتر الأوضاع فيها، فاستعمل الإمام (عليه السلام)، مكانه زياد بن أبيهِ باقتراح عبد الله بن عباس.

توفي بالكوفة سنة38هـ، وأثنى عليه الإمام (عليه السلام)، كثيراً عند دفنه.

روي عن ذريح المحاربي: ذكر أبوعبد الله (عليه السلام)، سهل بن حنيف فقال: كان من النقباء، فقلت له: من نقباء نبي الله الإثني عشر؟ فقال: نعم، كان من الذين اختيروا من السبعين، فقلت له: كفلاء على قومهم، فقال: نعم، إنهم رجعوا وفيهم دم فاستنظروا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إلى قابلٍ، فرجعوا ففزعوا من دمهم واصطلحوا، وأقبل النبي (صلى الله عليه وآله)، معهم.

وذكر سهلاً فقال أبوعبد الله (عليه السلام): ما سبقه أحد من قريش ولا من الناس بمنقبةٍ، وأثنى عليه وقال: لما مات جزع أمير المؤمنين (عليه السلام)، جزعاً شديداً، وصلى عليه خمس صلواتٍ، وقال: لو كان معي جبل لارفضَّ(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الأصول الستة عشر: ص86، بحار الانوار: ج81، ص376، ح25. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.