المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Place of articulation
27-6-2022
تطوير الشخصيات عند كتابة السيناريو- السيرة الذاتية للشخصية
2023-04-05
الوصايا العشر
14-11-2014
فكرة الشعب المختار
29-01-2015
Filter Binding Assays
10-5-2016
صحف متخصصة
4-5-2020


قنبر مولى أمير المؤمنين / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
2253   09:32 صباحاً   التاريخ: 29-5-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص291 ـ 293
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-12 1265
التاريخ: 14-11-2016 2352
التاريخ: 2023-05-15 1132
التاريخ: 2-7-2022 1530

غلام أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومُرافقهُ.

غالباً ما يرد ذكره بالخير في أقضية الإمام (عليه السلام)، وكان ملازماً له مقيماً لحدوده ومنفذاً لأوامره. وذكر أنه كان من السابقين الذين عرفوا حق أمير المؤمنين (عليه السلام)، وثبتوا على الذود عن حق الولاية. دفع إليه الإمام (عليه السلام)، لواء يوم صفين في قبال غلام عمرو بن العاص الذي كان قد رفع لواءً.

إستدعاه الحجاج وأمر بقتله، بسبب وفائه وعشقه الصادق الخالص للإمام علي (عليه السلام)، وكان عند استشهاده يتلو آية من القرآن الكريم أخزى بها الحجاج وأضرابهُ.

روى الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد: ما رواه أصحاب السيرة من طرق مختلفة: إن الحجاج بن يوسف الثقفي، قال ذات يومٍ: أحب أن أصيب رجلاً من أصحاب أبي تراب فأتقرب الى اللهِ بدمهِ!

فقيل له: ما نعلم أحداً كان أطول صحبة لأبي ترابٍ من قنبر مولاه، فبعث في طلبه فأتي به، فقال له: أنت قنبرٌ؟

قال: نعم.

قال: أبو همدان؟

قال: نعم.

قال: مولى علي بن أبي طالبٍ؟

قال: الله مولاي، وأمير المؤمنين علي ولي نعمتي.

قال: إبرأ من دينه.

قال: فإذا برئتُ من دينه تدلني على دينٍ غيره، أفضل منه؟

فقال: إني قاتلك، فاختر أي قتلة أحب إليك.

قال: قد صيرت ذلك إليك.

قال: ولمَ؟

قال: لأنك لا تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها، ولقد خبرني أمير المؤمنين (عليه السلام)، أن منيتي تكون ذبحاً ظلماً بغير حق.

قال: فامر به فذُبح(1).

وعن الإمام الهادي (عليه السلام)، انه قال: إن قنبراً مولى أمير المؤمنين (عليه السلام)، دخل على الحجاج بن يوسف، فقال له: ما الذي كنت تلي من علي بن أبي طالب؟

فقال: كنت أوضئه.

فقال له: ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟

فقال: كان يتلو هذه الآية: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 44 ـ 45].

فقال الحجاج: أظنه كان يتأؤلها علينا؟

قال: نعم.

فقال: ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك؟

قال: إذن اُسعد وتشقى، فامر به(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الارشاد: ج1، ص328.

2ـ رجال الكشي: ج1، ص290، الرقم130. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.