المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22

نقاط تساعد كاتب السيناريو على كتابة حوار جيد
2023-04-08
أنواع المقدمات الصحفية- مقدمة المثل أو الحكمة
9/11/2022
Genomic Technnologies for Drug Discovery
19-12-2020
تشويق
24-4-2020
ظاهرة التوحد Autism
17-6-2017
تحليل الحديد (Iron (Fe
8-2-2017


بماذا يفكر الإنسان حتى يكون عابداً  
  
1580   02:18 صباحاً   التاريخ: 7-7-2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص27 ـ 28
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-23 955
التاريخ: 24-5-2017 11810
التاريخ: 28-4-2017 2671
التاريخ: 2024-05-27 895

يقول العلامة المجلسي في شرح حديث (التفكير يدعو إلى البر والعمل به): التفكر المذكور في هذا الحديث يشمل جميع أنواع التفكير السليم كالتفكير في عظمة الله الذي يدعوا الإنسان إلى طاعة الله وخشيته، وكالتفكير في فناء الدنيا ولذاتها الذي يدفع الإنسان إلى تركها، وكالتفكير في عاقبة من مضى من الصالحين فإنه يدفع الإنسان إلى الالتزام بنهجهم واقتفاء أثرهم، وكالتفكير في عاقبة المذنبين الخاطئين فإنه يدفع إلى اجتناب أعمالهم وكذلك التفكير في آفات النفس البشرية وعيوبها فهو يدفع إلى إصلاحها.

وكالتفكير في درجات الآخرة وعليين، الذي يرغّب الإنسان في العمل للحصول عليها، وكالتفكير في الأحكام والمسائل الشرعية الذي يدعوا الإنسان إلى العمل بها، وكذلك التفكر في الأخلاق الحميدة الذي يدعوا الإنسان إلى تحصيلها والتحلي بها)، (مرآة العقل، ج7/342 بتصرف)، ويقول الحسن بن صيقل: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عما يروي الناس أن تفكر ساعة خير من قيام ليلة، قلت كيف يتفكر، قال (عليه السلام): يمر بالخربة أو بالدار فيقول أين ساكنوك؟ أين بانوك؟ مالك لا تتكلمين؟) (الكافي باب التفكر ج2)، وهكذا فالتفكر عبادة حيث يأخذ بيد الإنسان إلى أن يحسن علاقاته مع الجميع لأن في ذلك طاعة الله لأنه أمر بالتحبب إلى الناس ومداراتهم وأمر بالتواصل والتراحم والحب في الله والبغض في الله وتولي أولياء الله ومعاداة أعداء الله، فلماذا لا يكون التفكر عبادة! 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.