المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الاجر العظيم في اداء الحقوق الزوجية  
  
1760   01:03 صباحاً   التاريخ: 7-6-2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص143 ـ 146
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

ان العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات الانسانية على الارض وهي الطاقة المحركة للحياة الي تمد البشرية بالديمومة والبقاء لذلك جاءت الأحاديث تحث الناس على رفد وتشجع المودة والالفة بين الزوجين ومن هذه الأحاديث.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من اتخذ زوجة فليكرمها)(1).

وقال الامام الصادق (عليه السلام): (سعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع احواله)(2)، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ان أكمل المؤمنين ايماناً أحسنهم خلقا والطفهم بأهله)(3).

وقال: (وخير نسائكم الطفهن بأزواجهن)(4).

ويحث الامام الصادق (عليه السلام)، على دور الهدية في توطيد العلاقة الزوجية حيث يقول: (إذا سافر احدكم فقدم من سفره فليأت أهله بما تيسر)(5).

وان واجب المرأة هو حفظ وصيانة نفسها وعفتها وشرفها اضافة لصيانة ما له حيث قال الامام الرضا (عليه السلام): (ما أفاد عبد فائدة خير من زوجة صالحة إذا رآها سرته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله)(6).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من حق الرجل على المرأة أن تستقبله عند باب بيتها إذا رجع، وان تشيعه الى الباب إذا ذهب)(7).

والدين الاسلامي يدعو الى البشر وطلاقة الوجه لأنه يكسب المحبة حيث قال الامام الباقر (عليه السلام): (البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة)(8).

وقال الامام الصادق (عليه السلام): (خير نسائكم اصبحن وجهاً)(9)، ويدعو الزوجين الى الالفة مع العيال حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (جلوس المرء عند عياله أحب الى الله من اعتكاف في مسجدي هذا)(10)، وان المرأة الي تخفف من هموم زوجها في درجة عامل من عمال الله حيث جاء رجل الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ان لي زوجة إذا دخلت تلقتني وإذا خرجت شيعتي، وإذا رأتني مهموما قالت ما يهمك؟ اذا كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك، وان كنت تهتم بأمر آخرتك فزادك الله هما، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): بشرها بالجنة وقل لها: (انكِ عاملة من عمال الله، ولكِ في الجنة كل يوم اجر سبعين شهيد)(11)، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (خير نسائكم.. اعطفهن على زوج واحناهن على ولد)(12)، وقال (صلى الله عليه وآله): (خير نسائكم الولود الودود العفيفة العزيزة في اهلها الذليلة مع بعلها المتبرجة مع زوجها الحصان على غيره التي تسمع قوله وتطيع امره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها)(13).

وقال: (ان الرجل ليؤجر في رفع اللقمة الى في امرأته)(14).

وقال: (اذا سقى الرجل امرأته أجر)(15)، وقال الامام الباقر (عليه السلام): ما من أمرأة تسقي زوجها شربة من الماء الا كان خيرا لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها(16)، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما من رجل يعين امرأته في بيته الا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها)(17)، وقال: (ايما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة ابواب النار وفتح لها ثمانية ابواب الجنة تدخل من أيها شاءت)(18).

وقال في حسن المعاشرة: (على الزوجة ان تطيب بأحسن طيبها وتلبس احسن ثيابها وتزين بأحسن زينتها، وتعرض نفسها عليه غدوة وعشية)(19)، وقال الباقر (عليه السلام): (النساء يحببن ان يرين الرجال مثل ما يجب الرجال ان يرى فيه النساء من الزينة)(20).

وقال (عليه السلام): للرجل على المرأة ان تلتزم بيته وتودده وتحبه وتشفقه وتتجنب سخطه وتتبع مرضاته وتوفي بعهده ووعده وتتقي صولاته)(21)، وقال إذا نظر العبد الى وجه زوجه ونظرت اليه نظر الله اليهما نظرة رحمة، فاذا أخذ بكفها وأخذت بكفه تساقطت ذنوبها من خلال اصابعها)(22).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مستدرك الوسائل: ج14، ص250.

2ـ بحار الانوار: ج103، ص253.

3ـ سنن الترمذي: ج5، ص11.

4ـ مستدرك الوسائل: ج14، ص167.

5ـ وسائل الشيعة: ج8، ص337.

6ـ بحار الانوار: ج103، ص253.

7ـ مستدرك الوسائل: ج13، ص551.

8ـ ميزان الحكمة: ج2، ص205.

9ـ مستدرك الوسائل: ج14، ص161.

10ـ ميزان الحكمة: ج3، ص1186.

11ـ مكارم الاخلاق: ص191.

12ـ مستدرك الوسائل ج14، ص167.

13ـ وسائل الشيعة: ج2، ص29.

14ـ ميزان الحكمة: ج3، ص1186.

15ـ المصدر السابق.

16ـ المصدر السابق.

17ـ بحار الانوار: ج104، ص132.

18ـ وسائل الشيعة: ج20، ص172.

19ـ الكافي: ج5، ص508.

20ـ بحار الانوار: ج73، ص79.

21ـ مستدرك الوسائل: ج14، ص244.

22ـ كنز العمال: ج16، ص176. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.