المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الادلة على امامة الأئمة الاثني عشر  
  
2383   11:50 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : الفاضل المقداد السيوري
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : ص 114
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / إمامة الأئمة الأثني عشر /

 ﻗﺎﻝ [العلامة] : ﺛﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ [أي من بعد الامام علي عليه السلام] ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﺤﺴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﺑﻨﺺ ﻛﻞ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻻﺣﻘﻪ (1)...

ﺃﻗﻮﻝ: ﻟﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﻩ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻟﻨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻠﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ): ﻫﺬﺍ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﺧﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺃﺋﻤﺔ ﺗﺴﻌﺔ ﺗﺎﺳﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﻬﻢ ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] (2)، ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻃﻌﻨﺎﻩ ﻭﻋﺮﻓﻨﺎﻙ ﻓﺄﻃﻌﻨﺎﻙ ﻓﻤﻦ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻄﺎﻋﺘﻬﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻫﻢ ﺧﻠﻔﺎﺋﻲ ﻳﺎ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻌﺪﻱ: ﺃﻭﻟﻬﻢ ﺃﺧﻲ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺛﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻟﺪﻩ، ﺛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺛﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺛﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﺳﺘﺪﺭﻛﻪ ﻳﺎ ﺟﺎﺑﺮ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺩﺭﻛﺘﻪ ﻓﺎﻗﺮﺃﻩ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺛﻢ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺛﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺛﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺛﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺛﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻳﻤﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺴﻄﺎ ﻭﻋﺪﻻ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍ ﻭﻇﻠﻤﺎ (3). ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻨﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ، ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻨﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻷﻭﺻﻴﺎﺀ ﻭﻫﻢ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﻳﻨﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﺤﺮﻳﻒ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﻭﺍﻧﺘﺤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﻄﻠﻴﻦ ﻭﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ (4).

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻻﺣﻘﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ(5) ﻻ ﻳﺤﺼﻰ، ﻧﻘﻠﺘﻪ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﻘﺎﺗﻬﻢ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ ﺷﺊ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﻤﻌﺼﻮﻡ ﻓﻼ ﺷﺊ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﺈﻣﺎﻡ. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﻘﺪ ﻣﺮ ﺑﻴﺎﻧﻪ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﺒﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻷﺋﻤﺔ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ...

ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﻓﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﺋﻤﺔ ﻟﻘﺒﺢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻔﻀﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ.

ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺃﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎﻣﺎ.

ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ: ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻬﻢ ﻗﺪ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻬﻢ (6) ﻓﻌﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺧﺮﺍﺋﺞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺢ ﻟﻠﺮﺍﻭﻧﺪﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ  ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ.

ﻓﺎﺋﺪﺓ :

 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺣﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻭﻻﺩﺗﻪ، ﻭﻫﻲ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺌﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻷﻥ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﻌﺼﻮﻡ (7) ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﺼﻮﻡ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﺒﺎﻃﻞ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﻭﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ). ﻭﺃﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺧﻔﺎﺋﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)، ﻓﺈﻣﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮﻩ ﺑﻌﻠﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، ﻷﻥ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻋﺼﻤﺘﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﺠﻞ ﻓﺮﺟﻪ ﻭﺃﺭﻧﺎ ﻓﻠﺠﻪ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺃﺭﺯﻗﻨﺎ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﺭﺿﺎﻩ ﻭﺍﻋﺼﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻭﺳﺨﻄﻪ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ.

___________________

(1) ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﻭﺃﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺍﻻﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺦ... ﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.

(2) ﻧﻘﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺍﻷﺛﺮ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 36 ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﺧﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺃﺋﻤﺔ ﺗﺎﺳﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﻬﻢ (ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ) (ﻡ. ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ).

(3) ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻃﺮﻳﻘﺎ.

(4) ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻃﺮﻳﻘﺎ.

(5) ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﻭﻩ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ ﺑﻄﺮﻕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻭﺍﻫﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ... ﻣﺴﻨﺪﺍ ﺑﺮﺟﺎﻟﻪ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻣﺴﻨﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺮﺟﺎ ﻟﻪ ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎﺟﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ. ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﻴﺪﺭﻱ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻐﻴﺮﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻪ ﻓﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻬﻢ ﻓﺮﻕ ﻟﻺﺟﻤﺎﻉ، ﻭﻓﻴﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺃﺋﻤﺔ ﺗﺴﻌﺔ ﺗﺎﺳﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺧﻄﺐ ﺧﻮﺍﺭﺯﻡ ﻣﺴﻨﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﺐ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻣﺮﺍﺻﺪ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺑﺄﺳﺎﻧﻴﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻹﻧﺲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮ (ﺱ ﻁ) ﻓﻔﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (ﺝ 4 ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ) ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ (2 / 45 ﻁ. ﺩﻫﻠﻲ ﻣﺜﻠﻪ) ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ (2 / 191 ﻁ. ﻣﺼﺮ) ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (2 / 207) ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻭﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺍﻟﺦ... ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻤﺎ ﺭﻭﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻓﺒﻌﻀﻬﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻨﻘﺮﺽ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻀﻲ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﺇﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺋﻤﺔ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺳﺘﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﻟﺦ... (ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺍﻷﺛﺮ ﺑﺘﺼﺮﻑ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺹ 19) ﻓﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻣﺴﻨﺪﺍ ﺑﺮﺟﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ.

(6) ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺭﻭﺕ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻬﻢ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺑﻞ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺭﻭﺗﻪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺑﻄﺮﻗﻬﻢ ﻭﻫﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻛﺘﺒﻬﻢ، ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻻﺑﻦ ﺻﺒﺎﻍ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ، ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻘﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺳﺘﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ، ﻭﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺠﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﻟﻠﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻟﻠﺜﻌﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺦ... ﻭﻓﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺴﻤﻄﻴﻦ ﻭﻧﻈﻢ ﺩﺭﺭ ﺍﻟﺴﻤﻄﻴﻦ ﻭﻣﻮﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﻣﻨﺎﻗﺐ ﺃﺧﻄﺐ ﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻲ ﻭﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻧﺰﻫﺔ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭﻛﻔﺔ ﺍﻟﺮﺍﻏﺐ ﻭﺩﺭﺭ ﺍﻻﺻﺪﺍﻕ ﻭﺇﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻭﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭﺫﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻘﺒﻰ ﻭﻟﻢ ﻧﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ، ﺃﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺟﺰ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻭﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻭﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ.

(7) ﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺑﻞ ﻧﻘﻞ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻣﺎﻡ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻣﻴﺘﺔ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﻔﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻓﻴﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺒﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻴﻤﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺴﻄﺎ ﻭﻋﺪﻻ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﺟﻮﺭﺍ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ، ﺑﺸﺮﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﻗﺎﻝ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ، ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻣﻦ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ({يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: 3] ﻭﻗﺎﻝ {أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22]  (ﺵ ﻁ).




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.