المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الجسيمات الغريبة (Strange Particles)
17-1-2022
Capillary Electrophoresis 2
22-4-2020
الخبر الضعيف
11-9-2016
نحن نفكر بجمل
27-4-2019
بلاد الحجاز
8-11-2016
Phylum. Dikaryomycota
17-11-2015


صفات الله تعالى عند الحكماء  
  
2323   02:51 صباحاً   التاريخ: 6-08-2015
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 70
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات - مواضيع عامة /

أثبتت الحكماء له تعالى صفات لازمة من وجوب وجوده :

أ: كونه جواداً, أي يفيد ما ينبغي إفادته لا لغرض لإفادته الممكنات الوجود.

ب: كونه ملِكاً لتحقق صفة الملوكية له, وهو غناه المطلق في ذاته وصفاته.

ج: كونه تامّاً لما تقدّم من وحدته من جميع الجهات وامتناع تغيّره وانفعاله, فكل صفاته بالفعل.

د: كونه حقاً, أي واجب الثبوت والدوام غير قابل للعدم, فهو حق بل أحق من كل حق.

هـ: كونه خيرا لأنه وجود محض, والعدم شر, فهو تعالى يستحيل أن يعدم عنه شيء من الكمالات فلا يتطرق إليه الشر, فهو خير محض.

و: كونه حكيماً إمّا بمعنى علمه بالأشياء على ما هي عليه  أو صدور الأشياء منه على الوجه الأكمل؛ فهو حكيم بالمعنيين معاً.

ز: كونه جباراً لاستناد كل إليه, وهو يجبر ما بالقوة بالفعل والتكميل.

ح: كونه قهاراً, اي يقهر العدم بالوجود.

ط: كونه قيّوماً, أي قائماً بذاته مقيماً لغيره لوجوب وجوده واستناد كل شيء إليه.

والتحقيق أن ليس له صفة كما قال علي ولي الله عليه السلام: ((وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل موصوف أنه غير صفة, وشهادة كل صفة أنها غير الموصوف))(1).

بل التعبير عن صفاته هو بالحقيقة تعبير عن ذاته بمعنى أن مقتضيات صفاته منسوب إلى ذاته لا باعتبار الصفة, فإنه بصدور الفعل يقال له: قادراً, وبالظهور والكشف يقال له: عالماً لا باعتبار قيام قدرة أو علم بذاته, كما أن النور الواقع على الجدار يظهر لنا النور والجدار معا, لكن ظهور الجدار باعتبار وقوع النور عليه, وظهور النور لا لقيامه بنور آخر بل لذاته وذات غيره بالنسبة الى الصفات, إذ لو كانت صفاته زائدة على ذاته لكانت إما قديمة أو حادثة, وكلاهما باطلان:

أما الأول:  ... [ فبسبب ] وحدته وما عداه ممكن, والممكن حادث ... فما عداه حادث فلا قديم سواه, لهذا كفرت النصارى بقولهم بقدم أقانيم ثلاثة(2), فمن قال بالأزيد فهو بالكفر أولى.

وأما الثاني: فلأن الحادِث لابد له من محدِث, فمحدثه إما ذات الواجب أو شيء من لوازمها بالإيجاب فيلزم القدم ... , أو بالاختيار فيستدعي ثبوت صفة بالفعل, والكلام فيها كالأول ويتسلسل, وأما غير ذاته فيلزم افتقاره إلى الغير والكل باطل, وأما نفي الأحوال عنه تعالى فيكفي فيه أنه غير معقول.

_______________

(1) انظر: نهج البلاغة 1: 15 الخطبة الأولى, وفيه تقديم وتأخير.

(2) حكاه عنهم السيد المرتضى في الملخص في أصول الدين: 292, والطوسي في التبيان 3: 403, والطبرسي في مجمع البيان 3: 248, والطبري في جامع البيان 6: 422.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.