المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المسايسليوم الملون Pigmented Mycelia
12-8-2019
اول من يدخل الجنة
29-01-2015
النسخ في الآية (52) من سورة الأحزاب
4-1-2016
الفوزميدات Fosmids
10-1-2016
ضَوْضاءُ الغازِ gas noise
13-7-2019
زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) والمؤمنين
2024-09-26


أسماء اللّه تعالى تنقسم إلى جمالية و جلالية  
  
1419   01:27 صباحاً   التاريخ: 3-07-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص78 - 81
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات - مواضيع عامة /

 قال بعض العارفين إن الأسماء تنقسم باعتبار الهيئة إلى جمالية كاللطيف والغفار، وجلالية كالمنتقم و القهار، و اللّه سبحانه و إن كان غنيا بذاته عما سواه كما قال عز و جل:

{إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت: 6] ‌و لكن أسماءه الغير المتناهية تقتضي أن يكون لكل منها مظهر في الخارج يظهر فيه أثر ذلك الاسم و معناه، حتى يعرف اللّه بصفات الكمال كلها فإن اللّه‌ سبحانه إنما يخلق و يدبر كل نوع من أنواع الخلائق باسم من أسمائه، و ذلك الاسم هو رب ‌ذلك النوع، و اللّه سبحانه رب الأرباب، و إلى هذا أشير في كلام أهل البيت عليهم السّلام و في ‌أدعيتهم بقولهم: وبالاسم الذي خلقت به العرش، و بالاسم الذي خلقت به الكرسي، و بالاسم الذي خلقت به الأرواح، إلى غير ذلك من هذا النمط.

وعن مولانا الصادق عليه السّلام نحن و اللّه الأسماء الحسنى التي لا يقبل اللّه من العباد عملا إلا بمعرفتنا، وذلك لأنهم عليهم السّلام وسائل معرفة ذاته، و وسائط ظهور صفاته، و أرباب أنواع مخلوقاته، وإنما اختص كل مخلوق باسم بسبب ظهور الصفة التي دل عليها ذلك الاسم فيه، كما أشير إليه في الحديث القدسي: يا آدم هذا محمد و أنا الحميد المحمود في فعالي و شققت له اسما من اسمي، وهذا علي و أنا العلي العظيم شققت له ‌اسما من اسمي. الحديث. فلو لم يكن في الخارج مرحوم و مقهور لم تظهر الرحمانية و القاهرية، ولك أن تقول إن الموجودات بأسرها هي بعينها أسماء اللّه تعالى، لأن الاسم‌ كما عرفت هو الدال على المسمى، وهي تدل على اللّه سبحانه دلالة الاسم على المسمى، فإن الدلالة كما تكون بالألفاظ كذلك تكون بالذوات من غير فرق بينها فيما يؤول إلى ‌المعنى، بل كل موجود بمنزلة كلام صادر عنه تعالى دالّ على توحيده و تمجيده، بل كل ‌منها عند أولي البصائر لسان ناطق بوحدانيته يسبح بحمده و يقدسه عما لا يليق بجنابه كما قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44] . بل كل من الموجودات ذكر و تسبيح له تعالى إذ يفهم منه وحدانيته و علمه و اتصافه‌ بسائر صفات الكمال و تقدسه عن صفات النقص والزوال، فإن البراهين قائمة بل العقول السليمة قاضية بوجوب انتهاء كل طلب إلى مطلوب، وكل فقر إلى غنى، وكل نقصان إلى‌ تمام، كما أنها قاضية بوجوب رجوع كل مخلوق إلى خالق، و كل مصنوع إلى صانع، و كل‌ مربوب إلى رب، فنقصانات الخلائق دلائل على كمالات الخالق جل ذكره، و كثراتها و اختلافاتها شواهد وحدانيته و نفي الشريك عنه و الضد و الند كما قال أمير المؤمنين عليه السّلام ‌بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له، إلى آخر مما مضى.

واعلم أن كل موجود من الموجودات يطلب من اللّه سبحانه بلسان استعداده الكمال‌ الذي يستعد له، واستعداده لذلك الكمال أيضا من نعمه سبحانه و إليه أشير بقوله عليه السّلام يامبتدئا بالنعم قبل استحقاقها، و إعطائه سبحانه الاستعداد دعاء منه إلى الطلب، فالطلب ‌بهذا الاعتبار إجابة لدعوة الحق، اجيبوا داعي اللّه. و هو باعتبار آخر سؤال منه سبحانه‌ يسأله من في السموات و الأرض، و هذا السؤال إنما هو بلسان الحاجة و الافتقار و على وجه ‌الذل و الاضطرار، وإنما هو باسم من أسمائه جل جلاله مناسب لحاجة السائل، فالفقير مثلا إنما يدعوه بالاسم الغني، و المريض بالاسم الشافي، و المظلوم بالاسم المنتقم، وعلى هذا القياس فكل ذرة من ذرات العالم تدعو اللّه اضطرارا بلسان حالها باسم من أسمائه تعالى، و هو سبحانه يجيب دعوتها في حضرة ذلك الاسم الذي دعاه به كما قال‌ تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل: 62] ‌وذلك الاسم هو صورة إجابته تعالى لدعوة ذلك‌ المضطر، و مطالب الكل على حسب مسئولاتهم مبذولة دائما لا يخيب منه أحد قط إلا من‌ كان على بصيرته غشاوة فأخذ يدعو اللّه بلسان المقال خلاف ما يدعوه بلسان الحال و هو قوله تعالى:{وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} [الرعد: 14] ‌وسائر أفعاله عز و جل ترجع إلى هذه‌ الإجابة لدعوة المضطرين، وهي ترجع إلى إفاضة الوجود وإنما تختلف أساميها باختلاف ‌الاعتبارات. روي في كتاب التوحيد بإسناده عن يحيى الخزاعي قال دخلت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام على بعض مواليه نعوده فرأيت الرجل يكثر من قول آه فقلت له يا أخي اذكر ربك ‌واستغث به، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام إن آه اسم من أسماء اللّه تعالى، فمن قال آه فقد استغاث باللّه. وستر هذا الحديث ما قلناه انتهى ملخصا و اللّه العالم بالحال.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.