أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2017
2926
التاريخ: 7-6-2017
3104
التاريخ: 11-12-2014
4606
التاريخ: 22-4-2017
3191
|
الخالق لا يوصف :
« إنّ الخالق لا يوصف إلّا بما وصف به نفسه ، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه ، والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحدّه ، والأبصار عن الإحاطة به ؟ جلّ عمّا يصفه الواصفون ، ناء في قربه ، وقريب في نأيه ، كيّف الكيفيّة فلا يقال له كيف ؟ وأيّن الأين فلا يقال له أين ؟ هو منقطع الكيفوفيّة و الأينونيّة ، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه ، والواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد »[1].
شروط التوحيد :
« إذا قال العبد : « لا إله إلّا اللّه » فينبغي أن يكون معه تصديق وتعظيم ، وحلاوة وحرمة ، فإذا قال : « لا إله إلّا اللّه » ولم يكن معه تعظيم ، فهو مبتدع . وإذا لم يكن معه حلاوة فهو مراء . وإذا لم يكن معه حرمة فهو فاسق »[2].
رحمة اللّه :
« إن رجلين كانا في بني إسرائيل ، أحدهما مجتهد في العبادة والآخر مذنب ، فجعل يقول المجتهد : أقصر عمّا أنت فيه ، فيقول : خلّني وربي ، حتى وجده يوما على ذنب استعظمه ، فقال : أقصر ، قال : خلّني وربي ، أبعثت عليّ رقيبا ؟ فقال : واللّه لا يغفر اللّه لك ولا يدخلك الجنة . فبعث اللّه إليهما ملكا ، فقبض أرواحهما فاجتمعا عنده ، فقال للمذنب : ادخل الجنة برحمتي ، وقال للآخر : أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي ؟ فقال : لا يا ربّ . قال : اذهبوا به إلى النّار »[3].
لا جبر ولا اختيار :
« إنّ اللّه لا يطاع جبرا ، ولا يعصى مغلوبا ، ولم يهمل العباد من المملكة ، ولكنه القادر على ما أقدرهم عليه ، والمالك لما ملّكهم إياه ؛ فإن العباد إن ائتمروا بطاعة اللّه لم يكن منها مانع ، ولا عنها صاد ، وإن عملوا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم وبينها فعل ، وليس من شاء أن يحول بينك وبين شيء ولم يفعله ، فأتاه الذي فعله كان هو الذي أدخله فيه »[4].
الخاتمية :
« فضّلت على الأنبياء بستّ : أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب من مسيرة شهر ، واحلّت لي الغنائم . وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا . وأرسلت إلى الخلق كافّة وختم بي النبيّون »[5].
إنّ اللّه اصطفاني :
« إن اللّه اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشا . واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ، قال اللّه تبارك وتعالى : لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ »[6] .
مثلي مثل الغيث :
« إنّ مثل ما بعثني به ربّي من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا ، منها طائفة طيّبة ، فقبلت الماء فأنبتت العشب والكلأ الكبير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع اللّه بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا ، وأصاب طائفة منها أخرى ، إنّما هي قيعات ، لا تمسك ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين اللّه ، وتفقّه فيما بعثني اللّه به ، فعلم وعلّم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ، ولم يقبل هدى اللّه الذي أرسلت به »[7] .
الإمام بعد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) :
« يا عمّار ! إنّه سيكون بعدي هنات ، حتى يختلف السيف فيما بينهم ، وحتى يقتل بعضهم بعضا ، وحتى يبرأ بعضهم من بعض ، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني :
عليّ بن أبي طالب ، فإن سلك الناس كلّهم واديا ، وسلك عليّ واديا فاسلك وادي عليّ ، وخلّ عن الناس .
يا عمّار ! إن عليّا لا يردّك عن هدى ، ولا يدلّك على ردى .
يا عمّار ! طاعة عليّ طاعتي ، وطاعتي طاعة اللّه »[8] .
« من ظلم عليّا مقعدي هذا بعد وفاتي ، فكأنّما جحد نبوّتي ، ونبوّة الأنبياء قبلي »[9] .
فضل عليّ ( عليه السّلام ) :
« لولا أنّني أشفق أن تقول فيك طوائف ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت فيك اليوم مقالا ، لا تمرّ بملأ منهم إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك [10]
الأئمة بعد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) :
« الأئمة بعدي من عترتي بعدد نقباء بني إسرائيل ، وحواريي عيسى ، من أحبهم فهو مؤمن ومن أبغضهم فهو منافق ، هم حجج اللّه في خلقه وأعلامه في بريّته »[11] .
أئمة الحق :
« يا علي ! أنت الإمام والخليفة بعدي ، وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسين فابنه عليّ بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فابنه عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فابنه عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يفتح اللّه به مشارق الأرض ومغاربها ، فهم أئمة الحق ، وألسنة الصدق ، منصور من نصرهم ، مخذول من خذلهم »[12] .
النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) يبشّر بالمهديّ ( عليه السّلام ) :
روى أحمد عن النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ، أنه قال : « لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا ثمّ يخرج من عترتي من يملأها قسطا وعدلا . . . »[13].
وجاء عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : دفع النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) الراية يوم خيبر إلى علي ففتح اللّه على يده ثم في غدير خم أعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة . وساق الحديث وذكر شيئا من فضائل علي وفاطمة والحسن والحسين إلى أن قال : « أخبرني جبرئيل أنهم يظلمون بعدي وأنّ ذلك الظلم يبقى حتى إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم واجتمعت الأمة على محبتهم وكان الشانئ لهم قليلا والكاره لهم ذليلا وكثر المادح لهم وذلك حين تغيّر البلاد وضعف العباد واليأس من الفرج فعند ذلك يظهر القائم المهدي من ولدي بقوم يظهر اللّه الحق بهم ويخمد الباطل بأسيافهم - إلى أن قال - « معاشر الناس أبشروا بالفرج فإن وعد اللّه حق لا يخلف ، وقضاءه لا يرد وهو الحكيم الخبير وان فتح اللّه قريب »[14].
وعن أم سلمة أنها قالت : سمعت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يقول : « المهدي من عترتي من ولد فاطمة »[15] .
وجاء عن حذيفة بن اليمان أنه قال : خطبنا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فذكر لنا ما هو كائن إلى يوم القيامة ثم قال : لو لم يبق من الدنيا الّا يوم واحد لطوّل اللّه عزّ وجلّ ذلك اليوم حتى يبعث اللّه رجلا من ولدي اسمه اسمي ، فقام سلمان وقال : يا رسول اللّه إنه من أي ولدك ؟ قال : هو من ولدي هذا وضرب بيده على الحسين[16] .
[1] بحار الأنوار : 2 / 94 ، الكفاية ، أبو المفضل الشيباني عن أحمد بن مطوق بن سوار عن المغيرة بن محمد ابن المهلب عن عبد الغفار بن كثير عن إبراهيم بن حميد عن أبي هاشم عن مجاهد عن ابن عباس قال : قدم يهودي على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ، يقال له : نعثل . فقال : يا محمد إني أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين ، فإن أنت أجبتني عنها ، أسلمت على يدك . قال : سل يا أبا عمارة ! فقال : يا محمد صف لي ربك . فقال : . . .
[2] كلمة الرسول الأعظم : 30 .
[3] كلمة الرسول الأعظم : 31 .
[4] بحار الأنوار : 77 / 140 .
[5] المصدر السابق : 16 / 324 .
[6] كلمة الرسول الأعظم : 35 . راجع بحار الأنوار : 16 / 323 .
[7] بحار الأنوار : 1 / 184 .
[8] مجمع البيان : 3 / 534 ، روى أبو أيوب الأنصاري أن النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) قال لعمار بن ياسر : . . .
[9] المصدر السابق : 3 / 534 ، عن كتاب شواهد التنزيل للحاكم أبي القاسم الحسكاني عن أبي الحمد مهدي ابن نزار الحسني حدثني محمد بن القاسم بن أحمد عن أبي سعيد محمد بن الفضيل بن محمد عن محمد بن صالح العرزمي عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبي سعيد الأشج عن أبي خلف الأحمر عن إبراهيم بن طهمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية « واتقوا فتنة » : قال النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) : . . .
[10] الإرشاد : 1 / 165 ، قاله لأمير المؤمنين ، بعد ما فتح اللّه على يديه في غزوة ذات السلاسل .
[11] كفاية الأثر : 166 ، أبو المفضل الشيباني عن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي عن محمد بن عمران الكوفي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أخيه الحسن ابن علي ( عليهم السّلام ) ، قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : . . .
[12] كفاية الأثر : 195 - 196 ، عن الحسين بن علي ، عن هارون بن موسى عن محمد بن إسماعيل الفزاري ، عن عبد اللّه بن الصالح كاتب الليث ، عن رشد بن سعد ، عن الحسين بن يوسف الأنصاري ، عن سهل بن سعد الأنصاري قال : سئلت فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) عن الأئمة فقالت : كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يقول لعلي : . . . وروى نصّين آخرين عن جابر الأنصاري فراجع .
[13] راجع مسند أحمد : 3 / 425 ، الحديث 10920 . .
[14] ينابيع المودّة : 440 .
[15] المصدر السابق : 430 عن أبي داود في صحيحه : 4 / 87 .
[16] البيان في أخبار صاحب الزمان للحافظ أبي عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد النوفلي : 129
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|