عادة ما تكون التساؤلات في مجال البحث الاجتماعي منظمة ومحددة، فالتساؤل المنظم يهدف إلى الحد من تأثير العوامل البشرية في عملية جمع البيانات مثل الوسائل البارعة في إعادة الصياغة والترتيب أو وضع الأسئلة التي تؤثر على استجابات الناس، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمقابلات الشخصية، فيجب وضع قواعد صارمة لتحديد عملية طرح الأسئلة لتجميع ومقارنة إجابات الناس، وهذا يشبه بالطبيب الذي يعلم الحقنة التي يأخذ بها عينة الدم للاختبار كنوع من الحماية من انتقال العدوى، فتعقيم الإبرة يضمن عدم تعرض العينة للتلوث عند أخذها. وفي المقابل تهدف آليات وضع الأسئلة غير الرسمية إلى تشجيع الحوار التفاعلي أثناء المقابلات وتتوافق بشكل وثيق مع اتفاقيات المحادثات العادية، ويظهر هذا الشكل من التساؤلات في أسلوب الحديث بين الزملاء مثل الفضفضة والكلام غير الرسمي وأثناء النقاش يمكن أن تكون هذه التفاعلات مباشرة أو غير مباشرة، ولكن يرى دعاة هذه الأساليب غير الرسمية عنها بأن هذا الأسلوب يعد حيويا وفعالاً ويولد نظرة ثاقبة وعميقة للتصورات والمعتقدات الخفية.