أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-15
![]()
التاريخ: 28-4-2017
![]()
التاريخ: 28-4-2017
![]()
التاريخ: 28-4-2017
![]() |
تحرك النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) داعيا إلى الإسلام بعد أن أمره اللّه تعالى بالقيام والانذار[1] ساعيا لبناء كتلة إيمانية تكون بؤرة نور وإشعاع لهداية المجتمع واستمر الحال هكذا حوالي ثلاث سنين مسددا بالغيب معصوما من الزلل .
وكان التحرك الرسالي هذا محفوفا بالمخاطر والصعوبات ولكنه كان متقنا متكاملا .
وكان من أسلوب الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) في هذه المرحلة من الدعوة أن ينوّع الاختيار من حيث الانتماء القبلي والموقع الجغرافي والعمر لأتباعه ليوضح شمولية الرسالة ويضمن لها الانتشار في المجتمع إلى أقصى ما يمكن ؛ فاستجاب له - في بداية البعثة - المستضعفون والفقراء إذ كانت الرسالة الإسلامية منطلقا نحو التسامي والحياة الكريمة والأمان ، كما استجاب له من الأشراف من كان ذا نفس طيّبة وعقل منفتح ورغبة ففي السلوك النزيه .
ولم يتحسّس جبابرة قريش خطورة الرسالة وحسبوا أن الأمر لا يعدو تكهّنات وتأملات لها سوابق اندثرت ؛ فلم يشدّدوا على محاربتهم للرسالة للقضاء عليها في مهدها .
وفي هذا الوقت القصير استطاع الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يصوغ من النفوس التي آمنت برسالته عناصر فعالة تحمل قيم الرسالة لتنطلق بها للناس ، وهم أشد حرصا على إسلامهم وأكثر يقينا بإيمانهم مستنكرين بذلك ما كان عليه آباؤهم من شرك وخلق منحرف حتى تزايد الاستعداد لديهم لتحمل آثار الجهر بالرسالة .
ويروى أن النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) وأصحابه - في هذه الفترة - كانوا إذا جاء وقت العصر تفرقوا في الشعاب فصلّوا فرادى ومثنى ، فبينما رجلان من المسلمين يصليان في بعض شعاب مكة إذ ظهر عليهما رجلان من المشركين - كانا فاحشين - فناكراهما وعابا عليهما ما يصنعان ثم تضاربوا ، وانصرفا[2].
ويبدو تكرر مثل هذه المواجهة مع المشركين[3]. من هنا استعان النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ببعض الدور للتخفي لممارسة العبادة والاتصال المنتظم به ( صلّى اللّه عليه واله ) بعيدا عن أنظار قريش فكانت دار الأرقم بن أبي الأرقم[4] خير ملجأ للمسلمين حينئذ .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|