الندف والصياخد

تظهر صور الطيف الشمسي لضوء الكالسيوم والهيدروجين سحباً مضيئة في الكروموسفير في مناطق المجال المغناطيسي المحيطة بالكلف الشمسية، يسمى تكوين هذه المناطق المضيئة الندف Flocculi أو (خصل الصوف). وتعرف أكثر شيوعاً باسم الشواطئ plages.

تبدو شواطئ الكالسيوم والهيدروجين كذلك في المناطق التي لا تكون فيها الكلف الشمسية مرئية، ولكن هذه المناطق ذات مجال مغناطيسي أعلى من المعدل. يشار أحياناً إلى الشواطئ بأنها سحب الكالسيوم او سحب الهيدروجين (معتمدة على منطقة الطول الموجي المستعمل في عمل الصور الطيفية الشمسية). وكيفما كان الوصف فإنه خداع.

ومحتمل أن تكون جميع العناصر الكيميائية ومن ضمنها الهيدروجين والكالسيوم تحتفظ بوفرة نسبية منتظمة التوزيع فوق الكروموسفير الداخلي، الشواطئ هي مناطق يحدث فيها انبعاث كثير من الإشعاع لعنصر الكالسيوم والهيدروجين في الأطوال الموجية المرصودة هذه العناصر تكون مستقطبة جزئياً خلال أغلب الكروموسفير المرئي، كما أن بعض الذرات أو الأيونات تهيط خلال مستويات طاقة متهيجة مختلفة. إذا الشواطئ هي ليست سحباً ذات عناصر جزيئية ولكنها مناطق يرصد فيها تغير الحالات الأيونية لبعض الذرات أو العناصر أو أنها تبعث كثيراً من الضوء من المناطق الأخرى.

تحصل شواطئ الهيدروجين والكالسيوم عادة بالقرب من نفس المناطق المقذوفة في نفس الوقت، لكنها تنتشر بتركيب ذي قياس صغير مميز. يبعث الضوء أحياناً أطوالاً موجية متعددة يمكن أن تظهر في الضوء الأبيض الصورة المباشرة للشمس، هذه الشواطئ ذات الضوء الأبيض تسمى الصياخد Faculae أو مشاعل صغيرة, وقد رصدت لأول مرة من قبل غاليلو معاصراً لكرستوفير شينير. تظهر هذه الصياخد بصورة أفضل بالقرب من حافة قرص الشمس التي يكون فيها الفوتوسفير ليس مضيئاً جداً، والذي يسمح بالكشف عنه بأكثر إيجابية للرؤيا.