أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-08-2015
4184
التاريخ: 15-10-2015
3325
التاريخ: 2-08-2015
3343
التاريخ: 15-10-2015
3983
|
روى ابن بابويه بسند معتبر عن أبي الأديان انّه قال: كنت أخدم الحسن بن عليّ بن محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السّلام) واحمل كتبه إلى الامصار، فدخلت عليه في علّته التي توفي فيها صلوات اللّه عليه فكتب معي كتبا وقال: امض بها إلى المدائن فانّك ستغيب خمسة عشر يوما وتدخل إلى سرّ من رأى يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل .
قال أبو الأديان: فقلت: يا سيدي فاذا كان ذلك فمن؟ قال: من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم ممن بعدي، فقلت: زدني، فقال: من يصلّي عليّ فهو القائم بعدي، فقلت: زدني، فقال: من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي، ثم منعتني هيبته أن أسأله عمّا في الهميان ؛ وخرجت بالكتب إلى المدائن وأخذت جواباتها ودخلت سرّ من رأى يوم الخامس عشر كما ذكر لي (عليه السلام) ، فاذا أنا بالواعية في داره وإذا به على المغتسل وإذا أنا بجعفر بن عليّ أخيه بباب الدار والشيعة من حوله يعزّونه ويهنّونه، فقلت في نفسي: إن يكن هذا الامام فقد بطلت الامامة لأنّي كنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور فتقدّمت فعزّيت وهنّيت فلم يسألني عن شيء، ثم خرج عقيد خادم الامام فقال: يا سيدي قد كفّن أخوك فقم وصلّ عليه، فدخل جعفر بن عليّ والشيعة من حوله يقدمهم السّمان والحسن بن عليّ قتيل المعتصم المعروف بسلمة ؛ فلمّا صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن عليّ (صلوات اللّه عليه) على نعشه مكفّنا، فتقدّم جعفر بن عليّ ليصلّي على أخيه، فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيّ بوجهه سمرة، بشعره قطط، باسنانه تفليج، فجبذ برداء جعفر بن عليّ وقال: تأخر يا عمّ فانا أحق بالصلاة على أبي، فتاخر جعفر وقد اربدّ وجهه واصفرّ ؛ فتقدّم الصبيّ وصلّى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه (عليهما السّلام) ثم قال: يا بصريّ هات جوابات الكتب التي معك، فدفعتها إليه، فقلت في نفسي: هذه بينتان بقي الهميان، ثم خرجت إلى جعفر بن عليّ وهو يزفر، فقال له حاجز الوشاء: يا سيدي من الصبيّ لنقيم الحجة عليه ؟
فقال: واللّه ما رأيته قطّ ولا أعرفه، فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم، فسألوا عن الحسن بن عليّ (عليهما السّلام) فعرفوا موته، فقالوا: فمن نعزّي؟ فأشار الناس إلى جعفر بن عليّ، فسلّموا عليه وعزّوه وهنّوه وقالوا: انّ معنا كتبا ومالا، فتقول: ممّن الكتب؟ وكم المال؟ فقام ينفض أثوابه ويقول: تريدون منّا أن نعلم الغيب، قال: فخرج الخادم فقال: معكم كتب فلان وفلان وهميان فيه الف دينار وعشرة دنانير منها مطليّة، فدفعوا إليه الكتب والمال وقالوا: الذي وجّه بك لأخذ ذلك هو الامام، فدخل جعفر بن عليّ على المعتمد وكشف له ذلك، فوجّه المعتمد بخدمه فقبضوا على صقيل الجارية فطالبوها بالصبيّ، فانكرته وادّعت حبلا بها لتغطّي حال الصبي، فسلّمت إلى ابن أبي الشوارب القاضي، وبغتهم موت عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان فجأة، وخروج صاحب الزنج بالبصرة، فشغلوا بذلك عن الجارية، فخرجت عن أيديهم والحمد للّه ربّ العالمين .
وروى ابن بابويه أيضا بسند معتبر عن محمد بن الحسين انّه قال: مات أبومحمد الحسن بن عليّ (عليه السلام) يوم جمعة مع صلاة الغداة، وكان في تلك الليلة قد كتب بيده كتبا كثيرة إلى المدينة وذلك في شهر ربيع الأوّل لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة ولم يحضره في ذلك الوقت الّا صقيل الجارية وعقيد الخادم ومن علم اللّه عز وجل غيرهما.
قال عقيد: فدعا بماء قد اغلي بالمصطلي فجئنا به إليه، فقال: أبدأ بالصلاة هيّئوني، فجئنا به وبسطنا في حجره المنديل، فأخذ من صقيل الماء فغسل به وجهه وذراعيه مرّة مرّة ومسح على رأسه وقدميه مسحا وصلّى صلاة الصبح على فراشه وأخذ القدح ليشرب فأقبل القدح يضرب ثناياه ويده ترتعد فأخذت صقيل القدح من يده ومضى من ساعته صلوات اللّه عليه ودفن في داره بسرّ من رأى إلى جانب أبيه صلوات اللّه عليهما .
وكانت شهادته (عليه السلام) باتفاق اكثر المؤرخين والمحدثين في الثامن من شهر ربيع الأوّل سنة 260هـ وذكر الشيخ الطوسي في المصباح انها كانت في اوّل الشهر، وقال الأكثر انها كانت في يوم الجمعة، وقيل الأربعاء وقيل الأحد، وكان عمره (عليه السلام) 22سنة وقيل 28سنة وكانت مدّة امامته ست سنين .
قال ابن بابويه وغيره : انّ المعتمد سمّ الامام (عليه السلام) وروي في كتاب عيون المعجزات عن احمد ابن اسحاق انّه قال: دخلت على أبي محمد (عليه السلام) فقال لي: يا أحمد ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشك والارتياب؟ قلت: لمّا ورد الكتاب بخبر مولد سيدنا (عليه السلام) لم يبق منّا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم الّا قال بالحق .
قال (عليه السلام) : أ ما علمتم انّ الأرض لا تخلو من حجة اللّه تعالى، ثم أمر أبومحمد (عليه السلام) والدته بالحج في سنة تسع وخمسين ومائتين وعرّفها ما يناله في سنة ستين، ثم سلم الاسم الأعظم والمواريث والسلاح إلى القائم الصاحب (عليه السلام) ، وخرجت أمّ أبي محمد إلى مكة وقبض (عليه السلام) في شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين ودفن بسرّ من رأى إلى جانب أبيه (صلوات اللّه عليهما) ، وكان من مولده إلى وقت مضيّه تسع وعشرون سنة .
روى الشيخ الطوسي بسنده عن أبي سليمان داود بن غسّان البحراني انّه قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن عليّ (عليهما السّلام) في المرضة التي مات فيها إذ قال لخادمه عقيد وكان الخادم أسود نوبيا قد خدم من قبله عليّ بن محمد وهو ربّى الحسن (عليه السلام) .
فقال: يا عقيد اغل لي ماء بمصطلي، فأغلى له، ثم جاءت به صقيل الجارية أمّ الخلف (عليه السلام) ، فلمّا صار القدح في يديه وهمّ بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن، فتركه من يده وقال لعقيد: ادخل البيت فانّك ترى صبيّا ساجدا فأتني به .
قال عقيد: فدخلت أتحرّى فاذا أنا بصبيّ ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلّمت عليه فأوجز في صلاته، فقلت: انّ سيدي يأمرك بالخروج إليه، إذ جاءت امّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن (عليه السلام) ؛ فلمّا مثل الصبي بين يديه سلّم وإذا هو دري اللون وفي شعر رأسه قطط، مفلج الاسنان، فلمّا رآه الحسن (عليه السلام) بكى وقال: يا سيد أهل بيته اسقني الماء فانّي ذاهب إلى ربّي وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطلي بيده ثم حرّك شفتيه ثم سقاه فلمّا شربه قال: هيّئوني للصلاة فطرح في حجره منديل فوضّأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه، فقال له أبومحمد (عليه السلام) : أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان، وأنت المهدي، وأنت حجة اللّه على أرضه، وأنت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وأنت محمد بن الحسن بن عليّ بن محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ولّدك رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وأنت خاتم الائمة الطاهرين وبشر بك رسول اللّه (عليه السلام) وسمّاك وكنّاك بذلك عهد إليّ أبي عن آبائك الطاهرين صلى اللّه على أهل البيت، ربنا انّه حميد مجيد ؛ ومات الحسن بن عليّ من وقته (صلوات اللّه عليهم أجمعين) .
روى الشيخ الطوسي عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام) انّه قال ما مضمونه: انّ قبري بسامراء أمان من البلاء والمصائب لأهل الجانبين .
قال المجلسي الاول (رحمه اللّه) : انّ أهل الجانبين هم الشيعة والسنة، وقد أحاطت بركته (عليه السلام) الصديق والعدو كما كان قبر الكاظم (عليه السلام) امانا لأهل بغداد .
قال الشيخ الأجلّ عليّ بن عيسى الأربلي في كتاب كشف الغمة الذي ألّف سنة 677هـ إنّه: حكى لي بعض الأصحاب انّ الخليفة المستنصر مشى مرّة إلى سرّ من رأى وزار العسكريين (عليهما السّلام) وخرج فزار التربة التي دفن فيها الخلفاء من آبائه وأهل بيته وهم في قبة خربة يصيبها المطر وعليها زرق الطيور وأنا رأيتها على هذه الحال ؛ فقيل له: أنتم خلفاء الأرض وملوك الدنيا ولكم الأمر في العالم وهذه قبور آبائكم بهذه الحال لا يزورها زائر ولا يخطر بها خاطر وليس فيها أحد يميط عنها الأذى، وقبور هؤلاء العلويين كما ترونها بالستور والقناديل والفرش والزلالي والرّاشين والشمع والبخور وغير ذلك .
فقال: هذا أمر سماويّ لا يحصل باجتهادنا ولو حملنا الناس على ذلك ما قبلوه ولا فعلوه، وصدق فانّ الاعتقادات لا تحصل بالقهر ولا يتمكن أحد من الإكراه عليها .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|