المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مفهوم العقوبة
29-3-2016
تمهيد في موضوع الدليل العقلي
26-8-2016
الضبخن Smog
25-11-2015
ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ
1-07-2015
النعت
21-10-2014
خلــع المقتدر وعودته للخلافة
17-10-2017


حياة طيبة لأهل الحق والعدل  
  
2221   08:48 مساءً   التاريخ: 12-3-2022
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : مواعظ اخلاقية
الجزء والصفحة : 135-136
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /

قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد: 25]

تطرقت هذه الآية المباركة إلى سبب بعثة الأنبياء والرسل، وهي : إقامة العدل في جميع شؤون حياة البشر ؛ وقد ذكرنا سابقاً بأن الباري تعالى خلق البشر وشرفهم بشرف الاختيار، بعد أن أعطاهم القدرة على ذلك، والعقل والإرادة ليتمكنوا من ممارسة ما يشاؤون.

ومن أجل تأمين سعادة الإنسان في الدارين أمر الله تعالى عباده بالعدل، فإذا ما عمل الإنسان بالقسط والعدل، وجعل ميزان نهجه الفردي والاجتماعي يقوم على أساس العدل؛ كان نصيبه حياة طيبة سعيدة، لأن أعماله وإرادته تنسجم مع ما يريده الله تعالى، لا مع ما تأمر به الرعيات والشهوات .

وذكرنا أيضاً أن معنى العدل هو : وضع كل شيء في موضعه، فإذا تحدث يسعي يقول الشيء إن البشر إجمالا لا يخفى عليه تمييز الأحاديث التي تنسجم مع العدل.

شرط أن لا يكون هوى نفسه غالباً لعقله؛ فالعدل في الأمور الفردية والاجتماعية كلمة جامعة لمعرفة القسط ؛ وقد نقلنا جملة أو عبارة لأمير المؤمنين علي جاء فيها: أول عدله في نفسه ترك الهوى أي من الواجب على الإنسان ممارسة العدل أولاً مع نفسه مع ذاته، وذلك من خلال التباعد عن الهوى والرغبات، ومن أراد فعل ذلك ليس له أن يفعل كل ما تريده نفسه، أو أن يقول كل ما يريده قوله؛ بل عليه أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن يعدل في كل حركاته وأقواله بعيداً عن الميول والشهوات؛ يجب أن يمتثل لما يمليه عليه الشرع والعقل؛ ومن لم يمتثل للشرع والعقل فقد ظلم نفسه وجر عليها الويلات والنكبات في الدنيا، وينتظره في الآخرة عذاب أليم .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.