تشوهات البنية الصخرية لظواهر القشرة الارضية - التصدع Faulting - أصناف الصدوع |
2204
04:13 مساءً
التاريخ: 12-3-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2017
2028
التاريخ: 27-8-2017
1783
التاريخ: 23-10-2017
3359
التاريخ: 12-1-2023
1094
|
أصناف الصدوع:
عند تصنيف الصدوع، يؤخذ بعين الاعتبار التخلعات الظاهرية Apparent Dislocations ، والحركات النسبية للكتل المصدوعة، فمعظم الصدوع بها فوالق مائلة عن الاتجاه العمودي، ومن ثم فإن أحد جانبي الكتلة الأرضية المصدوع يقع الجانب الآخر تحته، ويطلق على الأول اسم الجانب أو الحائط المعلق، وهو الذي يكون وضعه فوق خط الصدع، أما الجانب الآخر فيعرف بحائط الارتكاز (شكل11أ)، ويلاحظ أن مثل هذه التسميات لا تطبق في حالة الصدوع العمودية وهي قلة، إذا كان اتجاه الحائط المعلق إلى أسفل كان الصدع من النوع العادي Normal Fault (شكل 11 ب). أما إذا كانت الحركة الظاهرية للحائط المعلق إلى أعلى كان الصدع من النوع المعكوس Reverse Fault (شكل11ج) أو الضاغط ، وأحياناً تكون الحركة الظاهرية للكتل الأرضية على جانبي الصدع أفقية، كصدع سان أندرياس الشهير بولاية كاليفورنيا الأمريكية، عندئذ تدعى هذه الظاهرة صدعاً زاحفاًSlip Fault (شكل11د).
ويعرف مقدار الفارق الرأسي في منسوب الطبقات أو التكوينات الصخرية المتناظرة على جانبي صدع ما باسم رمية الصدع Throw. والجانب المنخفض منه باسم الجانب الهابط Downthrow Side. أما الجانب الآخر فيطلق عليه في هذه الحالة اسم الجانب الناهض أو المرفوع Upthrow Side. وغالباً ما تتعقد العلاقة بين خطوط التصدع ورمياتها في بقاع متجاورة من سطح الأرض، وينشأ عن ذلك في بعض الجهات ظاهرات تضاريسية تعد بمثابة ملامح كبرى للسطح، ومن ذلك الأخاديد أو الحفر الانهدامية الطولية Rifts أو الأغوار Graben، التي قد يمتد بعضها آلاف الكيلومترات، وتغور عما يجاورها آلاف الأمتار (شكل 12)
فإذا حدث وهبطت شريحة من السطح على طول صدعين متجاورين نشأ الأخدود، أما الجانبان المرتفعان فيعرفان باسم الظهور Horsts وهي كلمة ألمانية بمعنى عش النسر، من أبرزها الأخدود العظيم بشرق أفريقيا وتتمته في غرب آسيا، حيث يبلغ طوله وفروعه نحو خمس محيط الكرة الأرضية، وهو ممثل في خليج العقبة ووادي عربة والبحر الميت وغور الأردن، وامتداده في سهل البقاع اللبناني وسهل الغاب في سورية. وقد تضاربت الآراء بشأن نوع الحركة وطبيعتها على طول الصدوع الرئيسة التي تحد هذا الغور، فبعض الباحثين يؤكد أنها صدوع عادية أدت إلى نشأة منطقة وسطى هابطة في حين ظهر رأي آخر ينادي بوجود صدوع ضاغطة على كلا الجانبين، أي أن النهوض تم على الحوائط المعلقة. ولكن أخيراً نادي كونيل Quennell بوجود حركة أفقية هائلة قدرها بما يزيد على 170 كم مسنداً آراءه، التناظر الطبوغرافي لظاهرات السطح على الجانبين.
ومن أمثلة هذا النوع من الأخاديد أيضاً وادي الراين الذي يشغل حوضاً هابطاً يبلغ طوله نحو 320 كيلومتراً، وعرضه حوالي 30 كيلومتراً، وتحده مرتفعات الغابة السوداء وجبال الفوج في فرنسا. وأحياناً تتفاوت الحركة على طول صدوع متقاربة تهبط بعض الكتل بمقادير مختلفة بالنسبة لنهوض البعض الآخر. ويعرف هذا النوع بالصدوع السلمية Step Fault ويبدو أن بعض بقاع أخدود الأردن (شكل 13) تنتمي لهذا النوع.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|