أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-07-2015
3407
التاريخ: 2023-04-25
1321
التاريخ: 18-10-2015
3623
التاريخ: 29-07-2015
3812
|
مع أنّ الإمام كان يعيش في نفس البلد الذي يسكن فيه المتوكل وكانت العيون والجواسيس يراقبونه عن كثب إلاّ أنّه وشي به إلى المتوكّل بأنّ في منزله كتباً وسلاحاً من شيعته من أهل قم وأنّه عازم بالوثوب بالدولة فبعث اليه جماعة من الأتراك فهاجموا داره ليلاً فلم يجدوا فيها شيئاً ووجدوه في بيت مغلق عليه وعليه مدرعة من صوف وهو جالس على الرمل والحصى وهو متوجّه إلى الله تعالى يتلو آيات من القرآن فحمل على حاله تلك إلى المتوكل وقالوا له : لم نجد في بيته شيئاً ووجدناه يقرأ القرآن مستقبل القبلة وكان المتوكّل جالساً في مجلس الشراب فأُدخل عليه والكأس في يده فلمّا رآه هابه وعظّمه وأجلسه إلى جانبه وناوله الكأس التي كانت في يده فقال الإمام (عليه السلام ) : والله ما خامر لحمي ودمي قط فاعفني فأعفاه فقال له : انشدني شعراً فقال علي : أنا قليل الرواية للشعر فقال : لابد فأنشده وهو جالس عنده :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم *** غلب الرجال فما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عزّ من معاقلهم *** وأُسكنوا حُفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد دفنهم *** أين الأسرّة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعّمة *** من دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم *** تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طال ما أكلوا دهراً وما شربوا *** فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكِلوا
فبكى المتوكّل حتى بلّت لحيته دموع عينه وبكى الحاضرون ورفع إلى علي (عليه السلام) أربعة آلاف دينار ثمّ ردّه إلى منزله مكرّماً .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|