أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-07-2015
4512
التاريخ: 29-07-2015
3242
التاريخ: 29-07-2015
3712
التاريخ: 18-10-2015
3400
|
قبض ابوالحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام ) مسموماً بسر من رأى في يوم الاثنين ثالث رجب سنة 254هـ وله يومئذ احدى واربعون سنة واشهر، وكانت مدة امامته ثلاثاً وثلاثين سنة واشهراً، وكان ايام امامته بقية ملك المعتصم ثم ملك الواثق ثم ملك المتوكل ثم ملك المنتصر ثم ملك المستعين ثم ملك المعتز، ودفن في داره بسر من رأى، وخرج ابومحمد (عليه السلام) في جنازته وقميصه مشقوق وصلى عليه ودفنه ؛ وقال المسعودي: وكانت وفاة ابي الحسن (عليه السلام) في خلافة المعتز باللّه وذلك في يوم الاثنين لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة 254هـ وهو ابن اربعين سنة وقيل ابن اثنتين واربعين وقيل اكثر من ذلك، وسمع في جنازته جارية، تقول: ماذا لقينا في يوم الاثنين قديماً وحديثاً، وصلى عليه احمد بن المتوكل على اللّه في شارع ابي احمد في داره بسامراء، ودفن هناك .
اقول: اشارت الجارية بهذه الكلمة الى يوم وفاة النبي (صلى الله عليه واله)وجلافة المنافقين الطغام والبيعة التي عمّ شؤمها الإِسلام، واخذت الجارية هذه عن عقيلة الهاشميين زينب بنت امير المؤمنين، (عليهما السلام)، في ندبتها على الحسين (عليه السلام): بأبي من اضحى عسكره يوم الاثنين نهباً .
وقال في اثبات الوصية: حدثنا جماعة كل واحد منهم يحكي، انه دخل الدار، أي دار ابي الحسن (عليه السلام)، يوم وفاته وقد اجتمع فيها جل بني هاشم من الطالبيين والعباسيين واجتمع خلق من الشيعة ولم يكن ظهر عندهم، امر ابي محمد (عليه السلام)، ولا عرف خبره الا الثقات الذين نص ابوالحسن (عليه السلام) عندهم عليه، فحكوا انهم كانوا في مصيبة وحيرة، فهم في ذلك اذ خرج من الدار الداخلة خادم فصاح بخادم آخر يا رياش خذ هذه الرقعة وامض بها الى دار امير المؤمنين، وادفعها الى فلان، وقل له: هذه رقعة الحسن بن علي، فاستشرف الناس لذلك، ثم فتح من صدر الرواق باب وخرج خادم اسود، ثم خرج بعده ابومحمد (عليه السلام) حاسراً مكشوف الرأس مشقوق الثياب وعليه مبطنة ملحم بيضاء وكان وجهه وجه ابيه (عليه السلام) لا يخطئ منه شيئاً وكان في الدار اولاد المتوكل وبعضهم ولاة العهد فلم يبق احد الا قام على رجله، ووثب اليه ابو احمد الموفق، فقصده ابومحمد (عليه السلام) فعانقه ثم قال له: مرحباً بابن العم وجلس بين بابي الرواق والناس كلهم بين يديه، وكانت الدار كالسوق بالاحاديث، فلما خرج وجلس امسك الناس فما كنا نسمع شيئاً الا العطسة والسعلة وخرجت جارية تندب ابا الحسن (عليه السلام) فقال ابومحمد (عليه السلام) ما ها هنا من يكفي مؤونة هذه الجاهلة فبادر الشيعة اليها فدخلت الدار، ثم خرج خادم فوقف بحذاء ابي محمد فنهض (صلى اللّه عليه) وأخرجت الجنازة وخرج يمشي حتى اخرج بها إلى الشارع الذي بأزاء دار موسى بن بغا، وقد كان ابومحمد (عليه السلام)، صلى عليه، قبل ان يخرج الى الناس، وصلى عليه لما اخرج المعتمد، ودفن (صلى اللّه عليه) في دار من دوره، الى ان قال: وتكلمت الشيعة في شق ثيابه (عليه السلام) وقال بعضهم رأيتم احداً من الأئمة شق ثوبه في مثل هذا الحال ؟.
فوقع الي من قال ذلك: يا احمق ما يدريك ما هذا، قد شق موسى على هارون (عليهما السلام) وروى عنه (عليه السلام) قال هذا الدعاء كثيراً ما ادعو اللّه به وقد سألت اللّه عز وجل ان لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي وهو: يا عدتي عند العُدد ويا رجائي والمعتمد ويا كهفي والسند ويا واحداً يا احد ويا قل هواللّه احد، اسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم احداً، صلِّ على جماعتهم وافعل بي كذا وكذا .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|