أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-10
1382
التاريخ: 29-07-2015
3022
التاريخ: 29-07-2015
3378
التاريخ: 29-07-2015
4388
|
عن الوشاء عن خيران الأسباطي قال قدمت على أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) بالمدينة فقال لي ما خبر الواثق عندك قلت جعلت فداك خلفته في عافية أنا من أقرب الناس عهدا به وعهدي به منذ عشرة أيام قال فقال لي إن أهل المدينة يقولون إنه مات فقلت أنا أقرب الناس به عهدا قال فقال لي إن الناس يقولون إنه مات فلما قال لي إن الناس يقولون علمت أنه يعني نفسه ثم قال لي ما فعل جعفر قلت له تركته أسوء الناس حالا في السجن قال فقال أما إنه صاحب الأمر ثم قال لي ما فعل ابن الزيات قلت الناس معه والأمر أمره فقال أما إنه شؤم عليه قال ثم سكت وقال لي لا بد أن يجري مقادير الله وأحكامه يا خيران مات الواثق وقد قعد جعفر المتوكل وقد قتل ابن الزيات قلت متى جعلت فداك قال بعد خروجك بستة أيام .
وعن علي بن إبراهيم بن محمد الطائفي قال مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف منه على الموت فلم يجسر أحد أن يمسه بحديد فنذرت أمه إن عوفي أن تحمل إلى أبي الحسن علي بن محمد مالا جليلا من مالها وقال له الفتح بن خاقان لو بعثت إلى هذا الرجل يعني أبا الحسن فسألته فإنه ربما كان عنده صفة شيء يفرج الله به عنك فقال ابعثوا إليه فمضى الرسول ورجع فقال خذوا كسب الغنم و ضيفوه بماء الورد وضعوه على الخراج فإنه نافع بإذن الله إن شاء الله فجعل من يحضره المتوكل يهزأ من قوله فقال لهم الفتح وما يضر من تجربة ما قال فوالله إني لأرجو الصلاح به فأحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع على الخراج فانفتح وخرج ما كان فيه وبشرت أم المتوكل بعافيته فحملت إلى أبي الحسن عشرة ألف دينار تحت ختمها واستبل المتوكل من علته فلما كان بعد أيام سعى البطحاني بأبي الحسن (عليه السلام) إلى المتوكل وقال عنده أموال وسلاح فتقدم المتوكل إلى سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلا ويأخذ ما يجده عنده من الأموال والسلاح ويحمله إليه قال إبراهيم بن محمد فقال لي سعيد الحاجب صرت إلى دار أبي الحسن (عليه السلام) بالليل ومعي سلم فصعدت منه إلى السطح ونزلت من الدرجة إلى بعضها في الظلمة فلم أدر كيف أصل إلى الدار فناداني أبوالحسن (عليه السلام) من الدار يا سعيد مكانك حتى يأتوك بشمعة فلم ألبث أن أتوني بشمعة فنزلت فوجدت عليه جبة صوف وقلنسوة منها وسجادته على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة فقال لي دونك البيوت فدخلتها وفتشتها فلم أجد فيها شيئا ووجدت البدرة مختومة بخاتم أم المتوكل وكيسا مختوما معها فقال لي أبوالحسن (عليه السلام) دونك المصلى فرفعته فوجدت سيفا في جفن ملبوس فأخذت ذلك وصرت إليه فلما رأى خاتم أمه على البدرة بعث إليها فخرجت فسألها عن البدرة فأخبرني بعض الخادم الخاصة أنها قالت كنت نذرت في علتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار فحملتها إليه وهذا خاتمك على الكيس ما حركها وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار فأمر أن يضم إلى البدرة بدرة أخرى وقال لي احمل ذلك إلى أبي الحسن واردد السيف والكيس عليه بما فيه فحملت ذلك إليه واستحييت منه فقلت يا سيدي عز علي دخولي دارك بغير إذنك ولكني مأمور فقال لي {ا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ } [الشعراء: 227] .
قال لي محمد بن الفرج الرخجي إن أبا الحسن (عليه السلام) كتب إلي يا محمد اجمع أمرك وخذ حذرك فقال أنا في جمع أمري لست أدري ما أراد بما كتب إلي حتى ورد علي رسول حملني من مصر مصفدا بالحديد وضرب علي كلما أملك فمكثت في السجن ثماني سنين ثم ورد علي كتاب منه وأنا في السجن يا محمد لا تنزل في ناحية الجانب الغربي فقرأت الكتاب وقلت في نفسي يكتب أبوالحسن بهذا إلي وأنا في السجن إن هذا لعجب فما مكثت إلا أياما يسيرة حتى أفرج عني وحلت قيودي وخلي سبيلي قال فكتبت إليه بعد خروجي أسأله أن يسأل الله أن يرد ضياعي علي قال فكتب إلي سوف ترد عليك وما يضرك أن لا ترد عليك .
قال علي بن محمد النوفلى فلما شخص محمد بن الفرج الرخجي إلى العسكر كتب له برد ضياعه عليه فلم يصل الكتاب حتى مات ؛ وكتب علي بن الخضيب إلى محمد بن الفرج بالخروج إلى العسكر فكتب إلى أبي الحسن يشاوره في ذلك فكتب إليه أبوالحسن (عليه السلام) اخرج فإن فيه فرجك إن شاء الله فخرج فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات .
وعن أبو يعقوب قال رأيت محمد بن الفرج قبل موته بالعسكر في عشية من العشايا وقد استقبل أبا الحسن (عليه السلام) فنظر إليه نظرا شافيا فاعتل محمد بن الفرج من الغد فدخلت عليه عائدا بعد أيام من علته فحدثني أن أبا الحسن قد أنفذ إليه بثوب وأرانيه مدرجا تحت رأسه قال فكفن فيه والله .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|