المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سلام وستفاليا.
2024-09-18
الاصلاح الكاثوليكي المعاكس (لجنة الثبت).
2024-09-18
محاكم التفتيش.
2024-09-18
منظمة اليسوعيين (الجزويت).
2024-09-18
الاصلاح الكاثوليكي المعاكس (مجمع ترانت).
2024-09-18
فرنسا والاصلاح الكاثوليكي المعاكس.
2024-09-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السعي في قضية الزواج من أفضل الأعمال  
  
1527   03:13 مساءً   التاريخ: 25-2-2022
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص66ـ68
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2018 1638
التاريخ: 17-9-2020 2015
التاريخ: 14-1-2016 2279
التاريخ: 14-1-2016 2171

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

إن الزواج هو من ضروريات الحياة وحاجة طبيعية عند الإنسان حيث يحقق له الاستقرار والطمأنينة والسعادة إذ إن الشخص المتزوج يكون محبوباً عند الله حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله: [ما بني بناء في الإسلام أحب إلى اله عز وجل من التزويج](1).

فالزواج هو سنة رسول الله، فعندما سمع النبي صلى الله عليه وآله أن عثمان بن مظعون يعرض عن الزواج ولا يريد أن يتزوج وضع يده المباركة على صدر عثمان وقال له: [لا تعرض عن سنتي فمن أعرض عن سنتي فإن الملائكة تعترض سبيله يوم القيامة وتحول بينه وبين حوض الكوثر](2).

إن تنفيذ هذه السنة النبوية وتحقيقها بالنسبة للأبناء هي مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق الأب فهو الذي عليه أن يهيئ مقدمات الزواج ويعقد لابنه على الزوجة اللائقة الكفؤة. كما أن كل فرد من أفراد المجتمع يتحمل أيضاً مسؤوليته في هذا المجال، لأن هناك بعض الشباب المحرومين من نعمة وجود الأب وقدرته على القيام بهذه المهمة وهم لوحدهم لا يستطيعون أن يخطوا خطوة واحدة على طريق الزواج ولهذا فيجب على كل من تتوفر لديه القدرة والاستطاعة أن يسعى في مجال تزويج الشباب ويقول كلمة أو يقوم بالوساطة بين أهل الشاب وأهل الفتاة وأن يقدم العون والمساعدة ويجمع بين شاب وفتاة مؤمنين صالحين ويهيئ لهما سبيل الزواج. لأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال [من عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما زوجه الله عز وجل ألف امرأة من الحور العين، وكان له بكل خطوة خطاها أو بكل كلمة تكلم بها في ذلك عمل سنة قيام ليلها وصيام نهارها](3) وقال صلى الله عليه وآله: [من زوج أخاه المسلم أظله الله يوم القيامة بظل عرشه](4) .

وعلى هذا الأساس فإن الأشخاص الخيرين والمحسنين والنساء والرجال من أصحاب الهمم والنوايا الخيرة يجب عليهم - في حدود طاقاتهم وإمكاناتهم - أن يبحثوا عن الشباب والشابات الذين هم في سن الزواج ويبادروا (في إطار الحفاظ على كرامتهم وسمعتهم وشخصيتهم) إلى مساعدتهم والقيام بدور الأب والأم بالنسبة لهؤلاء الشباب وليكونوا على يقين بأنهم سينالون الأجر والثواب يوم القيامة على أعمال الخير هذه وهو شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله.

إني لا أعرف إلى أي مدى تهتمون بهذا الواجب الإلهي - الاجتماعي؟ وإلى أي حد تؤدون هذا الواجب وتقومون به؟ وهنا - ومن أجل أن تشعروا أكثر بمسؤوليتكم في هذا المجال وتدركوا بشكل أعمق ضرورة القيام بهذا الواجب - أرى من المناسب أن تقرأوا هذه الرسالة التي بعث بها بكل صدق وصراحة شاب يواجه مشكلة، وتتخذوا القرار المناسب.

الرسالة:... الهدف من كتابة هذه الرسالة هو عرض مشاكلي التي تؤلمني منذ فترة طويلة وبعد عناء طويل توصلت إلى هذه النتيجة وهي أن أعرض مشكلتي على شخص أمين يحفظ الأسرار... وهنا أقولها بصدق: إني شاب أبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً.. لا أستطيع الزواج وتشكيل حياة أسرية وذلك لأنني يتيم الأب وأعاني من مشاكل عائلية حيث إنني أتولى إعالة ثلاثة أطفال يتامى إضافة إلى والدتي وأيضاً بسبب حالتي المادية الضعيفة والصعوبات والنفقات الكثيرة التي يضعها أمامي أهالي الفتيات اللواتي ذهبت لخطبتهن ونظراً لسني فإن هذه المشكلة تسبب لي ضغوطاً نفسية شديدة كما سببت لي حالة عدم استقرار بحيث بت أعاني من حالة نفسية سيئة لأنني أشعر بشيء ينقصني في حياتي، فأنا أحتاج إلى شخص أبادله المحبة وأجعله شريكاً لي في أفراحي وأحزاني وهمومي... لقد تركت هذه الضغوط النفسية عليّ تأثيراً سلبياً وسيئاً انعكس على جميع شؤون حياتي ولا سيما على تصرفاتي وتعاملي مع أهلي ولله الحمد فإني سيطرت على نفسي حتى الآن ولكن صبري نفد مع الأسف وقد أنجرف في أية لحظة نحو الذنوب والمعاصي... أرجو منكم أن ترشدوني وتوجهوني، وشكراً.

التوقيع: ع ـ ي سيد

١- حبذا لو أنشئت صناديق خيرية في المساجد تتولى مساعدة مثل هؤلاء الشباب المؤمنين المتقين وتقديم الخدمات لهم وتيسير أمورهم. كما أن على المؤسسات والجمعيات أن تقدم المساعدات والخدمات والإعانات إلى هؤلاء الشباب أكثر من ذي قبل وتفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان يساعد الشبان على الزواج وبعملهم هذا يدخلون الفرح والسرور على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله.

٢- يجب على الأقارب الذين تربطهم علاقات الصلة والقرابة أن يشكلوا مجمعاً أو جمعية تتولى مساعدة شبان العائلة وبالتالي إحياء سنة الزواج الحسنة.

٣- وأنت أيها الأخ العزيز الكريم استمر – كما كنت من قبل – في ذكر الله والخوف من ارتكاب المعاصي وحافظ على إيمانك ولا تلوث نفسك بالمعاصي والذنوب وذلك من خلال اهتمامك بتقديم الخدمات الاجتماعية وقضاء أوقاتك في العبادة حتى تحل مشكلتك بفضل الله وبفضل جهودك ومساعيك وبفضل مساعي المؤمنين الصادقين. أحيِ قلبك ونوّره بذكر الله لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

نتمنى لك التوفيق وإن شاء الله ستصل إلى أهدافك الكبيرة من خلال تعزيز ثقتك بالله وسعيك الدؤوب.

___________________________________

(1) وسائل الشيعة، ج١٤، ص٣ باب١ ح٤.

(2) مستدرك وسائل الشيعة.

(3) وسائل الشيعة ، ج١٤ ، باب ١٢ ح٥.

(4) وسائل الشيعة ، ج١٤ ، باب ١٢ ح٣. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.