المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الموطن الأصلي للخرشوف (الأرضي شوكي)
25-4-2021
علي بن أحمد بن سلك الفالي
29-06-2015
Contratile or Motile Proteins
24-11-2020
التلوث المائي Water pollution
26-11-2015
Bestatin
11-7-2017
الجـودة بمنظور اسلامي
6-11-2018


المادّيون ونظام العالم  
  
1931   08:06 صباحاً   التاريخ: 1-07-2015
المؤلف : محمّد آصف المحسني
الكتاب أو المصدر : صراط الحق في المعارف الإسلامية والأُصول الاعتقادية
الجزء والصفحة : ج1- ص104-31
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015 1765
التاريخ: 13-3-2019 9780
التاريخ: 1-07-2015 1955
التاريخ: 1-07-2015 1901

 ما يقول المادّيون عن هذا النظام الأجمل ؟

حينما تستنطق الماديين في انبثاق هذا النظام الأكمل عن الطبيعة الجامدة العمياء يجيبونك بوجهين :

الأَوّل : إنّه اتّفاق وتصادف ، فهذه الأناظيم حصلت اتّفاقاً وصدفةً ، من حركات الأجزاء غير المتجزّئة ! وقد أشرنا إلى أنّ هذا الكلام لا ينافي ناموس العلم فقط ، بل يصادم الإنسانية في فطرتها المودعة فيها فلا جواب له ، ولو تمّ التصادف ، بطل قانون العلية ، وببطلانه تنهدم العلوم من أساسها .

الثاني : إنّه نتيجة الانتخاب الطبيعي والتنازع ـ التناحر ـ في البقاء .

توضيح ذلك على سبيل الاختصار : إنّ شارلز روبرت داروين الانجليزي ( 1809 ـ 1882م)، دوّن فرضية رجوع الأنواع إلى أصل واحد أو أصول محدودة ، وبعبارة أُخرى: أنّ هذه الفرضية تقول : إنّ هذه الأنواع الموجودة من الحيوانات ، لم تكن كذلك في أصلها، بل أصلها إمّا نوع واحد أو أنواع محدودة ، وجعل لتركيزها نواميس أربعة :

1 ـ التنازع في البقاء : فكلّ حي ينازع في حفظ كيانه وتثبيت بقائه ، وان كان ذلك مستلزماً للتجاوز على الآخرين .

2 ـ الانتخاب الطبيعي : يعني أنّ نتيجة التنازع المذكور ، بقاء الأصلح وفساد غير الأصلح أو ضعفه جداً .

3 ـ قانون المطابقة : وهو تأثير الأمكنة ، والأغذية ، والملابسات الواقعة في الحياة ، في اختلاف الأفراد والأنواع ، فقوة أظفار الأسد وحدته لافتراسه ، فلو وقع في محلّ لا يمكنه الصيد ، واضطر إلى أكل الحشائش ـ كالدواب مثلاً ـ تبطل خاصية أظفاره ، بل تقوى أنيابه وهكذا .

4 ـ قانون الوارثة : وهو أنّ الصفات العارضة والأطوار الاتّفاقية ، التي طرأت على الحيوانات من جهة اختلاف الأحوال تنتقل إلى أولادها ، فتوجب اختلاف أشكالها ، بحيث ينجرّ إلى تخيّل اختلاف أنواعها في الأصل ، مع أنّ الاختلاف المذكور نتيجة التوارث بتمادي الزمان ، وعليه يترتّب رجوع الأنواع إلى نوع واحد ، أو أنواع محدودة .

ولمّا انتشرت هذه الفرضية فرح المادّيون بها ، وحسبوا أنّها كافية لأن يُعلّل بها النظام المحكم الساري في أجزاء العالم ، ومعها لا موجب للتشبّث بالصدفة والاتّفاق ، الذي يرفضه أوائل العقول الساذجة ، وينافره شرف العلم والإنسانية ، فقالوا : إنّ الطبيعة وإن كانت غير شاعرة ، إلاّ أنّ هذا النظام متولّد من انتخابها بعد التنازع في البقاء ، بضميمة المطابقة والوراثة ، فارتقاء الموجودات إلى هذه الدرجة من التكامل ، معلول لهذه النواميس دون المادة نفسها .

أقول : البحث حول هذه الفرضية عن ناحيتين : الناحية الأُولى في صحّتها في نفسها ، والناحية الثانية في استنتاج ما تخيّله الماديون منها .

أمّا الناحية الأُولى وصحّتها في نفسها فلا دليل عليها ، غير بعض التخمينات والتخرّصات التي لم يقرّ بها العلم ولا الفلسفة ، بل البرهان على خلافها ، بل الإنصاف أنّها مخالفة للحسّ والوجدان والأخلاق ، كما فصّلنا القول فيها في مجموعتنا المسماة بـ ( كشكول محسني )، وقد دلّل على بطلانها غير واحد من باحثي الغرب ، حتى أخرجها بعضهم من المسائل العلمية ، وجعلها آخر منافيةً للتمدّن الغربي وموجبةً لتأخّره ، وحسبها الثالث من الأقاصيص التي تحكيها الأُمهات لأولادها الصغار ، بل نسبها بعضهم إلى الجنون ... إلى غير ذلك من الكلمات الحادّة التي نقدوا بها هذه النظرية (1) .

وأمّا الناحية الثانية فنقول : إذا سلّمنا هذه الفرضية بتمامها وحسبناها قطعيةً ، فلا يمكن استفادة مرام الماديين منها ، كما لا يمكن استفادة الحرارة من الثلج !

نقول : مَن الذي أوجد هذه الموجودات ؟ مَن الذي خلق هذه الذرّات المركّبة ؟ مَن الذي أعطى الطبيعة انتخابها ؟ مَن الذي أودع التنازع في كيان الأشياء ؟ وهكذا فلابدّ إمّا من الرجوع إلى الصدفة والاتفاق ، أو إلى الإيمان بخالق الإنس والجان ، وهذا الذي ذكرنا لم يخفَ على داروين نفسه ؛ ولذا لم يجعلها دليلاً على إنكار الصانع ، بل قيل : إنّه كان عاملاً ومقيّداً بجميع ما جاء في مذهب الپرتستان أرتدوكس (2) ، من دين المسيح ( عليه السلام ) ، بل صرّح بأنّ عقائده لا تنافي المذاهب (3) .

وإليك ملخّص ما كتبه هو إلى بعض الألمانيين عام 1873 : يستحيل على العقل الرشيد أن تمرّ به خلجة من الشك ، في أنّ هذا العالم الفسيح ، بما فيه من الآيات البالغة ، وتلك الأنفس الناطقة

المفكّرة ، قد صدر عن مصادفة عمياء ؛ لأنّ الأعمى لا يخلق نظاماً ولا يبدع حكمةً ، ذلك أكبر برهان يقوم عندي على وجود الله .

ثمّ يقول : ولقد قامت عندي شكوك كثيرة لأَوّل عهدي بالبحث ، فسألت : من أين جاءت العلّة الأُولى ؟ وهل لها نشأة ومعاد ؟ غير أنّي لم ألبث حتى استبان لي ، أنّ هذا الشك نفسه قد يخطر للإنسان ، إذا فكّر في نشأة المادّة المحسوسة ذاتها ، فمن أين جاءت المادة القديمة ؟ وهل لها أَوّل ؟ أم هي أزلية ؟ فإذا كانت أزليةً ـ وغالبة الظن على ذلك ـ فمن أين أتت ؟ تلك الحدود التي يقف عندها الفكر الإنساني معترفاً بالعجز (4) ، لكنّ الماديين أكثروا السرعة من مقلّدهم ـ بالفتح ـ ولم يدروا أنّ هذه التلفيقات على فرضِ صحّتها ، لا ترتبط بهوَساتهم أصلاً .

ثمّ إنّ شارلز داروين ليس مؤسّساً لهذه النظرية ، بل ذكرها غير واحد ممّن سبقه ، كما ذكره فريد وجدي في دائرة المعارف ، بل يوجد ذلك في كلمات العرب ـ إخوان الصفا وغيرهم أيضاًـ كما نقلها إسماعيل مظهر في مقدّمة ترجمة أصل الأنواع (5) ، مع أنّهم من المسلمين ، فاتضح من جميع ذلك أنّ هذه النظرية لا تشفي داء الماديين ، فإنّ صحّتها لا تصادم وجود الله تعالى ، بل ولا غيره من الأصول الدينية ، نعم هي غير صحيحة عند القرآن ، فإنّه يبيّن خِلقة الإنسان بدواً وينفي ـ بالدلالة الالتزامية ـ تكوّنه من القرود وغيرها ، فهي تخالف الإسلام في مسألة فرعية جزئية ، وقد عرفت أنّ البرهان والحسّ والأخلاق ترجّح جانب القرآن .

ولهم جواب ثالث معروف بالفلسفة الدياليكتيكية ، وقد بُنيت على أُصول أربعة :

التغيّر والتحوّل الباطني ( في مقابل التغيّر الحاصل من خارج الشيء المسمّى بالميكانيك)، صحّة التناقض والتضاد ، بل ضرورة وقوعهما في كلّ شيء ، تأثير التقابل وهو ارتباط الأشياء بعضها ببعض ، بلا انفصال لشيء منها من هذه السلسلة المرتبطة ، تبديل الكمّية إلى الكيفية دفعة واحدة ؛ وعليها بنوا إنكار الواجب الوجود والأديان ، بل وجميع الأحكام العقلية ؛ إذ لا شيء ثابت عندهم أصلاً ، بل كلّ شيء له أَوّل ونهاية ، وبها علّلوا نظام العالم المتقن !

لكن هذه الفرضية واضحة البطلان ؛ لأنّ الأصل الأَوّل يشمل نفس هذه الفرضية أيضاً ، فلا قيمة لها ، فإنّها محكومة بالزوال والاضمحلال .

وحلّه : أنّ التغيّر غير جارٍ في العلوم غير المادية ، أَليست نتيجة ضرب الاثنين في الاثنين هي الأربعة ، وهل يحتمل أحد أن تكون النتيجة خمسة أو ثلاثة في زمان من الأزمنة ؟ لكنّهم لا يفرّقون بين العلوم الطبيعية والعقلية ، فيطبّقون أحكام الأُولى على الثانية .

وأمّا صحّة التناقض والتضاد والحكم بوقوعهما ، بل بضرورة وقوعهما فضلاً عن إمكانه ، فهو مخالف للفطرة الإنسانية والضرورة الأَوّلية ، فإنّ امتناعهما ضروري عند كل أحد حتى الصبيان ، لكن الأمر اشتبه على الماديين الدياليكتيكيين ، ولم يقدروا على ضبط الوحدات المعتبرة في التناقض ، وحيث أتوا بأمثلة جزئية دالة على وقوعه ، لم يلتفتوا إلى فقدان وحدة أو وحدات منها ، فحسبوا أنّهم فازوا بمرادهم ! وقد مرّ الكلام فيه (6) .

وأمّا الثالث فلا كلّية وتعميم فيه ولا دليل على ذلك ، وأمّا الرابع فهو باطل وما قيل في وجهه مضحك جداً ، ولا ينبغي أن نضيّع الوقت بإطالة الكلام معهم إثباتاً ونفياً ، ولعمرك إنّ وضوح فساد كلام المادّيين وشدّة اختلاله ، دليل آخر على وجود الواجب الوجود ، وضرورة إثبات الصانع المختار العليم {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [إبراهيم: 10].

وعلى الجملة : أنّ جميع فرضيات الماديين حول مبدأ العالم ، وتلفيقاتهم حول نظام العالم البديع، ترجع إلى صدفة عمياء لا غير ، وهي تناقض مبدأ العليّة العامّة الشاملة غير القابلة للاستثناء، فلا تغرنّكم كثرة تعابيرهم وفرضياتهم ، فدقّق النظر تجد صدق قولنا ، وبعد ثبوت تركّب الذرّة وتجزئتها ، فقد سقط معبود الماديين إلى اليوم وإلى الأبد .

______________________

(1) الجينات الوراثية أثبتت اليوم خِلقة الإنسان الابتدائية ، وأبطلت تحوّل الإنسان من الحيوان ، وتدلّ هي على صدق القرآن على أخباره ، أنّ الإنسان خُلق كذلك ابتداءً .

(2) فيلسوف نماها / 226.

(3) المصدر نفسه/ 225.

(4) مقدّمة ترجمة أصل الأنواع بالعربية تأليف إسماعيل مظهر / 26.

(5) أصل الأنواع / 29 ـ 41.

(6) وخلاصة الكلام أنّ الماديين اشتبهوا في مبدأ التناقض ، أَوّلا باشتباه التضاد الفلسفي بالتضاد العلمي ، وثانياً بعدم الفرق بين التناقض والتضاد الفلسفيين ، وثالثاً بإمكان الأخيرين وضرورة وقوعهما ! غافلين عن أنّ التناقض الفلسفي لو كان ممكناً ، لكان إنكارهم على مخالفيهم باطلاً ؛ لصحّة ووقوع التناقض وعدمه !

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.