المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

الحمد في مقابل القدح والذم
2023-04-26
المباهلة وابعادها
30-01-2015
السيدة فاطمة الزهراء (عليها ‌السلام) يومَ المحشر
14-11-2017
اسم الهيئة
13-07-2015
النشاط الاقتصادي للهند
2024-09-10
عوامل العرض في تقدم السياحة - الجاذبية - النافورات والينابيع
3-1-2018


كفاك المسيء مساويه  
  
1939   08:14 مساءً   التاريخ: 19-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 425-426
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 1438
التاريخ: 16-8-2022 1897
التاريخ: 28-9-2016 2647
التاريخ: 22-7-2020 2079

كان رجل يغشى بعض الملوك فيقوم بحذاء الملك، فيقول: أحسن إلى المحسن بإحسانه والمسيء سيكفيه مساويه، فحسده رجل على ذلك المقام والكلام، فسعى به إلى الملك، فقال: إن هذا الذي يقوم بحذائك، ويقول ما يقول، يزعم أن الملك أبخر ؟

فقال له الملك: فكيف يصح ذلك عندي ؟

قال: تدعو به غداً إليك فإذا دنى منك وضع يده على أنفه أن لا يشم ريح البخر .

فقال له: انصرف حتى أنظر، فخرج من عند الملك، فدعا الرجل إلى منزله فأطعمه طعاماً فيه ثوم  فخرج الرجل من عنده، وقام بحذاء الملك فقال: أحسن إلى المحسن بإحسانه، والمسيء سيكفيه مساويه.

فقال له الملك: ادن مني فدنى منه فوضع يده على فيه مخافة أن يشم الملك منه ريح الثوم .

فقال الملك في نفسه ما أدري فلاناً إلا صدق .

قال: وكان الملك لا يكتتب بخطه إلا جائزة، أو صلة فكتب له كتاباً بخطه

إلى عامل من عماله إذا أتاك حامل كتابي هذا فاذبحه ... 

فأخذ الكتاب وخرج فلقيه الرجل الذي سعى به، فقال: ما هذا الكتاب ؟

فقال: خط الملك أمر لي بصلة .

فقال: هبه لي .

فقال: هو لك، فأخذه ومضى إلى العامل .

فقال العامل: في كتابك أن أذبحك .

قال: إن الكتاب ليس هو لي، فالله الله في أمري حتى تراجع إلى الملك .

قال: ليس لكتاب الملك مراجعة .

فذبحه ، وبعث برأسه إلى الملك ... ثم عاد الرجل إلى الملك كعادته، وقال مثل قوله فتعجب الملك، وقال: ما فعل الكتاب؟

قال: لقيني فلان فستوهبه مني فوهبته .

فقال الملك: إنه ذكر لي إنك تزعم أنك تقول أني أبخر ؟

قال: ما قلت ذلك .

قال: فيم وضعت يدك على أنفك ؟

قال: أطعمتني طعاماً فيه ثوم فكرهت أن تشمه.

قال: صدقت ارجع إلى مكانك فقد كفاك المسيء مساويه (1) ...

ولهذا قيل: (قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء: 328/5 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.