المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



افهم ثقافة العمل لدى صاحب عملك  
  
1786   10:40 صباحاً   التاريخ: 14-2-2022
المؤلف : نايجل كمبرلاند
الكتاب أو المصدر : اسرار النجاح في العمل
الجزء والصفحة : ص66 ـ 70
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-05 2968
التاريخ: 19-4-2016 2095
التاريخ: 2024-10-21 239
التاريخ: 28-6-2016 2467

ـ (الشيء الذي تعلمته في شركة IBM أن الثقافة هي كل شيء) لويس في. جرستنر

ـ (ان ثقافات الشركة مثل ثقافات الدولة، لا تحاول أبداً تغيير إحداها، وبدلاً من ذلك، حاول أن تعمل في نطاق ما لديك) بيتر إف. دراكر

ـ (لا تكن خائفاً من عدم الانسجام، من الصعب غض النظر عن ذلك في الصغر، لكن كونك مختلفاً يعني أنك نفسك) كريستين ستيوارت

ـ (العمل لدى شركة كبرى مثل ركوب القطار، هل أنت الذي تنطلق بسرعة ستين ميلاً في الساعة بنفسك أم ان القطار هو من ينطلق بسرعة ستين ميلاً في الساعة وأنت فقط على متنه تجلس في مكانك؟) جيه. بول جيتي

ـ (عرفت أن الوقت قد حان للمغادرة حين أدركت أنني لم أعد أستطيع النظر في عيون الطلاب وإخبارهم كم أن هذا مكان عظيم للعمل به) جريج سميث

توجد تعريفات عدة للثقافة، وتعريفي هو ان ثقافة المؤسسة هي مزيج من كيفية عمل الناس في تلك المؤسسة وتفاعلهم مع بعضهم، يمكن أن تظهر الثقافة في قيم الأفراد، وفي كيفية تواصل العاملين، وتصرفهم، وتفكيرهم، واتخاذهم القرارات، وتفاعلهم عموماً خلال يوم العمل، وتبرز الثقافة فيما يتوقع الأفراد من الآخرين وفي قواعد السلوك التي يتبعها الموظفون عن قصد أو بلا وعي، ومن الممكن أنك سمعت الناس يعلقون بجمل مثل (إنه رجل شركة) أو (هو ليس واحداً منا) أو (تستطيع أن تلحظ أنها لم تعتد ثقافة عملنا).

يمكن رصد ثقافة عمل معينة بطرق عديدة في محيط العمل، من بينها هذه الأمثلة:

ـ بعض ثقافات العمل تقدر الذين يعبرون عن آرائهم ولديهم روح التحدي، والبعض الآخر لا يفعل.

ـ بعض ثقافات العمل تقدر الانضباط - فتبدأ الاجتماعات دائماً في الوقت المحدد وينظر للمتأخرين نظرة سلبية، بينما في مؤسسات أخرى من المقبول والطبيعي أن تكون متأخراً وغالباً ما يحتاج العاملون إلى رسائل تذكيرية.

أحياناً، نستطيع أن نرى الفروق بين ثقافات عمل المؤسسات في تفاصيل صغيرة جداً وغير اعتيادية، فأنا أعرف شركة حيث لا يفتح فيها الناس الباب لشخص آخر مطلقاً، ووجهت إلي انتقادات لأنني فعلت ذلك، ومؤخراً كنت محل سخرية أيضاً لأنني توجهت لاجتماع في مكتب لشركة تكنولوجيا مرتدياً قميصاً وربطة عنق، وسألني أحد الأشخاص لماذا أبدو رسمياً جداً!.

عندما يتم الاستحواذ على إحدى الشركات أو دمجها مع شركة أخرى، يكون أحد أكبر التحديات هو كيفية إقناع الموظفين بالتأقلم مع ثقافة عمل جديدة وتقبلها، وتتأثر أيضاً ثقافة عمل أي مؤسسة عالمية بالثقافات المميزة لمختلف الدول، والمناطق، والمجموعات العرقية، يفهم الأشخاص الناجحون أخلاقيات جهة عملهم جيداً، وسيتعلمون التأقلم مع توقعاتها الثقافية ومعاييرها وتقبلها.          

ـ افهم معايير ثقافة عملك وتوقعاتها

العديد من الأفراد الذين ينضمون لشركات جديدة لا يستمرون في العمل لفترة طويلة، إما يقدمون استقالتهم أو يطلب منهم المغادرة، وأحد الأسباب الرئيسية هو لأنهم فشلوا في التأقلم مع ثقافة عمل المؤسسة، في الحقيقة، هو عادة ليس (فشلاً في التأقلم) بل بالأحرى إخفاق في فهم ثقافة عمل الشركة الجديدة ومعاييرها وتوقعاتها.

حتى لو كنت تعمل لسنوات عديدة في شركتك، قد لا تتمكن من شرح ماهية ثقافة عمل جهة عملك، يكون ذلك غالباً لأنك اعتدت الطريقة التي تسري بها الأمور بشكل كبير وليس لديك ما تقارن به ثقافة عمل جهة عملك، أستطيع أن أؤكد لك، بالرغم من ذلك، أنك إن انتقلت إلى شركة جديدة تماماً، فعلى الفور سوف تبدأ بملاحظة كيف أن كل شيء يبدو مختلفاً.

أحب أن أقترح أن تتعلم فهم ثقافة عمل جهة عملك جيداً بالطرق الآتية:

ـ راقب كيف يعمل ويتصرف ويتفاعل الموظفون، ما النمط الذي تلاحظه؟ عندما ترى العديد من الناس يفعلون الأشياء بطريقة متشابهة، فمن المرجح أن في إمكانك اعتبار تلك التصرفات أو العادات بمثابة عناصر ثقافة عمل مؤسستك.

ـ بعد أن يعمل أي زملاء مستجدين في شركتك مدة لا تقل عن أسبوعين، ادعهم إلى احتساء كوب من القهوة واجلس معهم واستكشف ما الاختلافات التي لاحظوها وعايشوها بين المكان الذي اعتادوا العمل به ومكان عملكم الحالي.

ـ تأقلم مع ثقافة العمل وتقبلها

ما أن تفهم ثقافة العمل في مكان عملك، تحتاج عندها إيجاد أفضل طريقة للعمل ضمن الثقافة، يبدو أن العديد من الناجحين قادرون على فعل ذلك بلا عناء وهم يجارون طريقة تصرف وعمل زملائهم ورؤسائهم.

الأمر كله يتعلق بألا تبدو غريباً في محيط عملك، وإن فعلت، فعلى الأقل كن مدركاً لذلك، الأمثلة على كيف قد تحتاج للتأقلم عديدة وقد تتضمن أشياء مثل:

ـ فهم سياسة ارتداء الملابس ومتى يكون أمراً طبيعياً أن ترتدي ملابس متواضعة أو غير رسمية.

ـ عند إرسال البريد الإلكتروني للناس، ستكون هناك أنماط تحدد الطول المقبول للرسائل و / أو من الملائم إرسال نسخة له منها.

ـ في الاجتماعات، قد يكون هناك نمط لكيفية مناقشة الموضوعات، وكم الجدال الذي يمكن أن يدور حولها، أو مدة العروض التقديمية عموماً.

أنا لا أقترح أن عليك أن تستنسخ آلياً طريقة عمل جميع الآخرين، بل أحثك أن تكون على دراية تامة بها، وإلى حد ما، تتحكم في أن تبدو متلائما بشكل جيد ومنسجماً مع كيفية عمل الآخرين.

إن هذه الاستراتيجية مهمة على وجه الخصوص لتتبعها عندما تنتقل إلى إدارة جديدة، أو فريق جديد، أو مؤسسة جديدة، وهي أيضاً قابلة للتطبيق عندما تمنح رئيساً جديداً ليشرف عليك لأنك ستحتاج إلى التوافق مع ثقافة العمل الخاصة به.         

ـ ساعد المنضمين حديثاً إلى مؤسستك

عندما ينضم عضو جديد لشركتك وبدأت في التواصل معه - ربما كزميل أو كجزء من فريقك أو ببساطة قابلت أحدهم في المقصف - أشجعك أن تشاركه بعضاً من معرفتك وتقدم لهم النصائح بخصوص الشركة.

ربما يساعد زملاؤك في قسم الموارد البشرية الأعضاء الجدد من الموظفين على الانضمام والاستقرار في مؤسستك، لكن من غير المرجح أن يخبروهم بتفاصيل عن ثقافة العمل معهم، وبذلك فأنت تسدي لزملائك الجدد معروفا كبيراً، إذا قمت بإخبارهم بطريقة سير الأمور في مكان عملكم، كآداب المراسلات الإلكترونية، وكيف تدار الاجتماعات، وكم من الوقت تستمر عروض تقديمية معينة عادة، إلى آخره، أقترح أن تشاركهم كل تلك الأشياء التي تمنيت لو أنك كنت تعرفها في بداية التحاقك بالمؤسسة.

ـ ملخص ما سبق

نادراً ما يثار الحديث حول ثقافة العمل داخل المؤسسة، وغالباً لا يناقشها أحد إلا عندما يكون انتقادي بشأن المكان الذي يعمل به، وهذا شيء مخز لأن ثقافة العمل تؤثر في كل شيء حولك، فمن المهم ألا تحاول فهم فقط ثقافة العمل التي تعمل من خلالها بل وإلى أي مدى ستنسجم أنت مع معاييرها وتوقعاتها منك.

ولا بأس أن تكون مختلفاً عن زملائك في بعض النواحي - مختلفاً في طريقة مخاطبتك الناس، أو مختلفاً في طريقة كتابة الرسائل، أو مختلفاً في طريقة رئاستك للاجتماعات- لكن في معظم الأحيان من الحكمة أن تجاري ثقافة العمل، وعلى سبيل المثال، إذا اعتاد الناس في شركتك على إضافة رؤسائهم كمرسل إليه في أنواع معينة من الرسائل، فأنا أوصي بأن تفعل نفس الشيء إلا إذا كنت على تمام اليقين أنه من الأفضل لك أن تتصرف على نحو مغاير، فمن الصعب أن تكون ناجحاً في وظيفتك إذا كنت مختلفاً عن الآخرين وهم ينظرون إليك بشكل سلبي نتيجة لذلك، ربما ستظهر كشاذ عن القاعدة وغير راغب في العزف ضمن الفريق.

حالما تتفهم الجوانب المختلفة لثقافة عمل مؤسستك، يمكنك عندها أن تقرر كيف ستجعل سلوكك يتوافق مع أسلوب عمل الآخرين، وأخيراً، من أجل تكوين صداقات مع الزملاء الجدد، فكر كيف قد يمكنك أن تشاركهم على نحو مفيد لمحات عن مختلف جوانب ثقافة العمل في مؤسستكم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.