أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016
3252
التاريخ: 2023-02-22
1333
التاريخ: 24-11-2019
2335
التاريخ: 22-5-2020
1911
|
ـ هل تشعر بالذنب حيال كسب المال؟
لطالما جلبت المشاكل المرتبطة بالمال، كالديون والفقر، الألم والمعاناة لكثير من الناس على مرّ العصور. ثمّة سببان رئيسيان لمشاكل المال. يأتي في المقام الأوّل التهوّر في الإنفاق. إذ يتحمّس بعض الناس عندما يأتيهم المال، ويتفاخرون في إنفاقه على شتّى أنواع الأشياء. مثال تقليدي على ذلك تبديد الدخل على القمار، بما في ذلك سباق الخيل، وتذاكر اليانصيب، وارتياد الكازينوهات. ومن الأمثلة الأخرى على ذلك الانغماس في المضاربة الوحشية في سوق الأسهم. وهؤلاء الناس يخسرون مالهم وينتهي بهم الأمر مثقلين بالديون والفقر لمجرّد أنهم لا يعرفون كيف يستخدمون المال بحكمة.
السبب الثاني هو نقص الدخل الكافي. والأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يعيشون حياة هزيلة لا يبدو أنها ستقودهم إلى أي مكان. فيستقرّون على وظيفتهم الحالية أو مستوى معيشتهم بسبب قلة تقديرهم لذاتهم. وغالباً ما يحدون من إمكانياتهم عبر الترديد لأنفسهم أنهم غير بارعين ولا يستطيعون تحسين حياتهم. وهؤلاء الأشخاص تخلوا بالفعل عن أنفسهم وعن طموحاتهم أو استعدادهم لتجربة شيء جديد. فقد عملوا في الوظيفة القديمة نفسها لسنوات عديدة ولكنّهم لم يتمكنوا من توفير أيّ مبلغ من المال لإنفاقه على مباهج الحياة. فأصبحوا معتادين على العيش يوماً بيوم، وباتوا يخشون كسب أكثر مما يكسبون حالياً. وهذا عارض نموذجي من أعراض متلازمة التعاسة. ففي أعماقهم، يخافون من أن يصبحوا أغنياء، لذلك طوروا عادة لا واعية بإبقاء المال خارج حياتهم.
تنشأ هذه العادة من الشعور بالذنب حيال المال. لهذا السبب، وغالباً من دون وعي، ينفقون كل المال الذي يأتيهم، ويختارون وظيفة يصعب فيها كسب الكثير، ويرتكبون خطأ على الفور عندما يسمعون أنهم سيحصلون على علاوة، وذلك لمنع المال الإضافي من الوصول إليهم.
لدى هذه النفوس المتديّنة رغبة لاواعية في المعاناة وحبّ للشهادة. فهم يعتزّون بمحَنهم ويعتبرون الديون والفقر تجارب ينبغي عليهم خوضها والتغلّب عليها.
تلك النفوس المحبة للتضحية بالذات، بغض النظر عن العصر الذي تولد فيه، لا تشعر بالرضا عندما تكون حياتها سهلة. وبمجرّد أن تتاح أمامها فرصة كبيرة للنجاح، تشعر بالخوف من أن يصيبها شيء سيّئ. لذلك لا يمكنها الخروج بتاتاً من حياة الفقر.
ـ رحّب بالثروة وضع هدفاً نبيلاً
أودّ تقديم ثلاث نصائح لمن يعاني من المشاكل المالية. أولاً، تحكّم بالإنفاق. فمن يرغب في جمع الثروة، يجب أن يقتصد في مصروفه وأن يدّخر المال. وتنصّ القاعدة الذهبية على عدم الإنفاق أكثر مما نكسب وادخار جزء من دخلنا. فبزيادة مدّخراتنا تدريجيّاً كل شهر، يمكننا أن نجني ثمار الثروة. وأسلوب الحياة القائم على الاقتصاد يشكّل الخطوة الأولى للخروج من الفقر.
ثانياً، جرّب أشياء جديدة لتحسين عملك. فبينما أنت تمارس عملك اليومي، استمر في البحث عن طريقة أفضل لإنجازه. قم باكتشافات جديدة، وابذل قصارى جهدك لتنمية موهبتك. فهذا الأمر سيساعدك على زيادة دخلك.
ثالثاً، تغلب على العقلية السلبية. تخلص من رغبتك اللاواعية في الفقر والمعاناة، التي تُغرقك في مزيد من الديون. وكن على قناعة أن الثراء ليس خطيئة والترف ليس عدوّك.
يشعر بعض الناس بالغضب عندما يرون الآخرين يستمتعون بنمط حياة مترف، ويتهمونهم بأنهم (برجوازيون). لكن استخدام ثروتنا المالية للمساهمة في تحسين المجتمع من خلال مساعدة العديد من الناس على عيش حياة أفضل هو أمر جدير حقاً بالمحاولة.
إذا كنا نعاني من الفقر، كيف يمكننا جعل العالم مكاناً أفضل؟ في الواقع، لن يجدينا نفعاً إلقاء اللوم على العالم. فالثروة الاقتصادية هي التي ستمنحنا القدرة على تحسين العالم، وسيكون للأثرياء نفوذ أكبر بكثير من المحرومين.
في الواقع، ما يهم هو الهدف الذي ترغب في تحقيقه في الحياة. فإذا كنت تودّ حقاً أن تعيش حياة من البؤس والمعاناة لأنك تعتقد أن ذلك سيجلب لك راحة البال، فافعل. ولكن إن كنت تطمح أن تصبح قائداً قادراً على إيصال الكثيرين إلى السعادة، فعليك أن تتخلص فوراً من ميلك إلى احتضان الفقر وتحول تركيزك إلى القيام بمهام أكبر.
غالباً ما تظهر عقلية الفقر في حياة الواقع. فحتّى لو كنّا نعيش باقتصاد، قد يأتي يوم ونبدد فيه جميع الأموال التي ادّخرناها ما لم نتخل عن هذه الرغبة اللاواعية في البقاء في الفقر إذا شعرت أنك تملك هذا الميل، أقترح عليك التفكير مليّاً وبعمق في أفكارك ومشاعرك
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|