المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

نفي الظلم عنه تعالى
24-09-2014
القيادات الإدارية في المؤسسات
26-5-2018
Proportional Errors
24-4-2017
المناطق الحرارية العامة
1-6-2016
نظام البلمرة من السطح بين الصنفين Interfacial polymerization
26-11-2017
نضج قصب السكر
7-3-2017


علاقة النفس والأنا بالله سبحانه وتعالى  
  
1549   08:31 مساءً   التاريخ: 7-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 489-491
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2019 1966
التاريخ: 13-4-2020 1751
التاريخ: 1-4-2020 1645
التاريخ: 3-3-2021 3063

علاقة النفس والأنا بالله سبحانه وتعالى هو تحسيس النفس بالشكر لله سبحانه والشكر احسن وافضل أداة ، لتعبيد الإنسان لله تعالى ، وكسر الأنا وتحجيمها كذلك ،أن الشكر يكسر حالة الأنانية لدى النفس ذاتها.

فالشكر هو تحسيس النفس بالعلاقة مع الله سبحانه في خطين : خط صاعد وخط نازل.

الخط الصاعد : الشكر يحسس الانسان بحاجته وفقره تجاه الله عز وجل.

والخط النازل : الشكر يحسسنا بنعمة الله وفضله ، وبتعبير آخر : الشكر يقوم بعمل مزودج، وان هذه العلاقة قائمة بين الإنسان وبين المولى عز وجل سواء وعيناها ام لم نعيها.

ان عملية الشكر تسلط الضوء على هذه العلاقة الصاعدة والنازلة بين الله وبين الانسان ، وتجعلنا نعي ونشعر بفقرنا إلى الله من ناحية ، ومن ناحية اخرى تجعلنا نشعر بنعمة الله وفضله.

وهذه هي افضل أنماط العلاقة بين الإنسان وبين ربه ، لأن حقيقة العلاقة بين كل طرفين طبيعة مزدوجة، وكل علاقة لابد فيها من طرفين وهو أخذ وعطاء ...  ولا يمكن بدون هاتين العمليتين ان تتم علاقة ابداً .

فعلاقتنا بالله سبحانه ماذا تقدم وترفع إلى الله عز وجل ؟ وماذا ينزل إلينا من الله تبارك وتعالى ؟ الشكر يبلور لنا ذلك.

فالذي نقدمه لله عز وجل هو : الفقر : والحاجة ، والاعتذار ، والشعور بالذلة  تجاه الله تعالى ، والله ينزل علينا الرحمة ، والنعمة ، والفضل منه سبحانه ، ومعرفة هذه العلاقة تشعر الإنسان برحمة الله وبفقره إلى خالقه وربه ، فوعي الشكر إذن له تأثير عظيم في تحطيم وتحجيم الأنانية لدى النفس ، وكسر كبريائها وجماحها وبهذا الوعي لا يعد الإنسان يشعر بأناه الذاتية ، ولا يسمح لذاته ان تتحكم فيه فالإنسان الذي يخضع نفسه لله ، ويرجوا رحمته وفضله ، ويقر له بفقره وحاجته فلا يمكن لأناه ان تبرز.

الشكر تعلق بالله والسكر تعلق بالذات :

عندما يعيش الإنسان حالة الوهم والخيال يخرج عن حجمه الحقيقي فيصيبه السكر في مقابل عملية الشكر ، وهما ينطلقان من توجهين مختلفين على وجه الارض : الشكر ينطلق من منطلق تعلق الإنسان بالله عز وجل ، والسكر ينطلق من منطلق تعلق الإنسان بالذات وذوبانه فيها، والسكر والشكر ينبثقان كلاهما من النعمة .

فالنعمة في الوقت التي تسكر الغافل عن الله تعالى ، تدفع الإنسان المرتبط بالله إلى شكر منعهما.

ان نعمة المال والبنين والجاه والكرسي ... وغيرها هبة الله للإنسان فإذا وضعها في إناء موصول بالله انتجت الشكر، وادل كلمة في الفكر الاسلامي على ذلك ما قاله امير المؤمنين (عليه السلام) : (ذلك حيث تسكرون من غير شراب من النعمة والنعيم)(1)

ويقول (عليه السلام) : (فاتقوا سكرات النعمة وبوائق النقمة)(2).

ولأجل هذه الاهمية للشكر نجده يستوعب اكثر الادعية المأثورة عن اهل البيت (عليه السلام) كدعاء الافتتاح ، ودعاء أبي حمزة الثمالي، ودعاء الإمام الحسين يوم عرفه، وغير ذلك فترى هذه الادعية تبدأ بفصل طويل عن الشكر.

______________

(1) نهج البلاغة ، الخطبة : 187 .

(2) المصدر نفسه : 151.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.