أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2021
1849
التاريخ: 4-10-2020
20001
التاريخ: 20-1-2022
1160
التاريخ: 1-7-2019
1838
|
حلف المعاهدة المركزية (حلف بغداد سابقا) Organization Central Treaty :
ترجع بداية هذا الحلف إلى فبراير عام 1955 وذلك عندما عقدت تركيا والعراق ميثاقا دفاعيا بينهما، ثم انضمت إليهما بريطانيا في أبريل عام 1955، والباكستان في يوليو عام 1955، نغم إيران في نوفمبر عام 1955. وقد فشلت محاولات نوري السعيد رئيس الحكومة العراقية وقتها في إقناع بعض الدول العربية للانضمام إلى هذا الحلف وفي مقدمتها مصر وسوريا، بل إن جمال عبد الناصر قاوم إنشاء هذا الحلف وقتها، وكان عقبة أمام انضمام أية دولة من الدول العربية.
ويلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تنضم إلى هذا الحلف رغم دورها الرئيسي في التحريض على قيامه، وقد تركت المادة الخامسة من ميثاق هذا الحلف الباب مفتوحا أمام أية دولة ترغب في الانضمام إلى هذا الحلف من الدول النني تعنى بالدفاع والأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ثم عما يسمى بخطر الشيوعية على هذه المنطقة. وقد اتخذ من بغداد مقرا له، ثم انتقل إلى أنقرة بعد انسحاب العراق منه.
ولكن الواقع أن الدول الغربية هي التي حرضت وأملت هذا على الدول المشاركة، لأن هذا الحلف يرتبط بالقيمة الاستراتيجية الهائلة لمنطقة الشرق الأوسط من الناحية العسكرية باعتباره متاخما للاتحاد السوفيتي مصدر خطر المد الشيوعي، ثم القيمة الاقتصادية لهذه المنطقة باعتبارها مركز اكبر احتياطي للبترول في العالم.
وبعد ثورة العراق في عام 1958 انسحب رسميا من هذا الحلف اعتبارا من مارس عام 1959 ، مما أضعفه، ولذلك انضمت الولايات المتحدة رسميا إليه تدعيما له اعتبارا من عام 1959، حيت أعلنت وفقا لاتفاق انضمامها ما يلي :
" في حالة وقوع عدوان على إيران وباكستان وبريطانيا فإن الولايات المتحدة وفق احكام دستورها سوف تتغذ التدابير اللازمة بما في ذلك استخدام القوات المسلحة بالاتفاق بينها وبين الدولة المعنية بالعدوان".
وقد حددت مدة الحلف بخمس سنوات قابلة للتجديد مدة مماثلة، كما أعطى الحق لأي دولة ترغب في الانسحاب منه على أن تتقدم بطلب قبل نهاية مدة الحلف بستة شهور على الأقل.
والملاحظ أنه بإنشاء هذا الحلف يكون المعسكر الغربي قد استكمل الطوق الذي أقامه حول المعسكر الشيوعي، فحلف شمال الأطلنطي يطوقه من الغرب، وحلف المعاهدة المركزية (بغداد سابقا) من الجنوب، وحلف جنوب شرق آسيا يطوق الاتحاد السوفيتي والصين من الشرق والجنوب الشرقي.
وحلف المعاهدة المركزية في الوقت الحالي ليس له أي أثر ملموس في منطقة الشرق الأوسط، فقد تحول إلى أداة للتنسيق والتشاور السياسي بين أعضائه في الجوانب السياسية والاقتصادية، وأصبح شأنه شان حلف جنوب شرق آسيا، وذلك لأنه فشل في ضم بعض الدول العربية الأخرى الهامة كما كان مخططا له، كما أن الاتحاد السوفيتي مصدر الخطر لم يعد كما كان من قبل، وبالتالي فإن الهدف الأساسي من قيام هذا الحلف أصبح لا وجود له.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
نقابة تمريض كربلاء تشيد بمستشفى الكفيل وتؤكّد أنّها بيئة تدريبية تمتلك معايير النجاح
|
|
|