المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01

Pierre Alphonse Laurent
5-11-2016
( مستندات عقود التشييد ) – حساب الكميات (Quantity surveys (take off
2023-02-04
تجهيزات الصوت- ميكروفونات Microphones
2-8-2021
التنمر شيء خطير
14-11-2016
اللون الأزرق ودلالته
2024-05-29
Thomas Digges
17-1-2016


عَلّان الورّاق الشعوبي (أخلى موضع اسم أبيه)  
  
4678   05:18 مساءاً   التاريخ: 26-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص523-525
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015 1892
التاريخ: 25-06-2015 2133
التاريخ: 27-1-2016 2854
التاريخ: 30-12-2015 9519

ذكره محمد بن إسحاق فقال أصله من الفرس وكان علامة بالأنساب والمثالب والمنافرات منقطعا إلى البرامكة وينسخ في بيت الحكمة للرشيد والمأمون والبرامكة مات قال وعمل كتاب الميدان في المثالب الذي هتك فيه العرب وأظهر مثالبها وكان قد عمل كتابا لم يتمه سماه الحلية انقرض أثره. قال: كذا قال ابن شاهين الأخباري.

 وله من الكتب كتاب الميدان في المثالب يحتوي على جميع مثالب العرب ابتدأ ببني هاشم قبيلة بعد قبيلة على الترتيب إلى آخر قبائل اليمن على ترتيب كتاب ابن الكلبي وله أيضا كتاب فضائل كنانة كتاب النمر بن قاسط كتاب نسب تغلب بن وائل كتاب فضائل ربيعة كتاب المنافرة. وذكر محمد بن أبي الأزهر كان في جوارنا بباب الشام فتى يعرف بالفيرزان وكان يورق في دكان علان الشعوبي وأورد خبرا دل به على أن علانا كان وراقا له دكان يبيع فيه الكتب وينسخ. وحدث أبو عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري في كتاب الوزراء والكتاب من تصنيفه قال كان بعض أصحاب أحمد بن أبي خالد الأحول قد وصف له علانا الشعوبي الوراق فأمر بإحضاره وبأن يستكتب له فأقام في داره فدخلها أحمد بن أبي خالد يوما فقام إليه جميع من فيها غير علان الوراق فإنه لم يقم له. فقال أحمد ما أسوأ أدب هذا الوراق وسمعه علان فقال كيف أنسب أنا إلى سوء الأدب ومني تعلم الآداب وأنا معدنها ولماذا أردت مني القيام لك ولم آتك مستميحا لك ولا راغبا إليك ولا طالبا منك وإنما رغبت إلي في أن آتيك فاكتب عندك فجئتك لحاجتي إلى ما آخذه من الأجرة وقد كنت بغير هذا منك أولى. ثم حلف أيمانا مؤكدة ألا يكتب بعد يومه حرفا في منزل أحد من خلق الله تعالى. وجدت في بعض الكتب قال علان وكان قبيحا مررت بمخنث يغزل على حائط فقال لي من أين قلت من البصرة قال لا إله إلا الله تغير كل شيء حتى هذا كانت القرود تجلب من مكة واليمن والآن تجيء من العراق.

 قال المؤلف: هكذا وجدت هذا الخبر قال فيه علان ولم يقل الشعوبي. قال: فإن كان هو فهو المراد وإن كان غيره فقد مرت بك حكاية ممتعة فاله بها وإن تحقق عندك أنه هو هو فأصلحه مأجورا مثابا. وذكره المرزباني في المعجم فقال علان الوراق المعروف بعلان الشعوبي وكان شعوبيا وله في المثالب كتاب سوء وهو مأموني لما قال عبد الله بن طاهر قصيدته التي أولها: [المديد]

 (مدمن الإغضاء موصول ... ومديم العتب مملول)

 وفخر فيها بقتل أبيه طاهر محمدا الأمين فأجابه محمد بن يزيد الحصني بقصيدته التي أولها: [المديد]

 (لا يرعك القال والقيل ... كل ما بلغت تحميل)

ورد عليه فيها وهجاه هجاء قبيحا. قال علان الشعوبي قصيدة رد فيها على المسلمي وهجاه ومدح عبد الله بن طاهر وفضل العجم على العرب يقول فيها:

 (أيها اللاطي بحفرته ... في قرار الأرض مجعول)

( قد تجاللت على دخل ... واستخفتك التهاويل)

 (وأبو العباس غادية ... لعزاليه الأهاليل)

 (تمطر العقيان راحته ... وله بالجود تهطيل)

 (رستمي في ذرى شرف ... زانه تاج وإكليل)

 (وعليه من جلالته ... كرم عد وتبجيل)

 (إن لي فخرا مباءته ... في قرار النجم مأهول)

 (ورجالا شربهم غدق ... هم لما حازوا مباذيل)

 (كسرويات أبوتنا ... غرر زهر مقاويل)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.